وسيط اليوم

جريدة الكترونية عربية

وزير الرى/:لن نسمح بحدوث أزمة مياه ومصر جاهزة للتعامل مع جميع سيناريوهات “سد النهضة”…

وزير الرى/:لن نسمح بحدوث أزمة مياه ومصر جاهزة للتعامل مع جميع سيناريوهات “سد النهضة”…

كتبت/شيرين شرف 

وسيط اليوم 

11/10/2021

وزير الرى «الدكتور محمد عبدالعاطى»/: الدولة لن تسمح بحدوث أزمة مياه فى مصر والمفاوضات فى حالة شبه متجمدة…

نظم المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام برئاسة الكاتب الصحفى« كرم جبر » الإثنين جلسة حوارية مفتوحة «للدكتور محمد عبدالعاطى »وزير” الرى والموارد المائية “بحضور كبار الكتاب الصحفيين والإعلاميين وذلك بالقناطر الخيرية…وشهد اللقاء حوارا مفتوحا حول إدارة الموارد المائية والرى فى مصر فى ظل «التحديات المائية»…

وفى بداية الحوار  أكد وزير الرى أن لقاء اليوم يتزامن مع ذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة والذى كان مفتاح النصر فيه مدفع المياه وهو نفسه مفتاح التنمية مشيرا إلى أن الوزارة تعمل على تحقيق الإدارة المثلى للموارد المائية فى مصر لضمان الاستفادة القصوى من كل قطرة مياه وتعظيم العائد وسد العجز وتوفير الاحتياجات المستقبلية….

وقد أشار إلى أن الدولة جاهزة للتعامل مع أى طارئ فيما يخص« قطاع المياه » مضيفا أن الدولة لن تسمح بحدوث « أزمة مياه فى مصر »أو حدوث ضرر فى المياه التى تصل إلى مصر وأن مصر تؤمن بالتنمية لها ولجميع دول حوض النيل….

وأضاف أيضا أن مصر جاهزة للتعامل مع جميع السيناريوهات حول “سد النهضة”مضيفا أن المصريين بكل أطيافهم على قلب رجل واحد موضحا أن هناك تنسيقا كاملا بين « جميع أجهزة الدولة »للتعامل حول قضية سد النهضة بلا تسرع فى اتخاذ أى قرار بل يتم دراسة جميع القرارات التى تخص الأمر بتأن حتى يتم تحديد الوقت لتنفيذ أى سيناريو….

وقد أوضح أنه من الطبيعى أن يكون هناك قلق لدى لمواطنين حول السد ولكن لا يجب أن يكون قلقا مرضيا واصفا الوضع فيما يتعلق باستئناف المفاوضات بأنه فى “شبه حالة تجمد حاليا”…..

وأشار وزير الرى« الدكتور محمد عبد العاطى » إلى أن هناك اتصالات على مستويات مختلفة ومن دول مختلفة لكنها لا ترق لمستوى طموحات بلاده مشددا على أن القاهرة تطالب بآلية واضحة ومدة زمنية محددة مع وجود مراقبين دوليين لهم دور للتوصل لاتفاق عادل وجاد حول قواعد ملء وتشغيل «سد النهضة»….

وشدد « الدكتور محمد عبدالعاطى »على ضرورة أن يثبت الطرف الآخر فى ملف سد النهضة جديته مؤكدا أن مصر لا تنتظر حدوث ضرر بالغ ومن يحدث ضرر بالغ يتحمل مسؤوليته وأن ملف سد النهضة هو ملف الدولة المصرية أجمع وكل أجهزتها تعمل عليه….

وأشار الوزير إلى التأثيرات الإيجابية للمشروعات الكبرى التي تقوم مصر لاستغلال كل نقطة مياه وإعادة استخدامها مضيفا أنه عند انتهاء إنشاء تلك المشروعات ستكون مصر من أكبر دول العالم فى (استخدام وإعادة استخدام المياه )وأوضح أن قطاع المياه فى مصر يواجه تحديات عديدة على رأسها “الزيادة السكانية والتغيرات المناخية”حيث أن موارد مصر المائية المتجددة من المياه محدودة معظمها يأتى من مياه نهر النيل بالإضافة لكميات محدودة للغاية من مياه الأمطار والمياه الجوفية العميقة بالصحارى بإجمالي «٦٠ مليار متر مكعب سنويا» وفى المقابل يصل حجم الاحتياجات المائية إلى «١١٤ مليار متر مكعب سنويا» ويتم تعويض هذه الفجوة من خلال إعادة استخدام مياه الصرف الزراعى والمياه الجوفية السطحية بالوادى والدلتا بالإضافة لاستيراد منتجات غذائية من الخارج….

وأكد على دور الإعلام فى توعية المواطنين تجاه «قضايا ترشيد استخدام المياه»….

وأما عن أسبوع القاهرة للمياه أكد وزير الرى أنه أصبح علامة دولية للمياه ويشارك فيه الكثير من« دول العالم من جميع القارات » وهناك كذلك (ممثلين من الأمم المتحدة وعلماء في المياه من جميع أنحاء العالم) مضيفا/: نحن منفتحين على الجميع ونقوم بعمل دراسات حول المياه وطرق استخدامها وترشيدها ونقوم بمناقشة كافة الدراسات الخاصة بنا أو المقدمة إلينا وليس لدينا أى حساسية من التعرض للرأى والرأى الأخر….

وأما حول قضية« إزالة الاشغالات »أكد الوزير أن الدولة تتعامل مع تراكمات « منذ 50 عاما » مضيفا أن الدولة منهجها المواجهة فى التعامل مع كافة المشكلات والتى تعتبر التعديات أهمها ولذلك وضعت الدولة آليات رادعة للتعامل مع هذه الظاهرة وإيصال رسالة واضحة لكافة الأفراد أن الدولة قوية وتقوم بتنفيذ القوانين لحماية المواطنين ومنع التعديات….

وأوضح أن التحديات التى تواجه المياه فى مصر تستلزم( بذل مجهودات مضنية لمواجهتها سواء على المستوى المجتمعى من خلال وعى المواطنين بأهمية ترشيد المياه والحفاظ عليها من كافة أشكال الهدر والتلوث أو على المستوى الحكومى من خلال العديد من المشروعات الكبرى التي تقوم الدولة بتنفيذها أو من خلال التطوير التشريعى) حيث قامت مصر بإعداد استراتيجية للموارد المائية حتى” عام ٢٠٥٠ “ووضع خطة قومية للموارد المائية حتى” عام ٢٠٣٧ “بتكلفة تصل إلى« ٥٠ مليار دولار »من المتوقع زيادتها.       إلى « ١٠٠ مليار دولار »وتعتمد على أربعة محاور تتضمن ترشيد استخدام المياه وتحسين نوعية المياه وتوفير مصادر مائية إضافية وتهيئة المناخ للإدارة المثلى للمياه….

ومن جانبه أكد الكاتب الصحفى« كرم جبر »أن لقاء اليوم فى هذه الجلسة الحوارية الثانية فى القناطر الخيرية هذا المكان الرائع على نهر النيل الخالد وسط الخضرة البديعة لنتذكر دائما أن مصر هبة النيل وستظل دائما إن شاء الله وأضاف أيضا /:أتوجه بالشكر« لمعالى وزير الموارد المائية والرى الدكتور محمد عبدالعاطى »على حسن الاستضافة والتنظيم لهذا الحدث الهام كما أرحب بالسادة الضيوف من الزملاء الصحفيين والإعلاميين….

وأضاف: لقاؤنا اليوم يتزامن مع احتفالات مصر بالذكرى الثامنة والأربعين لانتصارات أكتوبر المجيدة التى تثبت على مر التاريخ أن الإنسان والمقاتل المصرى يتحدى الصعاب ويتجاوز الأزمات التى تواجهه مهما كان حجمها، وتابع/: نلتقى اليوم فى حوار مفتوح بحضور كوكبة من الزملاء الإعلاميين والصحفيين لمناقشة عدة قضايا هامة تتعلق بقضية المياه منها( استراتيجية الدولة لترشيد وتعظيم الاستفادة من الموارد المائية المتاحة وتطورات قضية سد النهضة وجهود مصر للتوصل إلى اتفاق قانونى ملزم يحفظ حقوقها التاريخية فى نهر النيل)….

ونؤكد هنا أن مصر لن تعطش أبدا ولن يستطيع أحد منع جريان مياه النيل التى تتدفق إلى أرض مصر المحروسة منذ« آلاف السنين » وأضاف أن الهدف من الحوار المفتوح الذي يتم عقده بالقناطر الخيرية هو نقل رسالة طمأنة وثقة فى الدولة المصرية وقدرتها فى إدارة ملف المياه…

وأضاف/: نؤكد مرة أخرى على ثقتنا التامة فى قدرة   « السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى » رئيس الجمهورية على إدارة ملف المياه ووضع كافة الحلول الممكنة للحفاظ على حقوق مصر التاريخية فى مياه النيل وعلينا جميعا أن نصطف وراء الدولة المصرية للحفاظ على حقنا فى المياه فى معركتها العادلة.

وأوضح/: هنا أؤكد على ضرورة الحصول على الأخبار والمعلومات والتحليلات من مصادرها الرسمية وعدم اللجوء إلى المصادر المرسلة التى تنشر معلومات غير صحيحة وقال إن من حق الرأى العام أن يطمئن ولكن دون قلق أو توتر فمسألة المياه حياة أو موت ومصر أعلنت مراراً وتكراراً أنها لن تفرط فى نقطة مياه واحدة من حقوقها المائية فى نهر النيل….

وأوضح أن الدولة اتخذت الإجراءات الكفيلة لترشيد استهلاك المياه وتنويع مصادر الإنتاج بما يُجنب حدوث أزمات سواء فى الوقت الحالى أو فى المستقبل مع الوضع فى الاعتبار أن مصر رغم هذه الإجراءات لن تفرط فى أى جزء من حصتها المائية وفى هذا الإطار نثمن دور وجهود وزارة الموارد المائية والرى فى تنفيذ المشروع القومى لتأهيل الترع والذى يهدف لتحسين عملية إدارة وتوزيع المياه ومشروع التحول من الرى بالغمر لنظم الرى الحديث وتشجيع المزارعين على هذا التحول لما له من أثر واضح فى ترشيد استهلاك المياه….

وتابع /:(قامت الدولة بتنفيذ العديد من المشروعات الكبرى فى مجال إنشاء محطات تحلية المياه وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعى منها محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر التى  افتتحها « الرئيس عبد الفتاح السيسى »منذ أيام هذا المشروع العملاق الذى أعتبر أكبر محطة معالجة مياه فى العالم سيسهم فى توفير” مليارى متر مكعب سنويا ” من المياه المعالجة بطريقة آمنة ستساعد فى زراعة وتعمير نحو” 500 ألف فدان ” فى سيناء بجانب قضائه على التلوث الذى عانت منه بحيرة المنزلة على مدار عشرات السنين)…

وأضاف/: (لا شك أن اهتمام الدولة المصرية بقيادة.  « الرئيس عبدالفتاح السيسى »بمشروعات تحلية المياه يرجع لإدراك القيادة السياسية لوضع مصر المائى وجزء من استراتيجية الدولة للتعامل مع أزمة المياه فمشروعات معالجة وتحلية المياه تعتبر من أهم المشروعات التى تشهدها مصر فى الفترة الأخيرة وتستهدف الاستغلال الأمثل لكل إمكانيات وقدرات مصر وعدم هدر هذه الموارد وتعظيم الاستفادة منها إلى أقصى درجة ممكنة)….

وخلال الأيام المقبلة وتحديدا خلال (الفترة من 24 إلى 28 من أكتوبر الجارى) تشهد مصر حراكا ونشاطا كبيرا حيث تعقد فعاليات أسبوع القاهرة الرابع للمياه تحت رعاية« الرئيس عبدالفتاح السيسى » رئيس الجمهورية هذا المؤتمر الهام سيعقد تحت عنوان (المياه والسكان والتغيرات العالمية….. التحديات والفرص) ويهدف للتوصل لحلول مستدامة لإدارة الموارد المائية لمواجهة الزيادة السكانية والتغيرات التي تطرأ على العالم من تغير متسارع فى استخدامات الأراضى والمناخ مما جعله محور دعم واهتمام كافة المعنيين بالمياه اقليمياً ودولياً….

وفى الختام نؤكد أن قطاع المياه فى مصر يواجه تحديات وعلى رأسها الزيادة السكانية والتغيرات المناخية وسد النهضة الإثيوبى ومصر بما تملكه من خبرات وطنية متميزة فى مجال الموارد المائية والرى يمكنها التعامل مع مثل هذه التحديات بمنتهى الكفاءة وإيجاد الحلول العملية لها من خلال تحويل مثل هذه التحديات لفرص يستفيد منها المصريون….

وعقب ذلك أدارت« الإعلامية أية عبدالرحمن »حوارا مفتوحا شارك فيه كل  من( دكتوره إيمان سيد رئيس قطاع التخطيط بوزارة الرى  ودكتور عمرو فوزى بقطاع التخطيط والمهندس عبدالرحيم يحيى معاون وزير الرى لمياه النيل والمهندس محمد عمر مكرم معاون الوزير للمشروعات الكبرى والمهندس أحمد عبدالعزيز معاون الوزير للتعاون الدولى…

وقدمت« دكتوره إيمان سيد »عرض حول أسبوع القاهرة للمياه قائلة/: أنه فى البداية كان أسبوع المياه بمثابة حلم وأمنية مصرية إلى أن وصل إلى كونه حاليًا من المؤتمرات الدولية الهامة الخاصة بالمياه وأصبح هناك مطالبات من الدول المختلفة للمشاركة…

وشرحت رئيس قطاع التخطيط بوزارة الرى أهم محاور أسبوع القاهرة للمياه من الحضور والمشاركين وورش العمل والجلسات رفيعة المستوى مضيفة أنه كذلك فأسبوع القاهرة هو منصة دولية إقليمية للحوار يوجد بها تمثيل لكافة الفئات المتعاملة مع المياه مثل الفلاحين وطلاب المدارس والجامعات والباحثين…

وأضافت أنه سيتم عقد جلسة خلال «أول أيام الأسبوع» مع منظمة الأمم المتحدة للمياه مضيفة أن الأمم المتحدة وضعت الأسبوع على خارطة الطريق وسيتم تضمين توصيات الأسبوع فى تقريرها وكذلك هناك العديد من الاجتماعات الأخرى الهامة مثل اجتماع وزراء الزراعة والمياه بالدول العربية الذى يعقد « للعام الثالث على التوالى »وكذلك اجتماع الهيئة المشتركة للخزان الحجر النوبى واجتماع الاتحاد من أجل المتوسط لتحقيق التنمية المستدامة…

فيما قدم « دكتور عمرو فوزى » عرضا عن كيفية (استخدام التكنولوجيا فى إدارة المنشآت المائية واستخدام تطبيقات صور الأقمار الصناعية الردارية لمراقبة الإزاحة الرضية والمنشآت الكبرى مثل السدود ومشروعات الترع والطرق)….

وحول« سد النهضة »قال إن هناك العديد من الدراسات من« لجنة الخبراء الدوليين عن أمان السد » موضحا أنه من المفترض توافر بيانات حول الوضع الإنشائى وتطوراته من خلال الجانب الإثيوبى إلا أنه فى أوقات كثيرة لا يتوفر فيها بيانات حول سد النهضة مضيفًا/: هنا نحن لا نقف مكتوفى الأيدى لأن سلامة السد تهمنا وعنينا على هناك وليس فقط سد النهضة ولكن كل المشروعات فى حوض النيل وداخل مصر….

وأوضح أن الصور الردارية يتم استخدامها فى متابعة سد النهضة وكذلك منشآت أخرى داخل وخارج مصر…

بينما أوضح« المهندس عبدالرحيم يحيى محمد معاون وزير الموارد المائية والرى لمياه النيل» أن مصر تعتمد على “97% على المياه المشتركة” فى حين أن إثيوبيا تعتمد بنسبة صفر بالمائة وأشار إلى أن مصر لديها نهر وحيد مقابل “12 نهر تمتلكه إثيوبيا”مشيرا إلى أن نصيب الفرد من المياه فى مصر” 570 متر مكعب” فى السنة وإثيوبيا” 7500 متر مكعب” أى أن الفرد فى إثيوبيا نصيبه عشرات أضعاف مصر…

وأكد أن هناك العديد من التحديات التى تواجهها مصر فى قطاع المياه وأبرزها الزيادة السكانية ومحدودية الموارد المائية المتجددة…

فيما قال «الدكتور محمد عمر مكرم معاون وزير الموارد المائية والرى للمشروعات الكبرى»إنه بحلول “عام 2050 “سيزيد عدد السكان ما يتراوح «من 50 إلى 60 مليون» مؤكدا أن تدبير احتياجات هذه الزيادة يمثل عبء كبير على الدولة المصرية….

وأضاف إن إجمالى الاحتياجات المائية فى مصر ” تبلغ 114 مليار متر ” وإجمالي الموارد بعد إضافة إعادة الاستخدام ” 80 مليار “وإجمالي الموارد المتجددة     ” 60 مليار “…

فيما تحدث« المهندس أحمد عبدالعزيز » معاون الوزير للتعاون الدولى حول قانون الموارد المائية والرى وشرح المراحل التي مر بها حتى الموافقة عليه بالجلسة العامة لمجلس النواب فى” 27 يوليو2021″…

وأضاف أنه يتم العمل على قدم وساق لتنفيذ توجيهات« الرئيس عبدالفتاح السيس » بإزالة جميع التعديات على نهر النيل مشيرًا إلى أن (قانون الموارد المائية والرى الجديد) غلظ العقوبات على التعديات وإلقاء مخلفات الردم والبناء فى مجرى نهر النيل….

وأوضح أن استراتيجية وزارة الرى تتكون( من 4 محاور منها محور تحديث التشريعات حيث راعى القانون الجديد عدة ظواهر حديثةومنها التعديات على نهر النيل مشيرا إلى أن هناك إزالة للتشابكات مع الوزارات الأخرى مثل أراضى طرح النهر وهو ما راعاه قانون الموارد المائية والري الجديد)…

 

Follow by Email
Instagram
Telegram
WhatsApp