لكل قاعدة شواذ، ولولا الخيط الأبيض ما تعرفنا على الليل الموحش، فشعرة الضياء بين الظلمات هي خير شاهد للعيون على أن ما يحيط بها هو ظلام قاتم بلا ملامح!
لذلك كان الدكتور “الطبيب” محمد مشالي هو خير شاهد ودليل على أننا مجرد ضحايا لوسط متوحش بارز الأسنان مدبب الأنياب!
الطبيب الذي أفنى حياته في خدمة الفقراء والمحتاجين، فحق لنا أن نجله ونرفع قدره فوق رؤوسنا. ليرحل هذا الصباح تاركاً خلفه إرثاً ضخماً من الرحمات والدمعات والدعوات. وإنا لله وإنا إليه راجعون..
وتسود حاله من الهدوء أمام منزل طبيب الغلابه بطنطا، ومن المقرر أن يؤدي صلاه الجنازة عليه عقب صلاة الظهر ودفنه بمقابر عائلته بمحافظة البحيرة.
كشف هاشم محمد مساعد الراحل الدكتور محمد مشالي طبيب الغلابة عن آخر وصية للفقيد قبل وفاته بأيام، مؤكداً أن الدكتور محمد مشالي كان دائما يحدثه بأنه بتمني أن يلقي ربه وهو واقفاً علي قدميه، وهو يخدم الغلابة المترددين على عيادته، مشيرا أن هذه الأمنية كان يطلبها من الله دائما وحقق الله له أمنيته التى طلبها.
فطوبى لك أيها العظيم محبة الفقراء ودعواتهم لك، و”طوبة” عثرة تلاحق تجار الأوجاع أينما حلوا.. ساءلاً الله لك الرحمة، وعلى الخفافيش التي أحاطتك وأحاطتنا لعنات المنكوبين.
المزيد من الموضوعات
الصحة تعلن إضافة دواء مناعي جديد لعلاج مرضى “سرطان الكبد”ضمن مبادرة رئيس الجمهورية للإكتشاف المبكر وعلاج سرطان الكبد…
وزير الثقافة ومحافظ الجيزة يفتتحان “قصر الإبداع الفني” بمدينة 6 أكتوبر بعد تطويره…
وزير العمل يُسلم عقود عمل جديدة لذوي همم بمحافظة القاهرة…