اترك ابنك يتحمل مسؤولياته.
كتبت تغريد نظيف
وسيط اليوم
٢٠٢٢/١٠/٢٦
أحد علماء التربية يحكي و يقول أن ابنه جاءه يوما فقال بابا أنا رسبت..
لكن الأب لم يحرك ساكنا..
فأعاد الولد الكرة قائلا : بابا قلت لك أنا رسبت
فقال الأب و أنا سمعت هذه مشكلتك ليست مشكلتي…
هنا انفجر الولد بالبكاء ، لماذا..؟؟
لأنه كان يريد من والده أن يتحمل تبعات مشكلته مكانه..
تماما مثل الموظف الذي يدخل على مديره و يقول له عندي مشكلة ، فيقول المدير ضع الملف و انصرف سأتولى أنا هذا الأمر ، فيضع الموظف الملف و ينصرف و هو مرتاح البال..
فابني لما يأتيني بمشكلة أتعاطف معه نعم ، لكن لا أقوم بحلها مكانه و أتحمل تبعاتها بدلا عنه..
نفكر في حل معا لكن تبقى المشكلة مشكلته هو ..
تماما مثل الشاب المتهور الذي قبضت عليه الشرطة لأنه كان يسوق على الطرقات بسرعة جنونية ، فلما أخذوه المخفر طلب منهم بأن يتصلوا بوالده..
فلما اتصلت الشرطة بالوالد و كانت الساعة الثانية بعد منتصف الليل ، ما كان منه إلا أن سألهم عن رخصة القيادة باسم من ..؟
فلما أجابوه بأنها باسم ابنه ، قال لهم إن كانت الرخصة باسم ابني و هو صاحب المشكلة فلماذا تقلقون راحتي في هذا الوقت المتأخر ، و أغلق الهاتف و عاد للنوم..
ستقول لي هذه قسوة..
سأقول لك هذه ليست قسوة بل هي منتهى الرحمة لأنك بهذا تجعل من ابنك رجلا يعرف حدوده و يتحمل مسؤولياته لهذا عليك ألا تاخذك به رأفة و لا رحمة ، لأن كثرة الرحمة مفسدة فالنسر يرمي بصغيره من اعلى الجبل ليتعلم الطيران ..
لكن الآباء الآن يعملون العكس يتحملون عنه كل مسؤولياته و يحلون له كل مشاكله
و يعملون له كل الأعمال لمفروض يعملها هو إلى أن يصنعوا معاقا بالبيت و طفيليا يقتات عليهم ..
و صدق الإمام علي حين قال..
اشفقوا على ابنائكم من فرط اشفاقكم عليهم فهذه مفسدة حولتهم لعالة..
المزيد من الموضوعات
” النسر والدجاج “
عفوااااا …عيد الحب بقلم … نيڤين إبراهيم
القلوب ..!!! بقلم .. نيڤين إبراهيم