طلب مني بعض أصدقائي أن أكتب عن الحب ككل عام أو إعادة نشر ماكتبته عنه، فوعدتهم رغم أني لا أعرف كيف سأكتب عن الحب وكل ما حولنا دمار، فقد تحولت الدنيا لحروب وزلازل ومشاهد مؤلمة قاسية جداً.
فبريخت قال”إن الحرب كالحب دائماً تجد لها طريقاً، ولكن شتان بين الطريقين، فالحب يبحث عنه ويصنعه صغار السن وكباره، أما الحروب فيصنعها كبار السن ويموت فيها صغاره، فكأن الموت حين يقترب من المسنين لا تعود هناك أهمية للحياة، فيبحثون عن تسلية لهم يحققها الشباب بموتهم جماعات”.
فليت الدم المصري والعربي يعود غالياً كما كان، وليتنا نتعلم كيف نتقن الحب ونقترف الحياة بكل ما فيها، وكما قال شاعرنا محمود درويش حين علم بنهايته القريبة معزياً نفسه ومحرضها “على هذه الأرض ما يستحق الحياة”.
وكما يقال “فاقد الشيء لا يعطيه” فمن لا يمتلك حباً حقيقياً في قلبه لا يمكنه أن يبادل الآخرين الحب، فالحب هو كل شيء أحياناً للإنسان، يقتات عليه ومن خلاله ولأجله يستمر، وأنا هنا لا أقصد الحب فقط بين الرجل والمرأة، وإنما قبل ذلك هناك حب الله والوطن وحب الصداقة والأخوة، ما يمكنني أن أقوله ومن غير مجاملة، أن أغلب أصدقائي يمتلكون الكثير من الحب، وهذا ما استطعت أن ألمسه في المقربين منهم لي، وسأكتب عن ذلك.
المزيد من الموضوعات
عمر الشريف يكتب: ليتني أعود طفلاً
أسامة حراكي يكتب: في يوم الطفولة العالمي
امسية ثقافيه وندوة ادبية بمقر حزب الوفد بطنطا…