بعد سنوات الإرهاب الصعبة..
الشواطئ تعيد الفرحة لأهالى العريش
كتبت ريم عبد الخالق
وسيط اليوم
4/7/2022
ظلت العريش سنوات طويلة وما زالت، تمتثل للإجراءات الأمنية وكان غلق الشواطئ واحدا من هذه الاجراءات، لكن هذا العام يشهد انفراجا ويعطى أملا ومتنفسا لأبناء سيناء، فبعد القضاء على الإرهاب تعود الحياة تدريجيا.
بداية نشير إلى أن العريش تشهد انتعاشة جديدة، وذلك فى ظل مبادرات شبابية وتحركات رسمية للاستمتاع بالشواطئ وخلق فرص عمل جديدة.
وحول هذه الفرحة يقول عبدالعزيز الغالى عضو اتحاد الكتاب: من اللافت للنظر أن شاطئ العريش ذا الشهرة التاريخية والملقب بـ «بالم بيتش» قد استعاد نشاطه وحيويته بكثرة افتتاح المقاهى والكافتيريات ومظلات وعشش الاصطياف والمطاعم الشعبية والفاخرة، مما جعل زواره يرتادونه ليلاً ونهاراً، فتجد مثلا الكورنيش وقد امتلأ بالرواد على جانبيه وببائعى التسالى والمأكولات والمكسرات والذرة المشوية.
وانتشرت على شاطئه أشهر أكلة شعبية «اللصيمة» وصنع «اللبة» وهى قرصة الخبز المدفونة فى الرماد الساخن، ليفت فى الطماطم المهروسة مع كمية كبيرة من الفلفل العرايشى الحار وزيت الزيتون البكر، مما يشكل أكلة شعبية فريدة المذاق والصنع ويتحلق حولها الأصحاب والأحباب.
ويضيف الغالى: يستحق هذا الصيف أن يكون صيفا رائعا بامتياز ولن تكتمل فرحة السيناوية به، إلا بتوافد إخوانهم من الوادى بعد رفع الحظر والقيود على دخولهم لسيناء، ليتشاركوا ويتقاسموا معهم الاستمتاع بهذا الشاطئ الجميل ولينتعش الاقتصاد السياحى وتزداد نسبة إشغال الحجوزات بالفنادق والشاليهات وتدب الحياة السياحية الترفيهية، ليكون صيفآ رائعآ بامتياز عوضا عن سنوات سابقة بسبب الإرهاب الغاشم، مما ترتب عليها عدم الاستمتاع بالطبيعة الخلابة والشواطئ الساحرة. وبفضل جهود الجيش والدولة تحت القيادة الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، عادت الحياة فى سيناء.
ويكشف الدكتور مروان مصطفى حسن عميد كلية الاقتصاد المنزلى بجامعة العريش، عن تجربة عدد من شباب مدينة العريش من الخريجين والطلبة، استغلوا فترة الإجازة، حيث قام الشباب بحملات مكثفة وموسعة بتنظيف الشواطئ، بالتعاون مع الجهات المختصة بمجلس المدينة من جمع المخلفات وإزالة الرمال حتى أصبحت الشواطئ على النحو الجيد لتصبح مكاناً يصلح للأسرة السيناوية وفى متناول الجميع.
وأكد الدكتور مروان أن العريش تمتلك واحداً من أجمل المناطق وبها شاطئ مريح للأعصاب وذلك فضلاً عن الطبيعة الخالية من التلوث، موجهاً الشكر الكبير لقيادات الجيش والشرطة.
أما شريف مصباح، أمين صندوق الغرفة التجارية بشمال سيناء، فيقول: فرحتنا لا توصف بعودة حياتنا الطبيعية وسط الأمن والأمان وإنه يخرج مع أسرته وسط فرحة عارمة بالتمتع بالجو الجميل والهواء النقى، مشيرا إلى اننا لابد أن نحافظ على نظافة الشواطئ كسلوك حضارى هام.
وأضافت حنين أسامة، مأمورة ضرائب بالمحافظة، أننا نستمتع بالأماكن الترفيهية على الشواطئ مباشرة، وهى ظاهرة تبعث الحياة من جديد ونلتقى مع الأصدقاء فى جو يسوده الترابط الاجتماعى وهى فرصة جيدة لشتجيع الشباب على العمل الحر.
وأكد اللواء محمد عبدالفضيل شوشة محافظ شمال سيناء قائلا: إننا نقف دائما بجوار شباب سيناء المجتهد الدءوب، بإقامة مشروعات صغيرة خلال فترة الصيف واستثمار طاقاتهم الإيجابية نحو الشكل الأمثل مع استغلال ثروات سيناء الطبيعية التى حباها الله بالشواطئ الساحرة والجو الممتع، مشددا على ضرورة تكاتف جميع الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدنى للحفاظ على الشواطئ ونشر ثقافة الحفاظ على البيئة ومراعاة كل إجراءات الأمن والسلامة.
وحول تجربة الشباب فى تنظيف الشواطئ، يقول محمد أحمد أحد الشباب المتطوع: إننا نوجه أولا الشكر للقوات المسلحة على تطهير سيناء من الإرهاب الأسود، فلولا مجهوداتهم الكبيرة وتضحياتهم العظيمة والذى يشهد بها الجميع والعالم أجمع، ما استطاع شباب سيناء أن يقيموا مشروعات صغيرة على الشواطئ مباشرة، فسيناء تحتاج لجهود وعقول شبابها واستثمار ثرواتها ولذلك أقام الشباب مخيمات مضيئة على الشاطئ، مع توفير جميع المتطلبات بأسعار فى متناول الجميع.
وتقول الدكتورة أمانى غريب ناشطة سيناوية: «سيناء العشق وقد تميزت عن بقاع الأرض بالموارد التى حباها الله بها وهنا على هذا الشاطئ الساحر استطاع الشباب خلق فرص عمل حقيقية، بل أبدعوا فى استثمار الموارد المتاحة، فأظهروا أجمل ما فى الطبيعة لتكون بمثابة أماكن راقية للتنزه والترفيه.
ويشير عزيز مطر، النائب عن دائرة العريش، إلى أن إقامة مكان ترفيهى على شواطئ العريش، بمثابة رسالة للعالم بأن سيناء تتمتع بالأمن والأمان على أيدى شبابها المخلصين ووجه تحية شكر للرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية واهتمامه بسيناء، «وكذلك نشكر قواتنا المسلحة على المجهود الكبير الذى دفع ثمنه رجالها البواسل لتبدأ التنمية الحقيقية التى يشعر بها المواطن السيناوى».
أما الحاجة فاطمة نصار عضو المجلس القومى للمرأة، بشمال سيناء ومدير نادى السعادة بالمحافظة، فتقول: نحن نقيم مقر النادى على شاطئ العريش تحت رعاية اللواء محمد عبدالفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، لمدة ثلاثة شهور لكبار السن للاستمتاع بالشاطئ مع إقامة ندوات ومحاضرات توعوية ومسابقات وحفلات ترفيهية للاهتمام بالفئة الهامة من المجتمع.
أما الدكتور كريم سلام صاحب مبادرة «إنقاذ إنسان» فيقول إنه سارع بطرح فكرة المبادرة لتوفير منفذين على الشواطيء لإنقاذ أى حالات من الغرق وتوفير أجواء من الأمان والاطمئنان للأهالى من أبناء سيناء ومرتادى شواطئ العريش، بعد أحجامهم عن نزول المياه خوفا من الغرق، موضحا، أنه تم توزيع المنفذين على امتداد الشاطئ مع تقديم كافة أوجه الدعم المادى واللوجستى لممارسة عملهم.
المزيد من الموضوعات
نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة يُطلق الخطة التنفيذية القومية للصحة الواحدة والإطار الإستراتيجي للتكيف الصحي مع التغييرات المناخية…
وزير الإسكان يعقد اجتماعاً مع مسئولى شركة “سيتي إيدج” لمتابعة موقف تسويق الوحدات بالمدن الجديدة…
وزير الموارد المائية والري يتفقد محطة طرفا 3 بالمنيا ، ونماذج للمدارس الحقلية والزراعات بمحطة 14 والمنفذة ضمن أنشطة مشروع “الاستثمارات الزراعية المستدامة” SAIL…