وسيط اليوم

جريدة الكترونية عربية

«تفاصيل 5 ساعات رعب عاشتها ربة منزل بالمحلة»

«تفاصيل 5 ساعات رعب عاشتها ربة منزل بالمحلة»

كتب/محمد عوف 

وسيط اليوم 

15/1/2022

فاطمة ظلت تقاوم ذئب بشري حتى تدخلت العناية الإلهية في إنقاذها

المجني عليها: المتهم قالي لو ماعملتيش اللي عاوزه حاقتلك واقتل ابنك
’كابوس مفزع عاشته فاطمة تلك السيدة البسيطة ذات الـ24 عاماً لمدة 5 ساعات، لم تصدق حتى الآن أنها مازالت على قيد الحياة، بعد أن استسلمت وأيقنت أنها ستكون في عداد الموتى في غضون لحظات، ذئب بشري يتهجم عليها في شقتها محاولاً افتراسها بكل شراسة بلا وعي أو رحمة، مستغلاً تواجدها بمفردها ومعها طفلها الصغير فقط لتقع فريسة أمامه ولم تجد سوى المقاومة بكل عزمها وقوتها التي استجمعتها رغم تهديده لها بالسلاح الأبيض الذي صوبه ناحية رقبتها ثم وجهه حول رقبة طفلها مهدداً بذبحه إذا ما ظلت تعانده وترفض الامتثال له، لكن العناية الإلهية تتدخل في الوقت المناسب لتنقذها من أنياب هذا الذئب المفترس ويقع في قبضة العدالة، التفاصيل في السطور القادمة‘

بينما كانت عقارب الساعة تقترب من العاشرة مساء، حملت فاطمة ابنها الصغير ذات الثلاث سنوات عائدة من منزل حماتها لشقتها، فتحت باب الشقة ودخلت دون ان تلاحظ شيئاً غريباً، ضغطت على زر مصباح الصالة وأغلقت الباب وهي تلتقط أنفاسها من صعود السلم للدور الخامس، سمعت صوت حركة يصدر من ناحية غرفة النوم، اعتقدت انها زوجها قد عاد من العمل فنادت عليه لكنها فوجئت بشخص آخر يرتدي زي زوجها خارجاً من الغرفة ويرفع في وجهها السلاح مهدداً إياها بالذبح إذا لجأت للصراخ، الصدمة جعلتها تقف في مكانها لم تستطيع التحرك، حاولت أن تستجمع قوتها حتى تقاومه وتدافع عن نفسها، كانت خطواته أسرع منها فأخرج حقنة مخدرة من طيات ملابسه وأحقنها بها في كتفها حتى لا تقاومه وطلب منها أن تخلع ملابسها بهدوء، ليمارس معها الرذيلة، قائلاً لها ” انتى خسارة في جوزك”، ارتجف قلبها وحاولت مجاراته واقناعه أنها غير جاهزة اليوم لظروف صحية، لكنه لم يتراجع عن موقفه، اقترب منها بعد أن خلع ملابسه بالكامل وأمسكها محاولاً تعريتها وخلع ملابسها لاغتصابها بالقوة لكنها ظلت تقاوم بشدة، لم يجد استجابة منها فاعتدي عليها وضربها على رأسها بمفك حتى سالت منها الدماء، ولم بكتفي بذلك بل لجأ لطفلها الصغير وقام بخلع ملابسه وهددها بذبحه وهتك عرضه إذا لم تستجب له وإلقائه من أعلى سطح الشقة، أصابتها الحيرة ماذا تفعل هل تتركه يفعل بها ما يريد حتى تنجو هي وابنها من الذبح؟ لكنها ظلت متماسكة وتدعو في سرها أن تنجو بنفسها وبنجلها، شعر المتهم أنه لن ينول ما يريد وسوف يفتضح أمره دخل المطبخ وقام بخلع خرطوم اسطوانة البوتاجاز لتسريب الغاز حتى يقوم بإشعال النار في الشقة لطمس معالم جريمته ولتضليل رجال البحث لتقيد الواقعة قضاء وقدرـ لكنه تتدخل العناية الإلهية في الوقت المناسب، ويدق جرس الباب وينادي عليها زوجها من الخارج، قائلاً افتحي يا فاطمة، أمسك المتهم بالطفل ولف حوله خرطوم البوتاجاز مهدداً بخنقه، قائلاً لها “ابنك في إيدي”، توجهت فاطمة ناحية الباب وهي تفكر ماذا تفعل، كل خوفها أن يدخل زوجها ويقوم هذا الشخص بقتله، قامت بفتح الباب والخوف يتملكها، ووجدها الزوج في حالة غير طبيعية والدماء تنزف منها فأخبرته أن شخصاً غريباً في الشقة ثم أغلقت الباب خشية أن يدخل ويصطدم به، في تلك اللحظات، فر المتهم هارباً بعد أن شعر بالخطر، وقفز من نافذة الشقة متسللاً للشقق المجاورة حتى تجمع جيران المجني عليها وتمكنوا من ضبط المتهم واقتياده لمركز الشرطة، وتحرير محضر بالواقعة.

تلقى اللواء هاني عويس، مدير أمن الغربية، إخطاراً من مستشفى المحلة العام بوصول سيدة في نهاية العقد الثالث من عمرها تدعى فاطمة ع، مصابة بإصابات بالغة في أنحاء متفرقة بالجسم والوجه ويصعب استجوابها، وبسؤال زوجها اتهم أحد الأشخاص يدعى “م ح”، 29 سنة، عاطل، باستغلال غيابه عن المنزل أثناء عمله، واقتحم الشقة وأشهر سلاحا أبيض في وجه المجني عليها وهددها بالذبح في حالة صراخها، ثم صوب السلاح ناحية طفلها الصغير مهدداً بذبحه إذا لم تمتثل له، إلا أنها حاولت أن تتماسك حتى لا تعرض ابنها للخطر، وحاولت منعه فقام بالاعتداء عليها بالمطواة التي يحملها وظل يلوح بها في وجهها وجسدها حتى أصابها، ثم حقنها بحقنة مخدرة حتى لا تعارضه، إلا أنها لم تستسلم حتى عاد زوجها من الخارج وطرق الباب، وفر المتهم هارباً من نافذة الشقة التي تطل على الشارع، وتحرر محضر بالواقعة، ووجه المحامي العام لنيابات شرق طنطا الكلية، بفتح تحقيق عاجل، ويصدر رئيس نيابة ثان المحلة قراراً بحبس المتهم بعد اعترافه بجريمته الشنعاء، ويقضي قاضي المعارضات بتجديد حبسه 15 يوماً على ذمة التحقيق لاتهامه باقتحام منزل المجني عليها وشروعه في قتلها ومحاولة هتك عرضها واغتصابها بالقوة، مما تسبب في إصابتها وطفلها الصغير بإصابات بالغة.

“وسيط اليوم” انتقلت لمنزل أسرة المجني عليها، وبصعوبة بالغة تحدثت مرددة حسبي الله ونعم الوكيل وأضافت أنها غير مصدقة أنها مازالت هي وطفلها على قيد الحياة، قائلة أن المتهم قال لها باللفظ، ” لو معملتيش اللي عاوزه حاقتلك انتي وابنك” ولكن إيمانها بالله جعلها تقاوم حتى أنقذتها العناية الإلهية مطالبة بالقصاص من المتهم بعد أن أصيبت بصدمة عصبية شديدة وإصابات جسدية بالغة….

Follow by Email
Instagram
Telegram
WhatsApp