وسيط اليوم

جريدة الكترونية عربية

ما مدى خطورة إعادة استخدام زجاجات المياه للشرب أكثر من مرة؟


05:00 م


الأربعاء 10 مارس 2021

كتبت-شيماء مرسي

المياه من أهم المكونات الرئيسية التي يحتاجها الجسم للحفاظ على صحته، ولكن يجب أن نضع في الاعتبار الزجاجات التي نشرب منها.

ويعد البلاستيك من أكثر المواد الضارة على حياتنا، وذلك بسبب المركبات التي يحتوي عليها والتي قد تلحق الضرر بأجسامنا.

مما تُصنع؟

بحسب ما أورد موقع “healthline” المعني بالصحة، تُصنع الزجاجات البلاستيكية من مجموعة متنوعة من الراتنجات والمركبات العضوية التي يمكن تصنيعها في بوليمرات صناعية.

والزجاجات البلاستيكية لها رمز إعادة التدوير مطبوع عليها، يخبرك هذا الرمز بنوع البلاستيك المصنوع منه، وتتراوح الرموز من الأرقام من 1 إلى 7.

ولا تُستخدم جميع أنواع البلاستيك في صناعة الزجاجات البلاستيكية والتي يكون معظمها مصنوعة من بلاستيك (1 – 2 – 7).

الأنواع الثلاثة من البلاستيك المستخدمة في صناعة الزجاجات البلاستيكية:

1 – البولي إيثيلين تيريفثالات (PET أو PETE):

وهو الاسم الكيميائي للبوليستر، على الرغم من أنه لا يحتوي على مواد كيميائية مثيرة للقلق، إلا أنه تم العثور على الأنتيمون الذي يتسرب إلى المياه بالزجاجة عندما تتعرض للحرارة، مثل تركها في الشمس، أو في سيارة ساخنة. وزجاجات PET تستخدم لمرة واحدة فقط.

2 – البولي إيثيلين عالي الكثافة (HDPE):

من البلاستيك منخفض الخطورة مع مخاطر منخفضة للرشح، ويحتوي على مادة نونيلفينول، والتي وُجد أنها تشكل خطراً على الحياة المائية.

كما أنه من العوامل المسببة لاضطراب الغدد الصماء، وهذا يعني أنه قد يؤثر على نظام الغدد الصماء الذي يتحكم في هرموناتك.

ولم يثبت بشكل قاطع أن نونيلفينول يمكن أن يتسرب من زجاجات البولي إيثيلين، وذلك لأن البولي إيثيلين عالي الكثافة متين ومصمم لدرء نمو البكتيريا، ولا يُعتقد أنها تتأثر بالحرارة أو ضوء الشمس، وهذه الزجاجات مخصصة للاستخدام مرة واحدة فقط.

7- البولي كربونات أو راتنجات الإيبوكسي:

غالبًا ما تكون الزجاجات التي تحتوي على رمز إعادة التدوير رقم 7، مصنوعة من بلاستيك البولي كربونات أو راتنجات الإيبوكسي، التي تحتوي على BPA (بيسفينول أ).

ويمكن أن تتسرب كميات صغيرة من BPA من الحاويات البلاستيكية إلى السائل الذي تحتوي عليه، ومع ذلك، فإن مادة BPA هي أحد مسببات اضطراب الغدد الصماء التي تم ربطها بالعديد من المشكلات الصحية، بما في ذلك:

العقم عند الذكور والإناث.

سرطان البروستات.

سرطان الثدي.

البلوغ المبكر.

وقد يؤثر BPA أيضًا سلبًا على سلوك الأطفال ويؤذي الدماغ وغدد البروستاتا عند الأجنة والرضع والأطفال، لذا يجب استخدام الزجاجات التي تحمل هذا الرمز بحذر، ولا تقم بتسخينها أو إعادة استخدامها.

هل الزجاجات البلاستيكية آمنة لإعادة الاستخدام؟

لم يتم تصنيع الزجاجات البلاستيكية أو تصميمها للاستخدام المستمر، لذا من الأفضل لك شراء زجاجة مياه صديقة للبيئة مصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ المعاد تدويره، وتحتوي زجاجات الألمنيوم أحيانًا على بطانات تحتوي على BPA.

احذر من التلوث بالبلاستيك الدقيق:

قامت إحدى الدراسات بتحليل المياه المعبأة في زجاجات من العديد من الشركات المصنعة في العديد من البلدان، وجد الباحثون أن 93 في المائة منهم ملوثة بجزيئات بلاستيكية دقيقة صغيرة من البلاستيك تتسرب إلى سائل أو طعام من الحاوية الموضوعة بداخلها.

ومن المحتمل أن يكون إعادة استخدام الزجاجات البلاستيكية التي تحمل الرمزين (1 و2) أمرًا جيدًا في بعض الأحيان، بشرط أن تتخذ بعض الاحتياطات.

راقب الشقوق أو الخدوش:

لا ينبغي إعادة استخدام الزجاجات البلاستيكية من أي نوع إذا ظهرت عليها حتى علامات التآكل الطفيفة، مثل التشققات أو الخدوش، وذلك لأن هذه الأشياء تسمح للمواد الكيميائية أن تتسرب منها بسهولة أكبر.

لا تدع الزجاجات البلاستيكية تسخن:

لا تدع الزجاجات البلاستيكية تسخن، هذا أيضا يسمح للمواد الكيميائية أن تتسرب بسهولة أكبر، لذا إذا كنت تستخدم زجاجة بلاستيكية في الطقس الحار، أو في أماكن أخرى رطبة أو مشبعة بالبخار، فتخلص منها، ومن الأفضل أيضا عدم تعرض الزجاجات البلاستيكية لأشعة الشمس المباشرة.

غسل الزجاجات البلاستيكية بالماء الدافئ والصابون:

يجب غسل الزجاجات البلاستيكية بالماء الدافئ والصابون حتى لا تؤوي البكتيريا، ثم اشطفها جيدًا قبل إعادة ملئها.

ماذا عن أغطية الزجاجات؟

معظم أغطية الزجاجات مصنوعة من مواد بلاستيكية (2 أو 5)، لذا يجب أيضًا إعادة استخدامها بشكل متحفظ وغسلها بالماء الدافئ والصابون.

Follow by Email
Instagram
Telegram
WhatsApp