وسط المخاوف العالمية من جراء مواجهة أنتشار فيروس كوفيد 19، بدأت هيئات الأمم المتحده تلفت النظر إلى بدء حدوث اضطرابات نفسية و أجتماعية للأطفال نتجت من تعرضهم للآثار الناجمة عن مواجهة هذا الفيروس مثل تعرضهم للعزلة والبعد عن أقرانهم من الأطفال، والأبتعاد عن الأشخاص الذين يحبونهم، مما دعا هيئه الأمم المتحدة للتوصيه بالأهتمام بدعم هؤلاء الأطفال ليستطيعوا مواجهة هذه الظروف الطارئة
في إطار ذلك تعاونت هيئة الأمم المتحدة مع 50 منظمة أنسانية آخري في أنتاج كتاب يعالج مخاوف وقلق صغار السن و هو” أنت بطلتي “من تأليف الكاتبه هيلين با توك خريجه مدرسة الدراسات الشرقية والآفريقية وصاحبة مبادرة كتابنا ومقرها لندن، يهدف هذا الكتاب لتخفيف حده الآثار النفسيه الواقعة على الأطفال من جراء تعرضهم للآثار الناجمة عن التعامل مع هذا الفيروس ومساعدتهم فى كيفيه مواجهتها، يتكون الكتاب من 22 صفحة ملونة ويهدف لتمثيل أطفال العالم ويخاطب الأطفال من سن 6 ل 11 عام وشارك 1700 طفل واب وام ومعلمون ومقدموا رعاية من مختلف آنحاء العالم في أضافة ملحوظات على هذا الكتاب وذلك بهدف التأكد من المردود الأيجابي لدي الأطفال حول قراءتهم لهذا الكتاب
وقد علق دكتور تدروس، مدير عام منظمه الصحه العالميه على هذا الكتاب لقد اظهر هذا الكتاب مدى أهمية معالجه مخاوف وقلق صغار السن عندما تنقلب الحياه التي يعرفونها رآسا على عقب،
وعلقت أيضا دكتوره هنريتيا فور مديرة اليونيسيف قائله يساعد هذا الكتاب الأطفال على فهم هذا المشهد الجديد والتنقل فيه ومعرفة كيف يمكنهم اتخاذ اجراءات صغيرة ليصبحوا آبطالا في حياتهم الخاصة، ويبدأ الكتاب بسؤال ساره الطفلة لوالدتها ما هو فيروس كوفيد 19، ثم يتبع ذلك تمنى سارة أن تكون بطلة وتستطيع أن تخبر كل أطفال العالم كيف يحمون أنفسهم من الأصابة بهذا الفيروس، فيأتي دور الكائن الاسطوري اوريو و يحقق لسارة رغبتها ويقوم بحملها ليطوف عده أماكن على سطح الكرة الأرضية مثل الأهرامات التي يقابلوا بها الطفل سليم الذي يشكو ازدحام مدينته ولا يمكن للجميع بها البقاء في المنزل، فيحمله اوريو على ظهره هو وساره ويطير بهم فوق مدينة سليم فيصيح سليم صاخبا أذهبوا و أخبروا عائلاتكم أنكم أكثر أمانا داخل المنزل وهناك يمكننا أن نعتني ببعضنا البعض بشكل أفضل اذا مكثنا في المنزل، ثم يهبط بعد ذلك عند طفل آخر و يخبرهم بمرض آحد عائلته بفيروس كوفيد وكيفية مواجهة أفراد عائلته لهذا الحدث، ثم يقابلوا بعد ذلك الطفلة ليلى التي تتحدث عن أصابة أحد الأشخاص بالمرض ووفاته وقد أصابها الذعر فينصحها الكائن الآسطوري، أنه يجب عند الأصابة بالذعر علينا أن نتخيل مكان آمن في عقولنا نذهب اليه عندما نصاب بالذعر، ثم ذهبوا بعد ذلك في رحلة للجبال الثلجية، وقابلوا الطفل كم الذي آخبرهم بأصابة أصدقاؤه بالفيروس وانه ساندهم ومع ذلك لم يفقده ذلك صداقتهم، وفي النهايه ودع أوريو سارة وتركها في منزلها لتحتضنها آمها وتقول لها أنتي بطلتي أنتي بطلة لكل من يحبونك
مما يوجب في النهاية أن ننظر لأطفالنا و نهتم بتجديد وعيهم و أستيعابهم بصفة مستمرة للظروف المحيطة بنا، و التحدث معهم حول ما يشعرون به و ما يؤرقهم، و الأستعانة بكل الأمكانات و الخبرات الممكنة لتوضيح الصورة كاملة في عقل الصغير حتي نعبر بهم هذه المرحلة الحرجة في أمان،.
المزيد من الموضوعات
أسامة حراكي يكتب: التراث
وزارة الثقافة تحتفي بمبدعي ومثقفي مصر في إحتفالية “يوم الثقافة ” 8 يناير القادم…
عمر الشريف يكتب: فلا يؤذين