تقرير: عمر الشريف
تم طرح الطبعة الرابعة من رواية “نقوش من نور” والطبعة الثانية من رواية “رنيم الطيور” للكاتب أسامة حراكي، عن دار ومؤسسة عابر الثقافية للطبع والنشر والتوزيع، والذي تم اطلاق نسخهم المطبوعة في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الجديدة 2023 من يناير الجاري.
تتحدث رواية “نقوش من نور” عن آلام وأوجاع الشعب المصري بمراحله 56 و 67 و 73 وبكل ذكرايتها وحروبها، كتب فيها المؤلف ما استطاع تضمينه سنوات من التاريخ النضالي لمصر وللعرب؛ إنقاذاً لماضينا ورغبةً في تعريف الأجيال القادمة إلى أمجادنا وأوجاعنا.
فالرواية كما كتب المؤلف مقدمتها: “هي استدعاء للتاريخ وللحكايات، ولنفض غبار النسيان من على أبطال منهم من ضحواْ بحياتهم وأعمارهم وقدمواْ الغالي في سبيل الوطن، ومنهم من قاومواْ ضد أصعب الظروف وأعقدها، وأبحرواْ ضد التيار وحطموا حواجز الخوف وكرسّوها لخدمتنا”.
وأشار فيها كيف كان قادة اسرائيل ومؤسسيها، يخافون من أي هزيمة ممكن أن تحدث لإسرائيل، ويعتبرون إن تم ذلك معناه القضاء على الدولة، فعملواْ على التخطيط لتأسيس آليات تتركز عليها نظرية الأمن، وجاءت حرب اكتوبر بخطتها التي وضعها قاداتنا تتحدى نظرية الأمن الإسرائيلي وتهدر الأسس التي قامت عليها، وكيف جاء انتصارنا تصحيحاً لنتائج معارك 48 و 56 و 67 وكيف بالانتصار فُتح الطريق لتغيير الواقع المصري الذي فرض نفسه بعد الحرب إلى الأفضل، والبدء في علاج الشروخ التي عرفتها مصر، وتجاوز الأحزان التي عرفها شعبها.
الرواية اقتحامية وانسانية تفوح منها رائحة دم الشهداء، أهداها مؤلفها إلى أرواح الشهداء حيث كتب في إهدائه: “إلى أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر، من حفروا حروف أسماءهم بنقوش من نور والتاريخ لن ينساهم أبداً، من قتلواْ في سبيل الله وهم أحياءٌ عند ربهم يرزقون”.
الرواية مكتوبة درامياً تتضمن في أحداثها مشاهد درامية وتراجيدية وقتالية، تطرق فيها الكاتب بوصف الكثير من التفاصيل البطولية عن تاريخ طويل كتبه أباؤنا وأجدادنا بدمائهم عبر سنين من الحرب، وكيف كان كل جيل يسلم الأمانة إلى الجيل الذي يليه، وكيف كان تصميم شعبنا في كل مرحلة صلب لا يلين، وكيف أن كل معركة خاضها كانت تُزيده تصميماً على تصميمه، وكل دماء سالت من شهدائه على ترابه كانت تُغذّي شجرة الحرية التي تُمّد ظلالها اليوم على أرضنا الخضراء.
ورواية “رنيم الطيور” رواية تتحدث عن الدفاع عن الحقوق والمطالبة بها، والتمسك بالأرض والدفاع عنها وعدم التفريط بالحقوق في قالب درامي لقصة حب تتوج بالزواج والنصر واستعادة الحقوق المسلوبة.
المزيد من الموضوعات
عمر الشريف يكتب: ليتني أعود طفلاً
أسامة حراكي يكتب: في يوم الطفولة العالمي
امسية ثقافيه وندوة ادبية بمقر حزب الوفد بطنطا…