وسيط اليوم

جريدة الكترونية عربية

الوعى الجمعى والقيم ضمانات أساسية فى التأمين الداخلى للدولة المصرية

التأمين الداخلى للدولة المصرية

 التأمين الداخلى للدولة المصرية

بقلم د غادة مصطفي

تلك هى رسالة مركز دراسات القيم والانتماء الوطنى بجامعة المنصورة ، فى محاولة لتنمية الوعى بالقيم العُليا فى شخصية مصر ، واستدعاء القيم والقدرات المعنوية من تاريخها الحضارى بما يكفى لتشكيل الوعى الجمعى حول آليات مواجهة التحديات القائمة والسمو عليها لتحقيق آمال المستقبل .
فالوعى الجمعى والقيم هو الآلية مضمونة النتائج فى مواجهة مثلث الرعب ” التطرف والإرهاب ، البيروقراطية والفساد ، الانفلات القيمى والأخلاقى ” ، الذى يعوق جهود التنمية ويُهدد أمن المجتمع وسلامته واستقراره .

 

التأمين الداخلى للدولة المصرية

 

 

ولا يُمكن أن يُترك الوعى الجمعى والقيم للمحاولة والاجتهاد سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات ، ولكننا فى حاجة إلى التأكيد على مُبادرة ” مشروع إنشاء المجلس الأعلى للقيم والأمن القومى ” كهيئة تابعة لرئاسة الجمهورية ، لأن القضية فى كليتها تتعلق بشخصية وطن ” مصر ” ، وهى تحتاج دوما إلى الدعم والرعاية السياسية .
ويُشير د . عبد الودود مكروم مدير المركز إلى أن رعاية القيم المركزية والأصيلة فى شخصية مصر ، تُمثل نقطة المركز التى تتشكل فى إطارها معنى تحقيق التنمية الشاملة ، وحماية الأمن والسلامة الوطنية ، وتعزيز المكانة الحضارية وصناعة السلام . ومن جانب آخر فإن الوعى الجمعى بهذه القيم هو الذى يُوحد الإرادة المجتمعية ليكون الشعب ” كل الشعب ” ظهيرا للدولة المصرية فى حركتها نحو المستقبل . وما تزال القضية مطروحة حول آليات التنفيذ والمسئوليات التى ينبغى أن يتحملها التعليم والإعلام والثقافة فى ضبط إيقاع القيم والسلوكيات المرتبطة بها على الخصوصيات المميزة لشخصية مصر ” الدولة الوطنية المصرية ” ، وعلى أمال المستقبل الحضارى ومتطلباته من التنمية والأمن والسلام .
وبعد أن سجلت الإرادة الوطنية المصرية وجها جديدا فى تاريخ مصر الحضارى ( فى 30 / 6 / 2013 ) ، فإننا فى حاجة إلى رؤى جديدة فى معالجة قضايا مصر وأزماتها ومواجهة تحدياتها من خلال المدخل القيمى الذى يستند إلى يقظة الضمير الوطنى ، وامتياز القدرة والكفاءة فى الوفاء بالمسئوليات ، والتوحد مع مهام العمل القومى .
( ومركز دراسات القيم والانتماء الوطنى بجامعة المنصورة على استعداد للوفاء بمسئولياته فى هذا المجال )

Follow by Email
Instagram
Telegram
WhatsApp