متلازمة هافانا قد تعني تعرض هاتفك المحمول للهجوم لسرقة المعلومات من داخله
بقلم د غادة مصطفي
لوحظ على مدى متكرر شكوي موظفون وبعض أقاربهم الذين يتطلب عملهم وجودهم بهافانا في كوبا، ظهور أعراض صحية تتراوح بين الدوار وفقدان التوازن وفقدان السمع والقلق وما وصفوه بأنه “ضباب معرفي”وأفاد البعض بأنهم سمعوا أصواتا عالية النبرة تشبه صراصير الليل، أثناء تواجدهم في المنزل أو الإقامة في الفنادق، مما أدى إلى شيوع نظرية للهجوم الصوتي، و لعدم القدرة على تفسير أسباب هذه الأعراض و لتكرارها على أشخاص مختلفين في مراحل زمنية مختلفة أصبحت هذه الأعراض تعرف باسم “متلازمة هافانا،
ولكن ما أدى لتفاقم الأزمة أنه لحقت الآثار الصحية لمتلازمة هافانا بحوالي 40دبلوماسيا أميركيا مرتبطين بسفارة واشنطن في هافانا بكوبا ، وكذلك دبلوماسيين كنديين في وموظفين في القنصلية الأميركية في مدينة غوانزو الصينية في أوائل عام 2017.
مما أدى لقيام لجنة الأكاديمية الوطنية الأميركية للعلوم بعمل تقرير عن هذه الحالة ،رصدت فيه ، أن تردد لاسلكي “موجه” هو السبب المحتمل للأعراض الغامضة التي أصيب بها دبلوماسيون في سفارات الولايات المتحدة في هافانا ومناطق أخرى. وجاء فى التقرير الصادر عن الأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة أن تلك الأعراض تبدو ” متوافقة مع تأثيرات طاقة الترددات اللاسلكية الموجهة لكن التقرير ذكر في مضمونه أن الاتحاد السوفييتي أجرى أبحاثا في تأثيرات طاقة الترددات الراديوية النبضية قبل أكثر من 50 عاما.
وجدت الدراسة أن “طاقة الترددات الراديوية الموجهة والنبضية تبدو التفسير الأكثر منطقية” للأعراض التي تضمنت ضغطا شديدا في الرأس ودوارا وصعوبات في الإدراك.
ذكر الباحث غياث عبد الملك أنه”.منذ ظهور هذه الأعراض الغامضة في هافانا، كانت الفرضية الرئيسية للسبب المباشر تدور حول هجومٍ بنوعٍ غير معروفٍ من الأسلحة الصوتية أو التي تستخدم الترددات المايكروية وذلك لأن كل الضحايا أبلغوا عن أصواتٍ مزعجةٍ وضغطٍ عاليٍّ شعروا به في رؤوسهم.
بينما ذكرت الكاتبة فايزة المصري بجريدة الأهرام الأحتمالات المبدئية أن هؤلاء المسئولين الأمريكيتين بالخارج تعرضوا لهجوم ما بهدف سرقة أسرار من هواتفهم المحمولة أو أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم، أوصى المكتب الاتحادي للحماية من مخاطر الإشعاع في ألمانيا، باتخاذ بعض التدابير الوقائية، للحماية من مخاطر الإشعاع الناتج عن الهواتف الجوالة.
و في النهاية أستدعي الأمر أن أذكر لكم أفضل الأراء للوقاية من أضرار الموجات الصادرة من الهواتف التي ذكرها الخبراء الألمان، أولى هذه التدابير هو عدم استعمال الهاتف الجوال في الأماكن، التي تضعف فيها الشبكة، فكلما ضعفت شبكة الهاتف، زادت الحاجة لتشغيل الهاتف بشكل أقوى.
وينصح أيضا بتجنب إجراء المكالمات الهاتفية في حال الاستقبال السيء في القطارات أو المترو أو السيارات على سبيل المثال، بالإضافة إلى الأماكن، التي لا تتوفر فيها الخدمة بشكل جيد
ومن جهة أخرى، يوصي الخبراء قبل شراء الهاتف بالتحقق مما يعرف بقيمة معدل الامتصاص النوعي (SAR)، وهو مقياس الطاقة عالية التردد، التي يتم امتصاصها بواسطة أنسجة الجسم عند استخدام الهواتف الجوالة، علما أن الحد الأقصى المسموح به هو 2 واط لكل كيلوغرام، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.
و أخيرا لا بد من الأهتمام بالطفل كل الأهتمام في هذا الجانب، لأن أصبحت الأسرة تترك الطفل فريسة للهاتف المحمول لتجعله يلهي به بعيدا دون إزعاج لهم، فلنعد لنمارس الأنشطة التي كنا نمارسها مع أطفالنا قبل ظهور الهاتف المحمول، مثل قراءة مجلات الأطفال، أو ممارسة الألعاب الطفولية معهم، أو تشجيعهم على ممارسة الأنشطة الرياضية و الفنية المختلفة لتبني شخصياتهم و تفكيرهم بجانب نموهم الجسماني 🌹دمتم أصحاء 🌹
المزيد من الموضوعات
أسامة حراكي يكتب: التراث
وزارة الثقافة تحتفي بمبدعي ومثقفي مصر في إحتفالية “يوم الثقافة ” 8 يناير القادم…
عمر الشريف يكتب: فلا يؤذين