وسيط اليوم

جريدة الكترونية عربية

الذكرى الثانوية للمومياوات ملكية

مومياوات ملكية وأدوات الحروب وخبايا الذهب.. أجمل قطع متحف الأقصر

(وسيط اليوم) 

كتبت :شوق شلبي. 

2021/12/12

من داخل متحف الأقصر، تزامناً مع الذكرى 46 لافتتاحه، رصد خلاله مومياوات ملكية وأدوات الحروب وخبايا الذهب في المتحف.

 

وظهرت مومياوات الملك أحمس الأول فى حالة رائعة من الحفظ والسحر كأنها مستخرجة اليوم، كما توجد مومياوات ملكية اخرى محفوظة فى قاعات المتحف، بجانب رصد أدوات الحروب من الأقواس والسهام والخناجر التى كانت تستخدم على مر العصور. 

 

وتحتفل محافظة الأقصر، اليوم الأحد بالذكرى 46 لافتتاح أحد أهم وأكبر المتاحف بالمحافظة وهو(متحف الأقصر) ، والذى تم افتتاحه رسمياً فى يوم 12 ديسمبر عام 1975 فى عهد الرئيس الأسبق” محمد أنور السادات” مع ضيفه رئيس جمهورية فرنسا وقتها، فاليرى جاسيكار دى ستان، ويعتبر المتحف أكبر وأضخم صرح تاريخى يقع على كورنيش النيل، ويعد أكبر مقر يجمع الآثار المصرية والقطع النادرة من التاريخ الفرعونى، والتماثيل الخاصة بملوك الأسر المختلفة والمومياوات النادرة لملوك وأمراء الفراعنة، فهو يجمع المئات من القطع الأثرية والعملات نادرة وغيرها من تاريخ الحضارة الفرعونية على مر العصور.

 

ومن جانبه، يقول الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أنه شهد المتحف أول وأكبر عملية تطوير للمتحف عام 1984 بإقامة عرض داخلى مكان العرض القديم، ثم افتتح الرئيس الأسبق حسنى مبارك قاعة الخبيئة عام 1992، وآخر تطوير كان لعمل توسعة ثانية للمتحف من خلال إقامة قاعة “مجد طيبة” عام 2004 ليضم مجموعة أخرى من القطع الأثرية شديدة التميز منها الملك محارب حور محب وزوجته موت نجمت، وكان يضم 376 قطعة من المقتنيات النادرة لأسرات فرعونية عدة، جميعها تم عرضها بدقة وعناية كبيرة حسب التسلسل الزمني وأضيفت إليها مئات القطع الجديدة وكذلك عدد كبير من القطع الموجودة فى مخزنه ومحل الهدايا الخاص فى مدخله.

 

ويضيف الدكتور مصطفى وزيرى لـ(وسيط اليوم) ، أنه يتكون المتحف من طابقين، أرض وعلوي، ويحتوى الأرضى منه على عدد من القطع الأثرية التى عثر عليها بالمحافظة، منها رأس الإله ” محت – ورت ” على هيئة بقرة جسمها مصنوع من الخشب المطلى بالذهب، مع قرنين من النحاس وعيون مطعمة بحجر اللازورد الكريم، وقاعدتها مطلية بالشمع الأسود، ويمثل التمثال أحد أشكال الإله حتحور إلهة السعادة والحب، والتى تستقبل الشمس الغاربة كل يوم وأيضا أرواح المتوفين حديثا، كما يضم الطابق الرأس الجرانيتية لتمثال أمنحوتب الثالث وتمثال الإله آمون ورأس نادرة للملك سنوسرت الثالث،- والتمثال الرائع للملك تحتمس الثالث من حجر الشست وأجمل وأكبر تمثال فى مصر من الألباستر للإله سبك وأمنحوتب الثالث ولوحة الكرنك التى تضمن نصا هيروغليفيا يتعلق بصراع حكام طيبة مع الهكسوس، ويحتوى الطابق الثانى على عدد من التماثيل أهمها تماثيل المك إخناتون، وعدد من اللوحات الجنائزية القبطية، وعدد من الأحجار المنقوشة التى تعرف بالتلاتات، والتى كانت جزء من أحد معابد اخناتون فى النهاية الشرقية بمعبد الكرنك وتم تجميعها، حيث وجد بها نقوش توضح الحياة اليومية والدينية بالمعبد وبعض من الأثاث والحلى والأوانى والتمائم الملكية، كما توجد قطع حجرية نقش عليها صورة الملك “إيمنحوتب الثانى”، وهو على عجلة حربية، وأمام العربة يوجد هدف من النحاس تخترقه أربعة سهام، إضافة إلى قطع أخرى عليها إخناتون وزوجته يتعبدان لإله الشمس (آتون). 

 

أما عن المومياوات المتواجدة داخل المتحف، فيقول وزيري، أنها عبارة عن 4 منها إثنين فى العرض بصورةكاملة، وإثنين تمت كسوتهما بالكتان للحفاظ عليهما، وواحدة تم شراؤها من قبل متحف شلالات نياجرا عام 1800، حيث ظلت به لفترة طويلة، لم يعلم عنها أحد إلى أن اشتراها متحف مايكل كارلوس بولاية أطلانطا بالولايات المتحدة عام 2006 وبعد أن تم فحصها، عرفت أنها ملكية تعود لأواخر الأسرة الثامنة عشر، وربما تكون هذه المومياء للملك رمسيس الأول مؤسس الأسرة التاسعة عشر، وحديثاً قام متحف مايكل بإهداء المومياء من شعب أطلانطا إلى شعب مصر،وكذلك مومياء للملك أحمس الأول، والتى أضيفت لمقتنيات المتحف فى مارس 2004 م، كجزء من التجديدات فى المتحف والتى تضمنت مركزا للزوار وأضيف فيها ومعرضا كبيرًا لإعادة ترميم حوائط معبد أخناتون فى الكرنك.

Follow by Email
Instagram
Telegram
WhatsApp
× اتصل الآن