وسيط اليوم

جريدة الكترونية عربية

فيديو تمثيل أطفال لذبح أقباط على يد “داعش” بكنيسة يثير غضب مواقع تواصل

فيديو تمثيل أطفال لذبح أقباط على يد “داعش” بكنيسة يثير غضب مواقع تواصل

كتبت د غادة مصطفي

أكد الأنبا مكاريوس، أسقف عام المنيا وأبوقرقاص للأقباط الأرثوذكس، أن الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي ويظهر فيه أطفال مسيحيون داخل إحدى الكنائس، يجسدون حادث اختطاف وذبح أقباط مصريين في ليبيا عام 2015 على يد تنظيم داعش الإرهابي، لم يتم تصويره داخل كنائس الإيبارشية.

وقال الأنبا مكاريوس، في تصريحات لـ”الوطن”، إنه لا يعلم أية إيبارشية هذه التي تم تصوير هذا الفيديو فيها، مضيفا: “وأيا كانت فالمشهد لا يتناسب مع السن ولا داخل الكنيسة”.

وظهر الأطفال خلال مقطع الفيديو، وهم يرتدون زي الإعدام باللون البرتقالي، ويدهم مغلولة خلف ظهورهم، ويسيرون في صف واحد بانتظام، في دور الضحايا الذين تم ذبحهم، وبجوارهم يسير شخصان ملثمان يمثلان الإرهابيين.

وجلس الأطفال على ركبهم، ثم تقدم الطفلان اللذان مثلا دور الإرهابييّن في مقدمة الصفوف، ممسكين بسكين غير حقيقي مصنوع من مواد آمنة، ليمرا به على رقابهم بالسكين وكأنهما يذبحونهم كما ظهر في الفيديو منذ 5 أعوام، ليرتمي كل منهم على جنيه وكأنه فارق الحياة، وسط أصوات الترانيم القبطية.

وظهر في الفيديو بعد ذلك أحد القساوسة يرتدي زيًا باللون الأبيض ومعه أطفال بالزي ذاته وجناحات مركبة في ظهورهم، يأخذون بيد الأطفال ويلبسونهم تاجًا تكريمًا لهم.

غضب قبطي ومطالب بمحاسبة القائمين على الفيديو.. وإيبارشيات تتبرأ من “التمثيلية”
ومقطع الفيديو لا يظهر مكان الكنيسة التي تم التصوير فيها أو وقت التصوير، فيما تبرأت العديد من الإيبارشيات من المشهد التمثيلي.

وتسبب الفيديو في موجة غضب واسع بين الأقباط على مواقع التواصل الاجتماعي، التي رفضت مثل تلك المشاهد واعتبرتها مؤذية لنفسية الأطفال، مطالبة قيادات الكنيسة والمجلس القومي للطفولة والأمومة بالتحرك ومحاسبة المسئولين عن مثل تلك الأفعال، حيث قال حساب باسم مينا منير “يا جماعة هو الواحد ازاي يقدم بلاغ في الناس دي؟”، وقالت مارينا منير، “اللي بيحصل ده إيذاء ومصيبة للأطفال دي إزاي كدة حرام عليكو هيفهموا إن مصيرنا الذبح، دول أطفال مش مدركين لسه أهمية الاستشهاد وقيمته، كدة هيفضل في عقلهم الخوف مهما حاولت توصل عكس كدة”.

وكان تنظيم داعش الإرهابي اختطف 20 مسيحي مصري بجانب مسيحي أفريقي، في ليبيا عبر دفعتين وتم ذبحهم على أحد سواحل ليبيا في فبراير 2015.

Follow by Email
Instagram
Telegram
WhatsApp