يعاني المراهق من الشعور بعدم التقدير الذاتي، يصاحبه شعوره خوف من الأبوين من طبيعة هذه المرحلة العمرية التي يمر بها أبنهم ، لذلك يسعى المراهق دائما لإثبات ذاته ولفت النظر من خلال تقمص شخصية ملفتة وغريبة التصرف، ويسعى في سبيل ذلك إلى تقليد وتجربة كل ما هو شاذ وغريب، فالقليل من المراهقين يفكرون في هذه المرحلة بصنع انتصار أو إنجاز خاص بهم، ربما لأنهم لم يجدوا التحفيز الدائم بل وجدوا التخوف والمراقبة، وربما لأنهم لا يدركوا إمكاناتهم الذاتية وأنهم في هذا العمر بإمكانهم تحقيق الكثير، و من أهم المراحل التي يمر بها المراهق هي مرحلة الأبطال التي يسعى فيها لتقمص دور بطل لتحقيق ذاته و يجدر بالوالدين التدخل في هذه المرحلة و طرح نماذج حسنة ليقتدي بها المراهق بدلا من الانقياد وراء نموذج سئ يحتذي به. .
ويؤكد الباحث بمعهد البحوث والدراسات العربية محروس عثمان أن تنمية الاعتزاز بالقيم الإسلامية لدى المراهقات، يحتاج إلى وعي شديد بمقتضيات العصر، وبما نعيشه من ثورة اتصالات كبيرة، جعلت الآباء والأمهات في موقف شديد الصعوبة من حيث المتابعة والتوجيه والتربية
ويضيف: ولذلك لابد من تغيير أساليب التعامل في النصح والتوجيه، والتقليل من التوجيه التلقيني أو التوجيه المباشر، والتركيز على لفت نظر المراهق بالتأمل فيما حوله من مجريات، فهذا الأسلوب أنسب للعصر الحالي، وكما أن طرح النماذج الجيدة وتقديم القدوة الحسنة مطلوب وضروري، فكذلك تقديم أمثلة من النماذج السيئة أمر مهم في التربية، وقد كان الصحابة يفعلون ذلك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال:”كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير, وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني”متفق على صحته
بينما تطرح الاختصاصية التربوية إسلام الإبياري مجموعة من الأمثلة التحفيزية لأشخاص متميزين في نفس سنه صنعوا تاريخاً وصاروا أعلاماً، وفيما يلي نزودك نبذة من التاريخ لمراهقين أبطال علهم يكونوا قدوة لابنك، و تابعي معنا السطور التالية:
1. عبدالرحمن الناصر “21 عاماً”: كان عصره هو العصر الذهبي في حكم الأندلس، وقد قضى فيها على الاضطرابات، وقام بنهضة علمية منقطعة النظير لتصبح أقوى الدول في عصره حتى تودد إليه قادة أوروبا. 2. محمد الفاتح “22 عاماً”: فتح القسطنطينية عاصمة الدولة البيزنطية التي استعصت على كبار القادة حينها. 3. أسامة بن زيد “18 عاماً”: قاد جيش المسلمين مع وجود كبار الصحابة -رضي الله عنهم- كأبي بكر وعمر ليواجه أعظم جيوش الأرض حينها.
4. محمد القاسم “17 عاماً”: فتح بلاد السند، وكان من كبار القادة العسكريين في عصره. 5. سعد بن أبي وقاص “17 عاماً”: أول من رمى بسهم في سبيل الله، وكان من الستة أصحاب الشورى، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يشير إليه قائلاً: “هذا خالي فليرني امرؤ خاله.” 6. الأرقم بن أبي الأرقم “16 عاماً”: جعل بيته مقراً للرسول عليه الصلاة والسلام لمدة 13 سنة متتابعة.
7. طلحة بن عبيد الله “16 عاماً”: أكرم العرب في الإسلام، وفي غزوة أحد بايع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على الموت، وحماه من الكفار، واتّقى عنه النبل بيده حتى شلَّت يده ووقاه بنفسه. 8. الزبير بن العوام “15 عاماً”: أول من سلّ سيفه لله في الإسلام، وهو حواريّ النبي صلى الله عليه وسلم. 9. عمرو بن كلثوم “15 عاماً”: ساد قبيلة تغلب، وقد قيل عنها “لولا نزول الإسلام لأكل بنو تغلب الناس.”
10. معاذ بن عمرو بن الجموح “13 عاماً” ومعوّذ بن عفراء “14 عاماً”: قتلا أبا جهل في غزوة بدر، وكان قائداً للمشركين حينها. 11. زيد بن ثابت “13 عاماً”: أصبح كاتب الوحي، وتعلم السريانية واليهودية في 17 ليلة، وأصبح ترجمان الرسول -صلى الله عليه وسلم- وحفظ كتاب الله، وساهم في جمع القرآن. 12. عتاب بن أسيد: ولاّه النبي -صلى الله عليه وسلم- مكة وعمره 18 عاماً.
و أخيرا لا تترك طفلك في مرحلة المراهقة بمفرده فهو أشبه بمركب صغير وسط أمواج عاتية كن دائما له المرشد و الموجه بالكلمة الطيبة و الموعظة الحسنة و دعمه دائما بنماذج جيدة يقتدي بها لتكون له حافزا علي التفوق و التقدم بأذن الله دمتم آمنين
المزيد من الموضوعات
اسعار العملات اليوم في مصر
درجات الحراره المتوقعه اليوم في مصر
نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة يُطلق الخطة التنفيذية القومية للصحة الواحدة والإطار الإستراتيجي للتكيف الصحي مع التغييرات المناخية…