الدكتور أحمد عبده منشد العرب : امي كانت تفرح عندما تسمع صوتي صادحاً بكلمات الله عز وجل و شدوت بصوتي لأكبر الشعراء داعياً إلى حب الأوطان ومن يسافر خارج مصر يعرف قدرها وأمنها وأمانها
حوار : ساره منصور علام
النبوغ له رجال والإخلاص له علامات وأحوال والوطنية لها معاني والقيم والمباديء لها نماذج وغذاء الروح والقلب له مصادر
حديثي هذا عن ابن من ابناء محافظة الشرقية حصل على الماجستير عن الإنشاد الديني الصوفي وأثره في انتشار الدعوة الإسلامية
إنه منشد العرب صاحب الصوت الجميل الفريد النقي الصافي الدافئ والقلب العاشق لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم رغم أنه متخصص في اللغة الإنجليزية ويعمل مدير إدارة المدارس الرسميه للغات بالشرقية إلا أنه و لتربيته على مائدة القرآن الكريم والعشق للإنشاد الديني استطاع أن يتبوأ مكانه بارزه بين العظماء في هذا الزمان
حواري مع الدكتور أحمد أحمد عبده المنشد الديني ورئيس فرقة الشرقية للإنشاد الديني
ومدير إدارة المدارس الرسميه للغات بالشرقية
و ابدأ بسؤاله
الاسم : أحمد أحمد عبده
السن : 50 عاماً
الحالة الإجتماعية : متزوج ولدي ابنه واحده هي
الدكتوره ألاء أحمد أحمد عبده
الفرقة الثالثة بكلية الطب البشري جامعة الزقازيق
السؤال الأول : من هو الدكتور أحمد أحمد عبده ؟
أنا إنسان بسيط تربي علي حب بلاده خلقني الله كغيري من البشر من ماء مهين أعرف قدري وأعرف أقدار الناس لا أحب زخرفة القول في غير موضعه
رقيق القلب والمشاعر حباني الله مواهب عديده منها تمكني من اللغة الإنجليزية والعربية علي حد سواء مما أتيح لي فرصة ترجمة أراء المستشرقين من اللغة الإنجليزية إلي اللغة العربية
نقي السريره سوي الفطره إذا إستمع إليا أحد شادياً عن مصرنا الحبيبة يبكي سريعاً لأن الله قد جعل في قلبي رقه لا يحسها إلا المحبون لأوطانهم
أما عن عشقي لتراب بلدي أني قمت باختيار رسالة الدكتوراه خاصه بتجديد الخطاب الديني لأعلن للعالم بأسره أن مصر بلد الأمن والأمان مهما تشدق الحاقدون بخلاف ذلك حيث أرات أن أعلنها صريحة لكل من يتصدي للخطاب الديني أن يكون محباً لبلده سوي الفطره متأسيا برسول الله صلي الله عليه وسلم
وللدكتور محمد محمود هاشم فضل كبير في ظهور هذه الرسالة العلمية بهذا الزخم العلمي المشرف والدكتور سعيد عرام والدكتور حسين بدويه اللذان قاما بمناقشتي وكما لا أنسي كل من ساعدني في رسالة الماجستير الأستاذ الدكتور محمود أبو الفيض عضو المجلس الصوفي الأعلي وكما لا أنسي الأستاذ الدكتور أسامه الأزهري مستشار السيد رئيس الجمهورية للشئون الدينية والذي رسم لي طريق البحث والذي سرت عليه وكان حاضراً للمناقشة
وشرفت أن يكون مشرفاً أيضاً علي رسالة الدكتوراه العظيمة ريحانة قسم الأديان بجامعة الزقازيق الأستاذه الدكتوره هدي درويش رئيس قسم مقارنة الأديان بجامعة الزقازيق
وخالد الذكر سليل الصالحين الأستاذ الدكتور محمد محمود هاشم والذي كلما نظرت إلي وجهه أحسست أمنا وأمانا فلا غرو فهو من الثلة المباركة الذين حبب الله فيهم خلقه ومن عظيم الشرف أن المناقشين كانا عظيمين من عظماء مصر الأستاذ الدكتور علي جمعه مفتي الديار المصرية السابق والحقيقة وجدت علماً وعالماً فقد أثري رسالتي وأنار ما بين سطورها بعلمه ووسطيته والأستاذ الدكتور منصور الحفناوي أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الزقازيق حضرها لفيف من الساده أساتذة الجامعات منهم الأستاذ الدكتور خالد حسن عبدالباري رئيس جامعة الزقازيق والأستاذ الدكتور عبدالحكيم نور الدين نائب رئيس الجامعة وعميد المعهد الأسيوي الأستاذه الدكتوره عز سلطان ومحافظ الشرقية أنذاك اللواء خالد سعيد والشيخ جابر طايع وكيل أول وزارة الاوقاف بوزارة الأوقاف والشيخ زكريا الخطيب وكيل وزارة الأوقاف بالشرقية وتناقلتها الصحف والمواقع الإعلامية
السؤال الثاني : ما أثر الوالدين في شخصية الدكتور أحمد عبده ؟
أثر الوالدين رحمهما الله فقد انتقل أبي إلي الرفيق الأعلي في وقت سابق لم أحضر جنازته فقد كنت في المملكة العربية السعودية أن ذاك أما أمي فقد انتقلت إلي الرفيق الأعلي منذ أيام فقد كانت الملهمة والمعلمة ونبع الحنان نظراتها الحانية ودعواتها كانت تشق عنان السماء وكأنها تناجي رب السماء وتدعوه وتلح عليه أن يحفظني ويسترني ويصلح حالي رحلت بعد أن تركت جرحاً غائراً في قلبي لن يلتئم إلا عندما ألتقيها بإذن الله فعلى بساطتها كنت أحس أنني أجلس أمام حكمة السنين بل إن شئت قلت أمام الإيمان الفطري بالله عز وجل رزقها الله حبي ورزقني الله حبها كانت تفرح كلما سمعت صوتي صادحاً بكلمات الله عز وجل ومادحاً للذات العليه و لرسول الله صلى الله عليه وسلم دائماً كانت تردد ما أقول في الدعاء يا سامعاً للصوت ربتني علي حب كتاب الله عز وجل وكانت سببا في حفظي لكلمات الله فاللهم أنر قبرها واغفر لها جزاء ما قدمت ولكل أمهات المسلمين
السؤال الثالث : ماذا يعني شهر رمضان في حياتك ؟
شهر رمضان يعني لي النفحات الإلهيه والجود والكرم يعني لي مدينة رسول الله يعني لي مكة المكرمة يعني لي أن يصدح صوتي في الفضائيات شادياً ومنشداً لأطيب الكلمات وأعذب الألحان يعني لي المساجد التي يصدح فيها صوتي في صلاة القيام مبتغياً الأجر والثواب من الله عز وجل
يعني لي احياء الليالي وإمتاع المسلمين الصائمين مع فرقة الشرقية للإنشاد الديني والتي تجوب مصرنا الحبيبة لتقديم هذا الفن الجميل في ربوع مصرنا وفي محافظاتها المختلفة وفي تقديم الليالي الرمضانية علي مسرح قصر ثقافة الزقازيق بالشرقية لنعلن للعالم بأسره عن طريق تقديم أعذب الأصوات بأن مصر بلداً للتسامح والكلمة الطيبة بعيداً عن أي عنف أو كراهيه للأخر ولطالما شدوت بصوتي لأكبر الشعراء ما يدعو إلي حب الأوطان منها
وطني سلام
مصر العروبه نبع الحنان
وطني الغالي مهبط الأديان
أرض الأمان لكل إنسان
رمز الانتصار رجالها فرسان
وطني سلام لكل الأديان
نبع الخير عبر الأزمان
ترابك طاهر يا بهيه
وديانك خير وانسانيه
ايامك نصر وحريه
نبتك طيب للقيم الروحيه
زرعك مباديء ومُثل سماويه
أبطالك هزموا الجماعات الإرهابيه
أرضك حفظتها العنايه الالهيه
بقائد رمز للأمه العربيه
حقق النجاح ببطوله حقيقيه
رجل أمجاد وشخصيه اسطوريه
ارتدي ثياب العزه والفخار
واسعدي بالنصر على الأشرار
أحبك يا وطني بكل افتخار
يا رمز التقدم والازدهار
للشاعرة والكاتبة الصحفية سارة منصور علام
والشاعر فاروق جويدة
والشاعر أحمد السلاموني والشاعر سيد أبراهيم
والشاعر أحمد شاعر مدينة السويس وغيرهم
السؤال الرابع : كيف تنسق بين عملك الوظيفي والإنشاء الديني ؟
الحمد لله الإنشاد الديني أعطاني ويعطيني شحنات روحانيه تدفعني إلي العمل الوظيفي فعملي يتطلب الإشراف والإداره و دائماً من حباه الله موهبة من المواهب لا بد أن تنعكس هذه الموهبه علي وظيفته فأجد التوفيق حليفي بأمر الله والتنسيق بين موهبتي ووظيفتي موجود ولا يؤثر فرع علي فرع فأنا محب لوظيفتي وموهبتي بل عاشق لتخصصي وموهبتي وهذا من فضل الله علي
السؤال الخامس : هل يوجد علاقه بين اللغة الإنجليزية والإنشاء الديني ؟
نعم هناك علاقه بين اللغة الإنجليزية والإنشاد الديني فإذا أردت توصيل ملمح إسلامي أو خلق اسلامي لغير الناطقين بالعربية فأنا أوظف اجادتي للغة الإنجليزية في توصيل هذا الملمح أو الخلق الإسلامي عن طريق الإنشاد وهذا قليل جداً أن تجدي منشداً متخصصاً مجيداً للغة الإنجليزية و أجد متعه في ذلك فقد حدث أنني كنت مدعوا من طريقه صوفيه لأداء بعض الإنشاد الديني حباً في الله وفي رسوله وفي آل بيته والصالحين فوجدت صحافيات من وكالات أجنبية فلما سمعن انشادي بكين فلما أرادوا اجراء حوار معي قلت لهم لما البكاء أتفهمون ما قلت قالوا لا بل كلماتك لمست قلوبنا وقالوا نريد مترجماً لاجراء لقاء معك فقلت لهم أنا سأجيبكم فكانت مفاجأع بالنسبة لهن
فأنا أهيب بالسادة المسئولين أن يتم تعليم اللغة الإنجليزية لمن يتصدي للخطاب الديني أو الإنشاد الديني ليكونوا سفراء للعالم الإسلامي وينقلوا لهم وسطية اسلامنا الحنيف
السؤال السادس : ما رؤيتك لتطوير الإنشاد الديني بالشرقية ؟
في رسالتي الخاصه بالماجستير تحدثت عن توصيات لتطوير الإنشاد الديني منها إنشاء مراكز متخصصة لاختيار الكلمات التي تدعوا إلي حب الأوطان ونبذ العنف والكراهيه وإنشاء نقابة متخصصة يقوم عليها أناس مخلصون ينهضون بهذا الفن وتوظيفه لترقيق القلوب وربط القلوب بمحبة الأوطان لأن المحل لوطنه وبلده يكون بمنأى عن كافة الأفكار الهدامة التي لا طائل من وراءها سوي الحقد والكراهيه
وأما تطوير هذا الفن في الشرقية أطالب معالي الوزير الأستاذ الدكتور ممدوح مصطفى غراب محافظ الشرقية بمزيد من الإهتمام بفرقة الإنشاد الديني بالشرقية لأنها من أوائل الفرق بل من القلائل التي اعتمدها المتخصصون بوزارة الثقافة فهي فرقة حكومية تقدم فناً راقياً بأجمل الأصوات
ومؤخرا قابلنا معالي الوزير المحافظ بصحبة وكيل وزارة الثقافة الشاعر الأستاذ أحمد سامي خاطر ووافق سيادته علي بعض طلبات أعضاء الفرقة فالشكر لسيادته بعد مقابلته الطيبة المثمرة
السؤال السابع : ما أجمل الذكريات في حياة الدكتور أحمد عبده ؟
عن أجمل الذكريات و أنا في بيت الله الحرام وفي المشاعر المقدسه وفي يوم عرفه وكانت الدموع تنهمر من عيناي لجلال وجمال النفحات وكانت أمي رحمة الله عليها تجفف دموعي
و أيضاً عند مقابلتي الشيخ عبدالله بن خالد وزير العدل والشئون الإسلامية بمملكة البحرين أنذاك ومدحني ومدح صوتي ومدح مصرنا الحبيبة
و أيضاً عندما أذاع الأستاذ الدكتور علي جمعه مفتي الديار المصرية السابق بيان حصولي علي درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولي
السؤال الثامن : من مثلك الأعلى في الحياه ؟
مثلي الأعلي هو كل إنسان ناجح في موقعه المحب لوطنه
السؤال التاسع : ما هي البلاد التي قمت بزيارتها للإنشاد الديني ؟
البلاد التي قمت بزيارتها مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية وكثير من البلدان
السؤال العاشر : ما أصعب المواقف في حياة الدكتور أحمد عبده :
أصعب موقف مررت به وأنا
أؤذن لصلاة المغرب عبر أثير إذاعة القران الكريم في بث مباشر من احدي المساجد أحسست بقشعريره تسري في جسدي عندما أعلن مذيع الإذاعة عن صلاة المغرب بصوت أحمد أحمد عبده
السؤال الحادي عشر : ما نصيحتك للشباب على أرض مصر ؟
نصيحتي للشباب علي أرض مصر أن ينكبوا علي إعادة قراءة تراثنا الإسلامي من مصادره الموثوقه ومن العلماء الوسطيين وأن يقرأ في سير الصالحين ليرق قلبه وأن يتجول في سيرة النبي وصحابته تجول المحب لدينه ووطنه بعيداً عن أي شعارات زائفه
ومن يسافر خارج مصر يعرف قدرها وأمنها وأمانها
شباب مصر هم عمادها بل هم الذين سيبنون أعمدتها المستقبلية يجب أن تكون القراءة ديدنهم والعلم تسليتهم فبالعلم تبلغ الأمم مناها وأري توجهات الدولة في اختيار بعض الشباب ليكونوا علي سدة الوظائف القيادية وهذا شئ جميل محمود
السؤال الثاني عشر : ما رؤيتك المستقبلية لمصر ؟
رؤيتي المستقبلية لمصر ستكون في ربوه عاليه وفي مصاف الدول المتقدمة ولما لا وهي التي تملك من العقول البشرية التي أحدثت طفرة تقدمية في البلاد التي يشار إليها بالبنان اقتصادياً بالعقول المصرية التي هاجرت إليها
أقول لشبابنا وللعقول البشرية الذكية بل الذكية لا تتركوا مصر مهما كانت المغريات ومهما كانت المعوقات فلابد لفجر الرضا أن يظهر
السؤال الثالث عشر : كلمات من القلب تختم بها هذا الحوار ؟
دائماً أصحاب الفطر السليمه من القيادين ومنهم بعض المحافظين و الوزراء تهتز قلوبهم بصوت لطالما أحب مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأحب مكة المكرمة حتي أنكي لقبتيني بمنشد مكه والمدينه
والحقيقه أنني قابلت من مسئولي مصر الكثير المحبين لأوطانهم يريدون لها الرفعة منهم معالي الوزير محافظ الشرقية الحالي الأستاذ الدكتور ممدوح مصطفى غراب التقيت في كل مره التقي سيادته أحس بحماسه لرقي هذه البلاد ومن نبرة صوته الدافئة تحسي أنكي أمام مسئول واع عالم مدرك لمجريات الأمور من حوله وما اجمل المسئول العالم المدرك لسياسة وطنه المحب لنهوضها واقالتها من عثرتها ومن قبله الأستاذ الدكتور رضا عبدالسلام محافظ الشرقية الأسبق الذي أحب طريق النور وحب بلاده
وكذلك عندما سمعني الأستاذ الدكتور علي مصيلحي وزير التموين وأنا أترنم بأشعار عن المدينة المنورة انفرجت أساريره واعلمي أن المسئول إذا امتلك قلباً نابضاً بحب الله ورسوله وآل بيته والصالحين أعلمي أن هؤلاء سيكونون معاويل بناء وعمار
فتحية ود و إحترام لكل محب لوطنه
وأخيرا أشكرك أيتها الإعلامية والشاعرة والكاتبة العاشقة لتراب وطنها ساره منصور علام علي هذا الحوار الرائع فقد جعلتيني محلقاً في عنان السماء بعمق وعيك فلا غرو فالمحب لوطنه لابد أن يكون محباً لبني وطنه يبرزهم ليعرف القاصي والداني أن بلادنا ستظل مرفوعة الهامة خفاقة الراية في ظل قيادات سياسية واعية يحموها ويخافون عليها أتمنى أن تسري هذه الروح في صحافتنا الورقية واعلامنا الإلكتروني لعل الله يكون معنا
و أختم بهذه الكلمات والتي سمعتها في خطاب ما للسيد رئيس الجمهورية وهو يقول نسألك يارب النصر والستر والسلامة
فاللهم اجعل مصر في أمانك وشعبها وكل من يقوم علي خدمتها في حماك يارب
المزيد من الموضوعات
الجولة الأولى للمشاورات السياسية بين مصر وجنوب أفريقيا بالقاهرة…
مجلس الوزراء يوافق خلال إجتماعة اليوم برئاسة الدكتور مصطفي مدبولي علي قرارات …
استقبل الرئيس السيسي اليوم وزير العلاقات الدولية والتعاون الدولي بجنوب أفريقيا “رونالد لامولا”