وسيط اليوم

جريدة الكترونية عربية

محسن سمير يكتب لغز هرم ميدوم

لغز هرم ميدوم

بقلم محسن سمير

جريدة وسيط اليوم

ميدوم
لازالت الحضارة المصرية القديمة تبهرنا بأكتشافاتها وبأسرارها وخاصة بأهرامها. فإن كان الهرم الأكبر هو أحد عجائب الدنيا السبع فهو ليس أحد ثلاثة أهرامات كما يظن البعض،فلا تتعجب إن أخبرتك أن مصر بها أكثر من مئة تقع فى عدة محافظات وحديثنا اليوم مركز على هرم من أقدم الأهرامات  علي أرض مصر بل إنه أقدم من هرم الملك خوفو ألا وهو هرم ميدوم الذى أطلق عليه بعض العلماء أيضاً الهرم الكاذب.

في البداية يجب أن نعرف إن بناء هرم ميدوم سبق بناء هرم الملك خوفو بحوالي ستين عاما تقريباً
وموجود في الواسطي بمحافظة بني سويف.
يظن البعض أن الأسرة الرابعة من عصر الدولة القديمة
هم عصر بناه الأهرامات ولكن الاكتشافات أكدت أن ميدوم أقدم لأن تم البدء في هرم ميدوم ف أواخر عصر الأسرة التالتة علي يد الملك حوني ولم يكتمل وعندما تولي الحكم الملك سنفرو مؤسس الأسرة الرابعة أكمل بناء هرم ميدوم،و هرم ميدوم يحمل الكثير من الألغاز بأن علماء المصريات عجزوا عن تصنيف هيئته كهرم أم كصرح مكعب الشكل لمقبرة ملك أو غيرىذلك !
ما حقيقة تصميمه و وفى أى شئ كان يفكر سنفرو سواء فى تصميم أو شكل الهرم عندما أكمل بناءه علي هذا الشكل!
الملك سنفرو الذة لقب بـ أعظم البنائيين المصريين باني الهرم المنحني والهرم الأحمر
وظلت التكهنات ما بين أنه تم التصميم للهرم بهذا الشكل هو ما أراده الملك فعلاً!
أو أنه كان هرم كامل وحدث له إنهيار جزئي.. أو إن أثناء البناء حدث خطأ ما!
ولذا هرم ميدوم سيظل لغز من ألغاز الدولة القديمة!
هرم ميدوم بتصميمه الخاص والفريد ف أحياناً يظن البعض أنه أشبه بالهرم المدرج الذي بناه الملك زوسر في سقارة وأنه مكسو بطبقة من الجير الأبيض ولكنه في الواقع لا يأخذ الشكل الهرمي ويظهر وسط الصحراء علي شكل مكعبات ضخمة مكونة من ثلاثة درجات وضعت عليهم طبقة جعلت منه هرم مستوي إلي حد جعلة أشبه بالهرم الحقيقي.
كمان وصف المقريزي لهرم ميدوم أنه خماسي الدرجات!! مما جعل بعض الآراء تقول أن الهرم كان أكبر من الشكل الحالي بدرجتين وأن زلزال ما أدي إلي انهياره ويرجح أن حالة الإنهيار تلك حدثت خلال عصر الأسر المتقدمة أى بعد انتهاءه..
وأراء أخري رجحت أن الهرم لم يكتمل بنائه نتيجة حدوث إنهيار في الطبقة الخارجية أثناء العمل به فتحول إلي أعجوبة بين الأهرامات المصرية.
أما المؤكد ان الهرم تم بنائه من سبع درجات لم يبق منها إلا أربع درجات وبارتفاع 45 متر ويقع على ارتفاع 20 متر من سطح الأرض..
وفى الناحية الشرقية من الهرم يوجد المعبد الجنائزي ورغم أن المنطقة لم تكن مخصصة من قبل للقبور الملكية إلا أن الملك سنفرو كما يري بعض المؤرخون قام باستكمال بناء هرم ميدوم لقربه من مقر حكمه (جيدي سنفرو) والتي تقع بالقرب من مدينة ميدوم (بني سويف) حالياً،وأيضا اختيار المهندسين المصريين لتلك المنطقة لوقوعها أعلي قمة هضبية صخرية فهي مؤهلة لإحتمال ضغط هرم ضخم بالإضافة إلي قربها من العاصمة المصرية القديمة ووادي النيل مما يعني إنها منطقة ثرية ومحط للأنظار ويمكن استغلالها سياحيا بشكل كبير.

Follow by Email
Instagram
Telegram
WhatsApp