ثقافة القيم
لأن الثقافات تؤثر وتتأثر بغيرها، فإن القيم والمعايير كأحد أركان الثقافة تتأثر بهذه الحركة فتتغير، فقد يحدث التغير من خلال محاولة التلاؤم مع مظاهر التغير المادي.
والقيم مكتسبة إذ يتعلمها الفرد عن طريق التربية الاجتماعية وتنشئته الثقافية وتتصف بالهرمية، أي أن قيم كل فرد تكون مرتبة تنازلياً طبقاً لأهميتها له من الأهم فالأهم، حيث تسود لدى كل فرد القيم الأكثر أهمية بالنسبة له.
ويتميز عصرنا بالتغير الاجتماعي الذي عمل على تقويم بعض العادات والقيم وحولها بطريقة تتماشى مع نمط الحياة الحالي، وبخاصة في ظل التنوع السكاني والهجرة والتعرف إلى الثقافات الأخرى وارتفاع مستوى التعليم لدى البعض، إضافة إلى السوشيال ميديا التي جعلت العالم قرية كونية صغيرة، وأيضاً إلى البرامج التلفزيونية والقنوات الفضائية.
وعلى الرغم من الإيجابية للتغيير، إلا إنه عمل على إحداث تغيير هائل في القيم وبعض العادات والتقاليد غير المرغوبة والتي تتعارض مع ما هو متبع منذ العصور في المجتمعات، الأمر الذي أدى إلى تأثر بعض الأفراد بهذا المسار المتبع، وهو مخالف للقيم وللدين أحياناً، فأصبحت المجتمعات تتلقى الكثير من القيم من خلال التواصل الثقافي مع مجتمعات أخرى، مما أدى إلى وجود نوع من المشاكل في النسق القيمي الثقافي داخل هذه المجتمعات.
المزيد من الموضوعات
امسية ثقافيه وندوة ادبية بمقر حزب الوفد بطنطا…
أسامة حراكي يكتب: شاعر الزوايا المغلقة.. ارتور رامبو
حاكم الشارقة يتفقد “جناح الهيئة المصرية العامة للكتاب” في “معرض الشارقة الدولي للكتاب” ويثني على إصدارات وزارة الثقافة…