نيويورك تايمز: اسرائيل وراء اغتيال العالم  النووي الايراني  محسن فخري زاده

نيويورك تايمز: اسرائيل وراء اغتيال العالم  النووي الايراني  محسن فخري زاده

كتبت سمر عقل

ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، اليوم السبت، نقلا عن مسؤولين أمريكيين أن إسرائيل تقف وراء اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، أمس الجمعة، قرب طهران.

وأوضحت الصحيفة أن ثلاثة مسؤولين أمريكيين، منهم اثنان من المخابرات الأمريكية، قالوا إن إسرائيل كانت وراء الهجوم على العالم النووي الإيراني.

ولم تتأكد الصحيفة من صحة الأنباء عن علم الولايات المتحدة مسبقا بالعملية الإسرائيلية.

ويعد فخري زاده من أبرز العلماء الإيرانيين في مجاله، وكان يشغل منصب رئيس إدارة منظمة الأبحاث والإبداع في وزارة الدفاع.

وأدرجت وزارة الخارجية الأمريكية اسمه على لائحة العقوبات عام 2008 على خلفية “نشاطات وعمليات ساهمت في تطوير برنامج إيران النووي”، واتهمته اسرائيل سابقا بالوقوف خلف البرنامج النووي “العسكري” الذي تنفي إيران وجوده.

وسبق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن وصف فخري زاده بأنه “أب البرنامج النووي العسكري الإيراني”. ورفض متحدث باسم نتنياهو التعليق على الاغتيال.

من جهته، قال مايكل مولروي، كبير مسؤولي سياسة الشرق الأوسط السابق في وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، أن وفاة فخري زاده تمثل انتكاسة للبرنامج النووى الإيرانى”، مضيفا أن زاده كان أرفع العلماء النوويين لدى إيران، ويعتقد أنه مسؤول عن برنامجها النووي السري.

وأشار إلي أن زاده كان ضابطاً كبيراً في الحرس الثوري الإيراني، ما سيزيد من رغبة إيران في الرد بقوة.

وكان قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي قد صرح بأنه اتخذ قرارا بالانتقام الشديد ممن خطط ونفذ ودعم اغتيال فخري زاده، مضيفا: “لدينا الحق في الانتقام والرد على اغتيال فخري زادة في أي مكان أو مجال”.

في غضون ذلك، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية نقلا عن مسؤولين أمريكيين، القول إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هدد بانتقام فوري و”ساحق” إذا قُتل أي أمريكي في العراق.

كما أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأن البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية في مختلف أنحاء العالم رفعت مستوى التأهب الأمني، (الحالة القصوى)، تحسبا لانتقام محتمل من عملية الاغتيال، مشيرة إلى تعزيز الإجراءات الأمنية الخاصة بالجاليات اليهودية بمختلف الدول.