سر عظمة مصر المحروسة
بقلماللواء /سيدنوار
لم تصنع الجغرافيا من مصر
دولة عظيمة من فر اغ، ولكن عبقرية موقعها استتبع دوما مسئولية تاريخية، وكانت ثلاث محطات تاريخية حديثة:
* محمد علي، من قولة الذي أتى إلى مصر على رأس القوة الألبانية الذي كان يحاول إستعادة مصر المستعمرة عثمانيا من استعمار فرنسي بديل بمطلع القرن التاسع عشر، وقع في سحر مصر فاستلهم عظمتها، واستعاد لها بعضا من مجدها، وحررها من التخلف للخلافة العثمانية،
وبدأت نهضتها الحديثة مستعينة بالنهضة الأوروبية.
ثم جمال عبد الناصر الصعيدي، الضابط بالجيش المصري، إستلهم ثورة عرابي، القائد بالجيش المصري، وحرر مصر من استعمار بريطاني كان قد حول أحفاد محمد علي إلى عرائس مسرح يلعب بها كيف شاء فكانت ثورة 23 يوليو 1952، وكانت النهضة الثانية لمصر.
ثم عبد الفتاح السيسي، المنوفي، الضابط بالجيش المصري، إستلهم ثورة ناصر، وأدرك بعبقرية مصرية مخلصة أطماع المشروع العثماني الجديد لاحتلال مصر بعد رحيل المهيمن الأمريكي عن الشرق الأوسط، الذي جعل من خلفاء ناصر -السادات ومبارك- عرائس مسرح أخرى يلعب بها كيفما شاء.
فكانت ثورة 30 يونيو 2013، وكانت بداية النهضة الثالثة لمصر.
ستظل مصر عصية، وسيظل جيشها منبعا وطنيا ورمزا لقوتها، وسيظل سحر نيلها يجذب الفراشات الجميلة، بقدر ما يجذب بدو الصحراء، ويغري بدو الأناضول.
هل هي نعمة أم لعنة جغرافية مصر، التي يعرفها السيسي جيدا من موقعه في الجيش المصري؛
إنه يعرف كيف يتعامل بذكاء مع كل أعداء و الطامعين فيها
حفظ الله مصر و شعبها
تحيا مصر
المزيد من الموضوعات
الجولة الأولى للمشاورات السياسية بين مصر وجنوب أفريقيا بالقاهرة…
مجلس الوزراء يوافق خلال إجتماعة اليوم برئاسة الدكتور مصطفي مدبولي علي قرارات …
استقبل الرئيس السيسي اليوم وزير العلاقات الدولية والتعاون الدولي بجنوب أفريقيا “رونالد لامولا”