الرئيس عبد الفتاح السيسي كزعيم و رئيس جمهوريةمصرالعربية
قلم /اللواء سيدنوار
شهر يوليو يجب ألا يمر علينا مرور الكرام, هو شهر فيه من الأحداث التاريخية التي تدعو للفخر بما حققه فيه المصريون من إنجازات, شهر في اليوم الثالث منه أزاح فيه الشعب و الجيش فاشية الإخوان تحقيقا لنجاح ثورة الشعب مدعوما بدعم جيشه في الثلاثين من يونيو و رسم فيه خارطة الطريق للمستقبل مصر و إعادة البناء من جديد, هو شهر قامت فيه ثورة الثالث و العشرون من يوليو التي قام بها الضباط الأحرار مدعومة من الشعب الذي إلتف حول جيشه, هو شهر إستعادت مصر فيه حقها في قناة السويس بالتأميم.
و سوف أكتب هنا عن الثورة و قناة السويس بالتفصيل, حتى يقرأ شبابنا ليعي أحداثا مرت بمصر لم يعيشها مباشرة و تصحيح أفكاره التي دأب المغرضون و أصحاب المصالح على تشويهها خلال فترة تجريف الفكر و الوعي.
أخطأ من ينتقد تلك الأحداث بمفاهيم اليوم و لم يقرأ تاريخ حدوثها ولم يحاول فهم الظروف من ميزان القوى العالمية أو الظروف الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية.
ثورة 23 يوليو 1952 :
إن حديثي عن ثورة يونيو الآن هو محاولة لفهم الماضي و الحاضر و التطلع إلى المستقبلز إن الفترة بين 23 يوليو 1952 حتى يوليو الحالي 2021 هي فترة بالغة الأهمية و الخطورة و أهدف هنا إلى تعريف الشباب الصاعد في مصر و الوطن العربي بإنجازات و ممارسات الثورة, محاولا التعرف إلى مدى وصلت إليه في صناعة المستقبل المصري و العربي و كيفية الاستفادة من خبراتها في هذا المجال.
تعثرت الثورة بانفصال سوريا عن الاتحاد مع مصر عام 1961 , ثم إنتكست بنكسة 1967 ثم اوقفت بوفاة جمال عبد الناصر قائد الثورة, و من هنا وجد معسكر الثورة المضادة, سواء من أصحاب المصالح و عبدة الك الفرصة سانحة للإجتراء على الثورة و رموزها ووضعها في قفص الاتهام سواء من أصحاب المصالح و عبيد الكراسي الذين إستطاعوا تجريف العقل و الفكر بين أفراد المجتمع حتى إستطاعوا إختراق معسكر الثورة ذاته بحجة نقد الذات و في الحقيقة كان جلدا للذات. و لا ننسى دور الإخوان المسلمين و رأس المال السياسي الفاسد. إستمر هذا الحال حتى إستطاعوا دفع البلاد إلى الفوضى في 25 يناير 2011 إستغلالا لمعاناة الشعب من الوضع السياسي و الاقتصادي في البلاد. دخلت بعدها البلاد في نفق مظلم و كانت الدولة على شفا الحرب الأهلية.
إلا أن الشعب و جيشه إستلهم روح الثورة بغريزته بحكم التاريخ على مر العصور و أشعل المرحلة الجديدة للثورة في 30 يونيو 2013 و راح يبني و يطور و يصلح ما فسد خلال فترة الاضمحلال منذ وفاة جمال عيد الناصر, و إن كان نصر أكتوبر قد تحقق فيها.
إن ثورة يوليو هي الثورة الأم في التاريخ العربي المعاصر, حتى أنجبت ثور 30 يونيو 2013 من رحمها بالتوجهات التي تبنتها و المبادئ التي حركتها و تحركت بها وما أثارته من الجدال السياسي و الفكري ليس في الوطن العربي فقط بل في العالم أجمع.
و كما أن جمال عبد الناصر كما أراه رئيسا أو رجل دولة فقط بل كان حركة تاريخية لتيار قومي وطني يهدف إلى الاستقلال و التقدم الاجتماعي. فإن الرئيس عبد الفتاح السيسي كزعيم و رئيس و رجل دولة يقود الآن نفس المسيرة بفكر جديد و إستراتيجية متطورة و إستطاع أن يحفز روح الوطنية و التفاني في العمل سعيا لتنمية حقيقية تعود على الشعب بالخير و تنمية بشرية حقيقية و إصلاح ما فسد في زمن الاضمحلال.
قامت الثورة على ستة مبادئ :
• القضاء على الاستعمار.
• القضاء على الإقطاع.
• القضاء على سيطرة رأس المال على الحكم.
• إقامة حياة ديمقراطية سليمة.
• إقامة عدالة إجتماعية.
• إقنة جيش وطني قوي.
لماذا قامت الثورة :
1 – الطبقية :
هي من أهم الأسباب التي دفعت الشعب المصري للالتفاف حول الضباط الأحرار نتيجة للهيكل التنظيمي للمجتمع المصري حيث كانت أسرة محمد علي و المقربين منهم من الباشوات و البكوات و الأثرياء يستعبدون العامة من الشعب.
2 – غياب العدالة الاجتماعية :
تغيب العدالة الاجتماعية نتيجة للنظام الطبقي و غاب توزيع الثروة على الشعب و إستأثرت بها الطبقة الحاكمة.
3 – تجاهل الأغلبية :
طفح الكيل بأغلبية الشعب المصري من تجاهل الطبقة الحاكمة و غدم الإنصات لمطالبه.
4 – جريق القاهرة :
ألمت بمصر في عصرها الحديث آن ذاك الكثير من الحوادث حتى تم حريق القاهرة في يناير 1952 و لم يعرف المتسبب حتى الآن ولكنه كان نتيجة للصراعات السياسية و إن كنت أرجح قيام الإخوان بالحريق لإفشال الثورة و كان عبد الناصر قد تواصل معهم للمشاركة بوساطة السادات و رفضوا مما أضطر عبد الناصر لتقديم موعد الثورة إاى 23 يوليو 1952 بدلا من يناير 1953 .
5 : هزيمة الجيش المصري في حرب فلسطين عام 1948 :
كانت الهزيمة لطمة قوية على وجه النظام الملكي و كشفت مدى الفساد المستشري فيه و فور العودة من الحرب قام عبد الناصر و رفاقه بتشكيل تنظيم الضباط الأحرار. و السبب الرئسي للهزيمة كان إضعاف الملك للجيش المصري بتقليل عدد القوات و إغلاق المدرسة البحرية و الحربية و إرسال معظم القوات إلى السودان للتصدي لثورة المهدي بإيعاز من الانجليز لضمان إستقرار أوضاعهم على الأراضي المصريه.
6 – فشل مفاوضات الجلاء :
نتيجة لضعف النظام الملكي و موالاته للانجليز و فشله في مفاوضات الجلاء
و هنا نتحدث عن الأحداث التاريخية للثورة و منها :
1 – إسقاط الملكية و إعلان الجمهورية.
2 – جلاء آخر جندي بريطاني عن مصر.
3 – تأميم قناة السويس.
4 – الإصلاح الزراعي.
5 – حققت طفرة في التعليم و أعلنت مجانية التعليم.
6 – نما تأثير مصر الإقليمي و الدولي بدرجة كبيرة مما ألهم دولا محتلة من الدول العربية و و في أفريقيا و أمريكا الجنوبية للقيام بالثورة من أجل التحرير.
7 : دور مصر الدولي :
أصبحت مصر دولة مستقلة و غير تابعة لأي دولة أخري و تبنت سياسة عدم الانحياز و دعت لأول مؤتمر دولي لتضامن الشعوب الأفريقية و الآسيوية.
تأميم قناة السويس :
تكمن أهمية قناة السويس التي تم إفتتاحها عام 1869في أنها تربط بين البحر الأحمر و المتوسط في أنها تربط بين أوروبا و شرق آسيا دون الدوران حول رأس الرجاء الصالح
لم يكن قرار التأميم في شهر يوليو, إلا قرارا لتصحيح الوضع القانوني للقناة, حيث نص عقد تأسيس القناة على أنها شركة مساهمة مصرية و مقرها مدينة الإسكندرية, و قد أخلت الشركة الفرنسية ببنود العقد.
و كان قرار التأميم ردا صريحا على رفض البنك الدولي تمويل مشروع السد العالي ليعود الحق و الوضع القانوني لأصحابه و إستخدام إيرادات القناة في التنمية و تمويل إقامة السد.
و تعد القناة أحد أهم الممرات المائية في العالم, حيث يمر عبر القناة ما يقرب من 12 % من حجم التجارد العالمية.
محور قناة السويس :
تعود فكرة إنشاء مشروع إلى فترة السبعينات حيث طرحه المهندس حسب الله الكفراوي وزير الإسكان حينها على الرئيس أنور السادات, لكن المشروع لم يخرج للنور, ثم أعيد طرحه على الرئيس حسني مبارك و لم يخرج للنور أيضا و لم يتم إتخاذ فيه أي إجراءات تنفيذية .
ثم جاءت فترة حكم الإخوان لاسغلال المشروع لصالحهم و ليس لصالح الدولة بعد أن أشاعوا أن المشروع من بنات أفكارهم.
و الحمد لله فور تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة البلاد و أعلن في الخامس من أغسطس عن البدء الفعلي في إنشاء مجري جديد للقناة و تعميق المجرى الملاحي الحالي بهدف تعظيم دور الإقليم لمركز لوجستي و صناعي عالمي متكامل إقتصاديا و عمرانيا و متزنا بيئيا بهدف جعل الإقليم محورا مستداما ينافس عالميا في مجال الخدمات اللوجيستسة و الصناعات المتطورة و التجارة و السياحة .
و يضم الإقليم ثلاث محافظات, بورسعيد و السويس و الإسماعيلية الجذب في مجال اللوجيستيات و الطاقة و السياحة و الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات و الزراعة و العقارات.
و قد تم إفتتاح مشروع قناة السوس الجديدة في السادس من أغسطس 2015 و إستقبال الناقلات البحرئة بنظام المرور المزدوجز
و يضم المحور المواني الآتية :
• ميناء شرق بورسعيد على المحور الشمالي الشرقي للتفريعة الشرقية
• ميناء غرب بورسعيد غلى المدخل اشمالي اقناة السويس و يعتبر أحد أهم المواني المصرية لموقعه على مدخل أكبر ممر ملاحي في العالم.
• ميناء السويس أو بورتوفيق على ساحل البحر الأحمر بالمدخل الجنوبي للقناة.
• ميناء الأدبية على الشاطئ الغوبي لخليج السويس و يبعد عن مدينة السويس 17 كم تقريبا.
و يضم الإقليم شبكة ممتدة و متشابكة من الطرق تساهم في التنمية و تربط بين جميع مدنه, و تم ربط ضفتي القناة بمجموعة من الكباري :
• كوبري السلا العائم و هو أكبر كوبري معلق في مصر و يربك أفريقيا بآسيا.
• كوبري النصر العائم بمنطقة الرسوة في بورسعيد.
• كوبري الشهيد أحمد منسي العائم بنمنطقة نمرة ستة في الاسماعيلية.
• كوبري الشهيد أبانوب صابر العائم بمنطقة القنطرة.
• كوبري الشهيد طه زكي العائم جنوب الاسماعيلية.
• كوبري الشهيد أحمد عمر الشبراىي العائم بمنطقة الشط في السويس.
هذا إضافة إلى الأنفاق التي تم حفرها و الجاري حفرعا بين شرق و غرب القناة
المزيد من الموضوعات
رئيس مجلس الوزراء يتفقد اصطفاف المعدات الخاصة بقطاع مياه الشرب والصرف الصحي بمدينة الخارجة…
نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان يستقبل وفد شركة يونيسون الإماراتية لبحث تعزيز التعاون الصحي وتبادل الخبرات…
رئيس مجلس الوزراء يلتقي وفدا من مؤسسة رجال الأعمال المصريين الصينيين ويؤكد دعم ومتابعة الحكومة للمشروعات التى سيتم تنفيذها…