تكلمت سابقا عن اضرار الشاشات عامة والهواتف الذكية خاصة تعالوا نبحر معا لنرى رأى العلم،فقد ظهرَ بحث على الأجهزة الإلكترونية أن الهواتف الذكية يمكن أن تقلل من القدرة على التفكير، وأنها تشتت الذهن وتخفض من مستوى حفظ المعلومات في الذاكرة إن استُخدِمَت فى اوقات المذاكرة ، الأمر الذي يؤدي إلى ضعف أداء الطلاب في الامتحانات.
وقال الدكتور آرنولد جلاس الباحث في هذه الدراسة، وأستاذ علم النفس في جامعة روتجرز، والذين أجريا بحثًا حول التأثير السلبي للهواتف الذكية عند استخدامها في الفصل الدراسي، فقد قاما بإجراء دراسة على 118 طالبًا قسّمهما إلى مجموعتين بحيث سمح للمجموعة الأولى بفتح أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية لأغراض (غير أكاديمية) ولم يسمح للمجموعة الثانية بذلك.
وكانت النتيجة أن المجموعة التي استخدمَت التكنولوجيا حصلَت على درجات بمقدار النصف في الاختبارات، وكان تقييم الاختبار مابين ( امتياز، جيد جدًّا، جيد، مقبول، راسب)، وهذا الفارق في التقدير بإمكانه تغيير درجة البعض من راسب إلى ناجح.
وهناك من الطلاب لم يحصل على علامات جيدة رغم عدم استخدامهم للتكنولوجیا؛ ولكنهم انشغلوا مع الطلبة الذين استخدموها !
وهذا مايجب أن ينتبه له من يشجعونَ استخدام التكنولوجيا خلال الفصل الدراسي، وعلى المعلمين شرح ذلك لطلابهم بأنها تشتت انتباههم وتضعف ذاكرتهم..
وعلينا أن نَعي جيدًا أن تدني الدرجات ليسَ هوَ الخطر الوحيد ولا الأكبر للهواتف الذكية، فهناك ما هو أخطر وأهم من ذلك!
فهى تؤثر سلبيا على قدرات الطلاب بل وعلى أخلاقهم بل تعرضهم لخطر أكبر عند التواصل مع غرباء .
أما الخطر الذى أراه أكبر وأكبر هو التقليد الأعمى فأصبحنا نشاهد فتيات دون الخامسة عشر تنشر على السوشيال ميديا فى حالتها كلمة مرتبطة وتتباهى بذلك ولكى تتجنب عقاب أسرتها تقوم بأخفاء الحالة عن أسرتها وعن كل من قد تشك أنه سيبلغ أسرتها وبالتالى تقلد فتيات أخرى لا لشئ إلا للتقليد الأعمى .
المزيد من الموضوعات
أسامة حراكي يكتب: التراث
ما لا تعرفه عن اللواء البربري
وزارة الثقافة تحتفي بمبدعي ومثقفي مصر في إحتفالية “يوم الثقافة ” 8 يناير القادم…