بعد 11 يوما من الإختفاء والقلق والدموع علي غيابه، تم العثور علي جثة المهندس أحمد عاطف والذي تابع قصة إختفائه العديد، نظرا للرسالة المؤثرة التي كتبتها له زوجته وتعاطف معها الآلاف، بعد أن ذهب لإحضار مبلغ مالي، استعدادا لقرب ولادتها، إلا أنه خرج ولم يعد.
وعثر الأهالي على جثة المهندس المختفي أحمد عاطف، أسفل كوبري الجامعة، ملقاة في مياه نهر النيل أمام جامعة المنصورة، بحسب مصدر من أسرة المهندس، مؤكدا أن الأهالي وجدوا جثة المهندس عائمة في المياه.
وأضاف المصدر أن الأسرة في حالة يُرثى لها، إذ اتشحت قرية ميت عنتر التابعة لمركز طلخا في محافظة الدقهلية، بالسواد بعد معرفة خبر وفاة خيرة شبابها.
صرحت النيابة العامة في مركز طلخا، بمحافظة الدقهلية، اليوم السبت، بدفن الجثة، وتم تشييع جثمان المهندس الشاب إلى مثواه الأخير، من أمام مقابر القرية، بعد صلاة العشاء، اليوم، السبت، فيما تواصل الأجهزة الأمنية جهودها لكشف ملابسات الحادث.
تفاصيل المكالمة الأخيرة بين المهندس المختفي وزوجته
وكانت الزوجة، دعاء عبدالعزيز، أوضحت تفاصيل المكالمة الأخيرة التي دارت بينها وزوجها، الذي يعمل معيدا بكلية الهندسة جامعة المنصورة؛ إذ أنه يوم الأربعاء الماضي، الأول من شهر سبتمبر، كانت على وشك ولادة الطفل الثاني، فخرج زوجها لمقابلة أحد أصدقائه بقرية ميت عنتر، التابعة لمركز طلخا بالدقهلية، بينما هما يعيشان في مدينة طلخا ذاتها، وذلك للحصول على بعض الأموال منه لسداد تكاليف عملية الولادة.
واتصل زوجها بها في ساعة متأخرة من الليل، وكانت هذه هي المكالمة الأخيرة بينهما؛ إذ أبلغها أن سيارتهما هو وصديقه تعطلت على الطريق أثناء الذهاب للحصول على الأموال، ويحاولان إصلاحها ثم اطمأن عليها وأغلق المكالمة.
وبعد نصف ساعة اتصلت الزوجة به مرة أخرى لمعرفة ما حدث له، فسمعت الرسالة المشؤومة: «الرقم المطلوب مغلق»، ومن بعدها لا يعلم أحد أين طريق المهندس أحمد عاطف.
وكان آخر ما كتبت زوجة المهندس الراحل قبل ساعات من العثور على جثته: «11 يوم النهاردة وانت بعيد عن العين، لكن مش بعيد أبداً عن بالي وقلبي يا حبيبي، 11 يوم لا شوفتك ولا سمعت صوتك من آخر مكالمة قبل ما تغيب، يومنا العادي كنا مع بعض في الشقة، ولو خرجت ساعتين برة تكلمني فيهم تلات أو أربع مرات، ما بالك بقا 11 يوم ما سمعتش صوتك ولا شوفتك، نفسي حد يطمني بس أنت عامل أيه».
وأضافت الزوجة، عبر صفحتها على «فيسبوك»: «نفسي أشوفك ونفسي تشوف كنان وسليم، بكره هاستلم شهادة ميلاده، وامبارح المفروض كان سبوعه، والله بسبب غيابك ما خدت بالي أن سبوع سليم كان امبارح، كنان بقا مع كل اتصال يقولي بابا بيرن، ماهو متعود انك لو برة بتكلمنا، يارب ارحمني برحمتك ورجعهولي ورجعه لولاده وأهله، يارب إن كان اختبار فأنا مش قادرة أتحمل».
المزيد من الموضوعات
نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة يتابع تقديم الخدمات الإسعافية والطبية لمصابي حادث انهيار عقار بحي الوايلي…
العثورعلى جثمان فتاة ملقاة بجوار صندوق قمامة”منطقة البساتين”
ام تلقى مصرعها أمام عملها من أجل إنقاذ ابنتها…