وسيط اليوم

جريدة الكترونية عربية

المحكمة تمنت توقيع الإعدام عليه.. حيثيات الحكم بالمؤبد على سائق هتك عرض ابنته 7 سنوات

وائل خالد

ودعت محكمة جنايات المنصورة برئاسة المستشار بهاء المري، وعضوية كل من المستشار أحمد لطفي حسنين والمستشار سعيد السمادونى والمستشار محمد الشرنوبي، حيثيات حكمها بمعاقبة سائق بالسجن المؤبد بعد تعديه الجنسي على ابنته القاصر وهتك عرضها على مدى 7 سنوات.

وكشفت المحكمة أنها تمنت أن تعاقب المتهم بالإعدام شنقا نتيجته ما ارتكبه تجاه ابنته القاصر.

وذكرت المحكمة في حيثيات حكمها، أنها تمنت لو أن نص العقاب أسعفها لتقضي بإعدامه لتجتث من المجتمع عضوا فاسدا.

وأهابت المحكمة بالمشرع أن يجعل العقوبة في مثل هذه الحالة هو الإعدام سواء أكان الفعل مواقعة أم هتك عرض، كون المحكمة لا ترى وجها للتفرقة بين الحالتين، وإلا كان النص المقرر لعقوبة الإعدام في حالة المُواقعة فقط، يدعو إلى الظن بأنه يحمي غشاء البكارة وهو ما تنزه عنه المشرع.وقالت المحكمة في أسباب حكمها: “إن المتهم- الرَجل الخمسينيِّ – الذي ولج أعتاب الشيخوخة، وذات سنين – من 2013 إلى 2020 – ملكت عليه زمام أمره الرذيلة، فتحول من راع إلى ذئب، ومن مسئول عن ابنته “فاطمة” التي لم تبلغ الحلم، إلى ناهش نهم لعرضها ولحمها، فذبح شرف طفلته على مذابح الإنسانية واستيقظ شيطانه وعصفت به الشهوات فرأى فيها وهي في الثانية عشرة من عُمرها أنثى تصلح للوطء، ناسيًا أبوته ودينه، خالطا بين الحرام والحلال، وبين الفطرة الإنسانية القويمة، والشهوة البهيمية الحقيرة، دعاها وهي لا تدركُ ما يقصد؛ إلى مشاهدة أفلام إباحية، طالبا منها ممارسةَ ما رأته من شذوذٍ وفجور معه؛ ففَعلت المسكينة كأمر والدها، بيد أنه أوغل في وحل الخسة فاستعملها من دبر بإيلاج قضيبه، ومن فَرجِها وبين فَخذيها باحتكاك خارجي، وإذ بزغ نهداها – وهي في الإعدادية – أخذ في التقامهما كالطفلٍ الرّضيع، ولما تفجّرَت أنوثتها أكثر، وصار بين ضلوعها قلب برئ يزخر بأحلامٍ وردية، واستشعرت أن من حقّها َصون جِسمها وكرامتها وعِرضها امتنعت، فلم يزده  امتناعها إلا جوعًا إلى جَسدها، وشبقا إلى أُنوثتها، ولم يَرحمها”.وأضافت المحكمة فى حيثيات حكمها أن المجني عليها “كان جزاؤها الضرب المبرح، حتى إذا ما أغلقت عليها باب غرفتها؛ راح يراسلها كمراهقٍ متهور عبر تطبيق الواتس آب”، داعيًا لها إلى الرذيلة بعبارات بذيئة حقيرة، فعادت لتَطلب منه العتق من نِيران شهواته، وذكرته أن له زوجة – هي أمها التي هجرها – فليجامِعها، فتبجح في القول، معربا عن زهدِه لها، وأن ليس إلا هى مرتعا لغرائزه وشَهواته، وبدلا من أن يكبح جماح رغباته، راح يأخذها عنوة إلى بلد آخر – بلطيم – بمحافظة كفر الشيخ لينفرد بها وينهش من جديد بأنياب دناءته في عرضها وجسدها رغما عنها، واستمر الحال على ذات المنوال؛ يعريها ويَتعرى” ويبدأ في ممارسة أفعال جنسية معها.

وتابعت فى حيثيات حكمها أن المجني عليها: “حتى ضاقت بها الأرض بما رَحبَت؛ فلجأت إلى أمها تشكو فجيعتها، ناقمة على بيت تذبح فيه كرامتها، نادمة على يوم كان المتهم فيه أباها، فهرعت الأم إلى الأعمام والأخوال تستنجد بهم، فبكى أمامهم ويده ملطخة بعرضها؛ بكاء إخوة يوسف بعد أن فَعلوا فِعلتهم، وتعهد بألا يعود، ولكنه عاد، بل عاد بِنهم إلى الرذيلة أفظع، وتصميمٍ على ذات الجرمِ أفدح، فاجتاحها إحباط مدمر، ووقر في ضميرها أن التعايش مع وحش آدمي كأبيها صار مستحيلا، وألا ملاذَ لها إلا الهروب من بيت صار يمثل لها الجحيم، وأضبح مسرحا لإهدار آدميتها وكرامتها، فلجأت إلى صديقة لها، حتى إذا ما وصلت إليها الشرطة، صدعت بما حدث خلال 7 سنوات من والدها”.

وقالت المحكمة في أسباب حكمها أيضا: “إنَّ المحكمة في نهاية حُكمِها وإزاء هذه الواقعة التي كان فيها المتهم ذئبًا ألقت به شَهواته في أُتُونِ الخَطيئة الكبرَى، فبات كوحشٍ كاسرٍ انفلتَ من عِقاله، وشيطان مريد يستبيح الحرمَات ويَعيث في الأرض فَسادًا، لا يَعرف للأعراضِ حرمة، ولا للحرمات قَداسة، وهو ما يستوي – في نظر المحكمة – بأن يكون ما أتاه من جرمٍ يشكل في صحيح القانون مواقعةً أو هتكا للعِرض، ولم تكن ضحيته إلا إحدى مَحارمه، ناسيًا أنه أب ومن المُفترض فيه أن يكون حاميًا للعرض لا هاتكًا له ببشاعةٍ تَشمَئِزُ منها الأنفُس، وتَرتعدُ لها القلوب، فخرجَ عن الناموس الطبيعيِّ لفِطرة البشرية، وأكَل لحم ابنته حيًا، ونَهَش عِرضهُ في جرأة غير مسبوقة، فيها انتهاك صارخ لشريعة السماء، وتَمرّد ظاهر على قانون الأرض، ودمر أسرته، فتَشَتَت ما بين سجنهِ وبين عار سيلاحقها”.وكان اللواء رأفت عبد الباعث، مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارا من اللواء مصطفى كمال، مدير مباحث المديرية، بورود بلاغ لمركز شرطة المنصورة من “مظلوم. أ. إ”، 40 عاما، سائق، باختفاء ابنته “ف”، طالبة، 17 عاما، منذ عدة أيام عقب خروجها للدرس وعدم العثور عليها.

وبعثور المباحث على مكان الفتاة، أكدت أنها غادرت المنزل بسبب قيام والدها بتكرار التحرش بها وهتك عرضها منذ سنوات طويلة، وعندما علمت والدتها بالأمر حاولت إثناءه عن أفعاله، ولكنه أصر واستمر في التحرش بها فنصحتها والدتها بمغادرة المنزل حفاظا على نفسها.

وبمواجهته اعترف بفعلته، وأمرت النيابة بإحالته إلى محكمة الجنايات، وذلك في القضية رقم 18352 لسنة 2020 جنايات المنصورة، والمقيدة برقم 1898 لسنة 2020 كلي جنوب المنصورة.

Follow by Email
Instagram
Telegram
WhatsApp