طاقة نور لكشف المشكلات
أسباب إرتفاع معدل الطلاق
قلم اللواء/سيد نوار
الطلاق أو الخلع أو الانفصال.
حالات الطلاق في مصرالطلاق في مصر
أصبحت ظاهرة الطلاق في المجتمع المصري خطيرة و مقلقة لما لها من أضرار إجتماعية على المجتمع, مما أدى إلى تفشي ظاهرة أطفال الشوارع, التسول, جرائم السرقة و النشل و العنف في الشارع, إضافة إلى نمو ظاهرة المرأة المطلقة المنبوذة من الكثير من الرجال.
هناك حالات لا يستمر فيها الزواج أكثر من عدة ساعات بعد عقد القران, و تصل في حالات أخرى حتى ثلاث أو أربع لا يستمر فيها الزواج بعدها.
و تعود أسباب تفشي هذه الظاهرة إلى :
• أسباب إجتماعية.
• أسباب إقتصادية.
• قلة الوعي بين الشباب المقدمون على الزواج نتيجة لقلة وعي الأسرة في تربية للأبناء.
لقد إزدادت هذه الظاهرة تفاقما في السنوات الأخيرة خاصة بين المتزوجون حديثا حيث يتخذونه وسيلة لحل مشاكلهم الأسرية, وهذه الظاهرة ليست بل حديثة قديمة و لكنها تزداد تفاقما عاما بعد عام في السنةات الأخيرة.
تتمثل حالات الطلاق في مصر في :
• حالات طلاق تقع في المحاكم.
• حالات طلاق تقع عند المأذون.
• حالات الخلع التى زادت الظاهرة تفاقما.
• حالات الطلاق الشفهي, و هي الأخطر, و قد رصدتها من خلال علاقاتي بالكثير من أئمة المساجد لعدد المترددين لأخذ الفتوى و الأخطر أنهم يترددون لأخذ الفتوى من عدة شيوخ لعل أحدهم يحل لهم الاستمرار في الزواج.
و قد وصل معدل الطلاق في مصر إلى حوالي أكثر من 650 حالة يوميا تقل أو تزيد قليلا بين عام و آخر. و تتفاوت نسبة الطلاق بين الفئات العمرية:
• اعلى فئة عمرية في الطلاق الرجال و النساء في الفئة العمرية من الثلاثين حتى الخامسة و الثلاثين
• أقل نسبة للطلاق من سن 18 إلى عشرين عام.
• تقل نسبة الطلاق في الفئة العمرية من ستون عاما فأكثر.
• نسبة الطلاق في الريف هي الأقل, نظرا لمعرفة الأسر بعضهم البعض.
الأسباب الاجتماعية :
رصدت الإحصائيات الرسمية أن حالات الخلع عبر المحاكم وصلت إلى حوالي 250000 أي حوالي ربع مليون حالة تقل أو تزيد بين عام و آخر منذ صدور القانونز و قد أكدت تقارير الأمم المتحدة أن نسب الطلاق إرتفعت من % إلى 40% خلال النصف الأول من القرن العشرين, و نلاحظ زيادة هذه النسبة في المجتمع منذ بداية القرن الحالي. و تشير الإحصائيات الرسمية أن المحاكم المصرية شهدت أكثر من 14 مليون قضية طلاق في العام يمثل أطرافها حوالي ثلث سكان مصر, مع إرتفاع الكثير من السيدات في اللجوء إلى الخلع لتفادي اللجوء إلى محاكم الأحوال الشخصية, لطول مدة التقاضي فيها.
من أبرز أسباب الطلاق أو الخلع ذلك التطور الهائل في وسائل الاتصالات سواء على التليفون المحمول و الهواتف الذكية و مواقع التةاصل الاجتماعي على الإنترنت ( خصوصا الفيس بوك و الواتس آب ) مما أثر على الأسرة المصرية و خلقت العديد من المشكلات للأسرة.
• إما لاكتشاف الزوج أو الزوجة لخيانة الآخر, مما زاد من نمو حركة الطلاق أو الخلع.
• ضعف التواصل بين ليس فقط بين الأزواج بل بين الأبناء بعضهم البعض وبينهم و بين الوالدين, و إنشغال الجميع سواء بالألعاب الإلكترونية أو متابعة المنشورات على الفيس بوك أو طول الحوارات على المسنجر.
• حالات التعارف و الزواج عن طريق الإنترنت.
• تغير مفهوم الطلاق من الناحية الاجتماعية, و تغير نظرة المجتمع للمرأة المطلقة جعر من السهل على المطلقة طلب الطلاق حيث كان المجتمع يضعها في موضع شاذ.
• الزواج المبكركان له الأثر الأكبر لحالات الطلاق
و من الظواهر الاجتماعية الأخرى حيث أثبتت الدراسات الاجتماعية أن فكرة الطلاق أو الانفصال تنشأ بين الزوجين أحدهما أو كلاهما, تنمو أكثر بين الرجال و تقل بين النساء حيث تسعى المرأة المصرية دائما على المحافظة على الأبناء.
• نحو 7% من حالات الطلاق يرجع السبب فيها إلى الأزواج بسبب أهل الزوج إما بسبب تعنتهم مع الزوجة أو بفرض إرادتهم على الزوج و دفعه إلى الطلاق. بينما تصل نسبة السبب في الطلاق بسبب أهل الزوجة إلى نحو 6%
• الزواجعة الطلاق في العام الأول.
• السريع يؤدي إلى سرعة الطلاق في العام الأول لعدم القدرة على التفاهم بين الزوجين و محاولة كل منعنا فرض إرادته على الآخر.
• عدم الإنجاب حيث تنظر الأسرة المصرية أن الزواج يكون فقط للإنجاب و أن الإنجاب هو الرابط الأساسي للأسرة, و نسمع كثيرا مقولة أم الزوجة ( إربطيه بعيل ) و قد أثبتت الدراسات أن نحو 80% من المطلقات بلا أبناء.
• العلاقات المتحررة قبل الزواج من أهم عوامل النزاع بين الأوزاج خيث يتربص كل منهما بالآخر مما يؤدي إلى زيادة الشكوك في سلوك الآخر.
• فقدان الحب بين الزوجين يقطع صلة الترابط بينهما.
• إن قانون الخلع الذي دعمته سوزان مبارك هو من أخطر الأسباب في الارتفاع المرعب في زيادة نسبة الطلاق ليس فقط بل أدى إلى إرتفاع نسبة العنوسة, و يرى بعض رجال الدين أن القانون أعطى للمرأة حقوقا أكثر من حقوقها التي كفلتها لها الأديان السماوية.
الأسباب الاقتصادية:
• عدم مراعاة دخل الأسرة بعد الزواج و استمرار الزواج بعد فقد دخلهم القليل لأي سبب.
• زيادة نسبة الفقر و الزواج لمجرد ( نفرح بالعيال ) و إعتماد الزواج على دخل أسرة الأزواج الذي غالبا ما ينقطع بوفاة والدي الزوج أو الزوجة.
• العمال الموسميون و العاملون باليومية و عدم توافر فرص العمل الدائمة لهم.
• الزواج السريع للشباب العاملون بالخارج ظنا منهم دوام العمل قم يفاجأ بإنهاء تعاقده.
• قانون العمل في القطاع الخاص الحالي الذي يعطي الحق لصاحب العمل في فصل العاملين و يؤدي إلى إنقطاع دخل الزوج الشاب.
• قلة فرص العمل المتاحة و إنعدامها أحيانا.
• الارتفاع المرعب لأسعار العقارات و الإيجارات للمساكن.
قلة الوعي في الأسرة المصرية:
إن الوعي ثم الوعي الذى كاد أن يندثر في فترة حرجة من تاريخ الوطن نتيجة للفراغ الفكري و غياب وسائل الإعلام و قلة الاهتمام بالتنمية البشرية الصحيحة و بناء الشخصية منذ الصغر للأبناء و إضمحلال الثقافة تؤدي إلى أشخاص هروبية لا تواجه المشكلات الحيانية فيهرب الأزواج إلى الطلاق أو الخلع أو الانفصال.
المزيد من الموضوعات
عمر الشريف يكتب: ليتني أعود طفلاً
أسامة حراكي يكتب: في يوم الطفولة العالمي
امسية ثقافيه وندوة ادبية بمقر حزب الوفد بطنطا…