هذا ما قاله المتنبي ومن بعده قال أمير الشعراء أحمد شوقي..
أنا من بدل بالكتاب الصحابا .. لم أجد لي وافيا إلا الكتابا
صحبة لم اشك منها ريبة .. ووداد لم يكلفني عتابا
البعض يقول لو عاش المتنبي وشوقي في زماننا هذا هل كانت ستتغير فكرتهما عن الكتاب ويصبح الكمبيوتر وشبكة الأنترنت الجليس والأنيس.
أنا ضد هذا الكلام وأرى أن الكتاب لازال له سحره الخاص مهما تطورت أدوات المعرفة وتغيرت فلن تكون إحداها بديلا عن الأخرى، فمثلاً حين أخترعت السينما قيل لقد انتهى المسرح، وعند اختراع التليفزيون قيل لقد انتهت السينما، وعند اختراع الفيديو قيل انتهى التليفزيون، لكن بمرور الوقت تبين أن لا شيء ينهى شيئاً في دنيا المعرفة، ولا وسيلة تصبح بديلاً عن وسيلة أخرى، لذلك أنا اؤمن بأن الكتاب الورقي لن يكون له نهاية كما يؤمن مثلي الكثيرين، والدليل على ذلك خروج الكثيرين متحملين زحمة الشوارع وبرودة الجو وربما أمطاره متجهين إلى أرض المعارض قاصدين معرض الكتاب، بهدف اقتناء نسخة من كتب علمية أو رواية أو مجموعة قصصية أو ديوان شعر ، تحمل توقيع هذا الكاتب أو ذاك الشاعر مثل ما كان يفعل ناشرنا الراحل محمد مدبولي الذى أدين له بنشر كُتبي حيث كان رحمه الله يجمع الكُتاب والشعراء الجدد الذين نشر لهم في حفل توقيع كتبهم كل عام في المعرض.
هذا العام زرت المعرض مرتان حتى كتابة هذا المقال، وسأزورة مرات أخرى لإكمال الاطلاع على أجنحة باقي دور النشر، لأقتني بعض الكتب التي ربما أجد بين دفتي أغلفتها ما يخفف عني عناءات كثيرة .
المزيد من الموضوعات
أسامة حراكي يكتب: المرأة والعنف ضدها
عمر الشريف يكتب: ليتني أعود طفلاً
أسامة حراكي يكتب: في يوم الطفولة العالمي