وسيط اليوم

جريدة الكترونية عربية

استغاثة مصرية

استغاثة مصرية 

كتب :محمد صقر 

وسيط اليوم 

26/12/2022

نظرا للظروف العصيبة التي انتابت الطلاب و الطالبات أبناء و بنات مصر الوافدين و الوافدات للدراسة الجامعية بدولة روسيا الاتحادية بعدما ساءت الأوضاع جراء الأزمة الروسية الأوكرانية و التي على أثرها يواجه الاقتصاد العالمي خطرا داهما يتمثل في حالة من التأثر و الركود و الاهتزاز لم تكن في الحسبان أبدا .

فعلى سبيل المثال قد سجل النفط خلال الأيام القليلة الماضية أعلى معدلاته و التي لم يسجلها منذ أربعة عشر عاما مضوا فضلا عن ارتفاع أسعار مختلف السلع التي يتردد عليها المواطن العادي و المواطنة العادية بشكل دائم حيث تمثل لهم الاحتياجات الضرورية أو اليومية على حد سواء و إضافة إلى ذلك الصعوبة البالغة في تحويل الأموال من روسيا و إليها و بشكل خاص من روسيا إلى مصر و العكس صحيح .

كما أن هذا لا يعني أنه ليست هناك سلبيات أخرى أحدثتها هذه الحرب التي اندلعت مؤخرا و التي لم ترد على بال أحد و لم تخطر في مخيلة الجميع بشكل أو بآخر أو حتى أن هذا يعد مبررا غير كاف لأن يثير غضب أو استهجان أحد بل إنه أخذا منا في الاعتبار بكل ما سبق فلقد تحسسنا بوجداننا أبناء مصر و بناتها بروسيا و هم يبثون شكواهم تحت مظلة الواقع الأليم و الذي بات ملموسا من قريب أو بعيد آملين أن يتسع لهم صدر الوطن و أن يكون خير مأوى لهم و أمانا لمستقبلهم .

و هذا هو نص استغاثة شباب و شابات مصر بالتعليم الجامعي الروسي : – ” – بسم الله الرحمن الرحيم –
لعلمنا علم اليقين و الذي لا تعتريه أية شكوك أنه عزيز على مصر أن ترى أبناءها و بناتها غير آمنين و غير مطمئنين و أن ترى مستقبلهم مهددا تحت أي ظروف أو أسباب و بأي شكل من الأشكال و لثقتنا التي بلا حدود في القيادة السياسية للوطن بكونها لا تقبل أبدا على أية حال بذلك و لا ترتضيه بتاتا و لتأكدنا جميعا تمام التأكد أن رعاية المصريين و المصريات بالخارج هي مسئولية وطنية تقع على عاتق الدولة و على عاتق القيادة السياسية للوطن و التي تؤمن إيمانا راسخا بأن كرامة مصر من كرامة أبنائها و بناتها و تعي جيدا أن أمان و اطمئنان مصر من أمان و اطمئنان أبنائها و بناتها و لذا فها هي الدعوة و ها هي الاستغاثة و ها هو الرجاء و ها هو النداء مأمول التلبية و منشود الاستجابة باسم جميع طيور مصر المهاجرة من الوافدين و الوافدات إلى دولة روسيا الاتحادية و ذلك بغرض الدراسة نناشد القيادة السياسية للوطن و التي نضع أنفسنا جميعا تحت تصرفها في أي وقت و في غير وقت بمحض الثقة و الشرف و الاعتزاز و بكامل الرغبة و الإرادة متمثلة في فخامة الرئيس / عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية و من بعد ذلك نناشد معالي وزير التعليم العالي و البحث العلمي المصري الأستاذ الدكتور / أيمن عاشور كما نناشد معالي وزير الدولة للهجرة و لشئون المصريين بالخارج و السفير المصري بدولة روسيا الاتحادية و المستشار الثقافي المصري بدولة روسيا الاتحادية بالاستجابة لمطلبنا – نحن الطلاب و الطالبات أبناء و بنات مصر بدولة روسيا الاتحادية – و هو السماح لنا بالتحويل و بالالتحاق بالجامعات المصرية الخاصة و الأهلية و التساهل معنا في ذلك دون النظر إلى مجموع شهادة إتمام الثانوية العامة على أن يحكم مسألة التحويل من الجامعات بروسيا وجود اختبار للقدرات ليفصل من يستحق التحويل عمن لا يستحق و يؤهل من يجتازه إلى استكمال دراسته بمصر على نفس التخصص و على نفس السنة الدراسية أو على أقل تقدير نطالب بعمل بروتوكولات تعاون تعليمية مشتركة بين كل من الدولتين حيث يقضي الطالب و تقضي الطالبة الفترة الدراسية على أرض مصر و تلتزم بمعايير و بطريقة الدراسة المصرية و للسفارة الحق الكامل في الإشراف على سير العملية التعليمية لهؤلاء الشباب و الشابات بمصر و إبلاغ الجامعات بروسيا بكل جديد يجد بشأن أي طالب و بشأن أي طالبة بما يكفل و يحقق لنا جميعا عدم التضرر و كذلك يوفر لنا كل حدود الأمان و الاستقرار و المناخ التعليمي الملائم لاستكمال دراستنا كما نحيط علم سيادتكم بأنه لم نبعث بكتابنا هذا إليكم إلا من فرط الانتماء و لوعة التشوق و الحنين إلى بلدنا الحبيب الغالي مصر – و هو أمر طبيعي – لا يقبل التعجب أو الاستغراب فمصر هي الوطن و الأهل و الملجأ و الملاذ – بعد الله سبحانه و تعالى – و دون مبالغة أو مزايدة فمصر كانت و لا زالت و سوف تظل تعني لنا الكثير و الكثير قبل أن يكون بعثنا بصفتنا متضررين منذ طرأت ظروف الحرب علينا و عليه حلول الأزمات الاقتصادية الراهنة و التي لم تكن ترد في خيال أحد أو تكن تخطر على بال أحد فحقا لم يكن ما نراه الآن و ما يحدث في الحسبان أبدا كما نلفت أنظار السادة المسئولين و كل من هو منوط بأمر كهذا الأمر إلى أن الحالة الأمنية غير المطمئنة تماما على الصعيد الأوكراني هي نفسها الحالة الاقتصادية غير المطمئنة تماما على الصعيد الروسي ناهين سيادتكم أن أغلب من هو على قيد التعليم العالي أي الجامعي بدولة روسيا الاتحادية و على اتساع أرضها لم يعد قادرا بعد على سد الفجوة التي حدثت بالمصروفات الدراسية و ذلك بالمقارنة و بالمطابقة بين المصروفات الدراسية منذ قيام الحرب و حدوث الأزمة الروسية الأوكرانية و ما قبل ذلك من سنوات أخرى قد كان الوضع فيها أهون كثيرا من الآن و أكثر أمانا و استقرارا كما أن الاقتصاد لم يتأزم و الأمن كان مستتبا .

و لا نبالغ إن قلنا أن هناك أعداد كبيرة من شباب و شابات مصر بالتعليم العالي في روسيا الاتحادية قد تم فصلهم بالفعل و ذلك بسبب عدم القدرة على سداد المصروفات الدراسية مما قد أدى إلى طردهم من هناك دون توفر أي ملجأ تعليمي آخر مما قد أدى إلى كونهم أصبحوا بلا مأوى جامعي و عليه فإن مستقبلهم قد بات في خطر داهم لا يعلم بصعوبة وصفه إلا الله وحده غير أن حياة آخرين بمدن و ببقاع مختلفة من روسيا قد نال منها القصف المتبادل بين قوات كل من روسيا و أوكرانيا قد باتت هي الأخرى في خطر أكبر دونما مغالاة أو مبالغة في القول فضلا عن تعثر تحويل الأموال من مصر إلى روسيا و العكس صحيح كما نأمل من السيد الرئيس خارجا عن قيادته لمصر إذ نخاطبه أبا عطوفا و إنسانا حليما يقدر و يحترم الآدمية و الإنسانية على حد سواء و لا يرضيه أبدا تشرد ابن من أبنائه أو بنت من بناته أو ضياع مستقبلهم – لا قدر الله – و إذ نخاطبه كقائد يلتمس أنات شبابه و شاباته و يتحسس آلامهم و يشعر بما ينتاب قلوبهم من قلق و من حيرة بعدما وجدوا جملة مستقبلهم مبنية للمجهول و إذ نخاطبه كرجل حريص كل الحرص على أن يرى مصر قادرة بسواعد أبنائها و بناتها و منيرة بفضل الله ثم بفضل جهودهم المضنية في رفعة اسمها في كل حين و آن و في كل زمان و مكان و إننا لنرى أننا بعدما خاطبناه خطاب الأبناء و البنات إلى أبيهم أن هذا كاف مشددين أن فخامته يسعده أن يرى مصر في حضرة جيل جديد يوصف بأنه مشرق و صاعد و واعد يؤمن بها و يرعى عهدها و يتفاءل بمستقبلها و يستطيع النهوض بها و يطمح و يتطلع إلى الأرقى دائما و أبدا واثقين بالله العلي القدير و بفخامة الرئيس ثقة عمياء فدائما و أبدا ما عهدنا السيد الرئيس حريصا على مصر و على أبنائها و على بناتها و على مستقبل الوطن أشد الحرص و هو أهل لأن يحتوي يحتضن أبناء و بنات و طنه و بصفة خاصة عند احتلاك الظروف أو اشتداد الأزمات و هذا ما نتوقعه و ما ننتظره جميعا آملين بالله كل الخير فالله – سبحانه و تعالى – هو أعظم مسئول و هو أكرم مأمول و هو من وراء القصد و هو الهادي إلى سبيل الرشاد . “

Follow by Email
Instagram
Telegram
WhatsApp
× اتصل الآن