عن المشروعات الصغيرة و المنزلية و متناهية الصغر و المتوسطة
الحلقة الأولى
قلم اللواء: سيد نوار
مقدمة
كانت المشروعات الصغيرة من التراث المصري القديم, حيث كان الكثير من الحرف تتوارثها أسر معروفة أو جماعات تتوارثها جيلا بعد جيل, تقوم بتصنيعها إما في المنزل أو في بعض الورش الصغيرة و العاملون في أغلب الأحيان هم أفراد الأسرة.
و مثال ذلك :
• النحاسين و الحفر على النحاس.
• الخيامية.
• التحف المشغولة بالصدف.
• ورق البردي و رسم الصور الفرعومية.
• و غيرها على سبيل المثال و ليس الحصر.
تطورت جيلا بعد جيل قد نستعين بتطور العصر و قد لا تستعين, و مع التطور واجهت هذه المشروعات الكثير من الأعباء الإدارية ( التعامل مع الجهات الإداري في الدولة, منها التراخيص و قلة رأس المال و التعامل مع البنوك للحصول على القروض, و توفير مستلزمات الإنتاج و التسويق )
و قد أدت هذه الأعباء إلى خروج الكثيرون من هذه المشروعات و تراجعت العمالة المدربة بالوراثة نتيجة إلى الأتجاه لتعليم الأبناء و البحث عن الوظائف الإدارية.
و قد أدى عدم إهتمام الدولة بهذه الصناعات و دعمها ماليا و بالقوانين المشجعة على إستمرار العمل, أو بتأسيس المدارس المتخصصة للتدريب عاى هذه الصناعات على أسس علمية حديثة تتيح للمتدربين القدرة على الأبتكار …. إلى إنقراض الكثير منها.
و مع الأسف لم تستطع هذه الصناعات الأستمرار نتيجة لزيادة الأعباء المالية و قلة دخل الأسرة. حدث ذلك في الوقت الذى إهتم الكثيرمن دول العالم النامية و المتقمة بتطوير نظام الإدارة و توفير الإمكانيات اللأزمة سواء بالتمويل أو بالتدريب ووضع القوانين المحفزة.
و من الدول التي إهتمت بهذه المشروعات :
• إنجلترا التي تحقق فيها هذه الصناعات 85 % من الناتج القومي المحلي, بعد أن قامت بإنشاء مدارس و معاهد و عمل برامج للتدريب المهني لتدريب خريجي المدارس الثانوية و خريجي الجامعات لتحقيق التوازن في سوق العمل بعد زادت أعداد الخريجين عن حاجة سوق العمل. و من الجدير بالذكر, أن جون ميجور رئيس الوزراء الأسبق كان من خريجي عذه المرتكز.
• الولايات المتحدة الأمريكية تحقق فيها حوالئ 51 % من الناتج القومي.
• اليابان التي ركزت إهتمامها بعد الحرب العالمية الثانية و إنهيار الأقتصاد الياباني على التوجيه و التنظيم من الدولة. و من خلال منظومة متكاملة إستطاعت إمتصاص ما يربو على 70 % من الأيدي العاملة, من خلال حوالي 99 % من إجمالي الشركات العاملة في السوق المحلي.
• إيطاليا التي ركزت إهتمامها في التوجيه و التنظيم إعتماداعلى آليات السوق.
إلى اللقاء في الجزء الثاني, بحول الله, عن الإجراءات المقترحة من خلال قراءاتنا عن التجارب الناجحة لهذه الدول
المزيد من الموضوعات
أسامة حراكي يكتب: التراث
وزارة الثقافة تحتفي بمبدعي ومثقفي مصر في إحتفالية “يوم الثقافة ” 8 يناير القادم…
عمر الشريف يكتب: فلا يؤذين