وسيط اليوم

جريدة الكترونية عربية

القافلة الدعوية المشتركة بين الأزهر والأوقاف يؤكدون العشر الأوائل من ذي الحجة زاخرة بالنفحاتِ الربانية والعطايا الإلهية…

القافلة الدعوية المشتركة بين الأزهر والأوقاف يؤكدون
العشر الأوائل من ذي الحجة زاخرة بالنفحاتِ الربانية والعطايا الإلهية…

كتب –خالد علم

وسيط اليوم

23/6/2023

أكد علماء الأزهر والأوقاف أن العشر الأوائل من ذي الحجة زاخرة بالنفحاتِ الربانية والعطايا الإلهية، والأيامِ الفاضلة، ومن أعظمها يوم عرفة الذي أكمل الله (عز وجل) فيه النعمة وأتمَّ الدين، حيث يقول الحق سبحانه: “الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلاَمَ دِينًا”، ويوم عرفة هو اليوم المشهود، ويوم الحج الأكبر، حيث يقول الحق سبحانه: “وَاليَوْمِ المَوْعُودِ، وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ”، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): “اليَوْمُ الْمَوْعُودُ يَوْمُ القِيَامَةِ، وَاليَوْمُ الْمَشْهُودُ يَوْمُ عَرَفَةَ، وَالشَّاهِدُ يَوْمُ الجُمُعَةِ”، ويقول (صلى الله عليه وسلم): “الحَجُّ عَرَفَةُ”، ويأتي هذا الجمع في يوم عرفة ليذكِّرنا بمشهد أعظم، هو يوم القيامة، حيث الوقوف بين يدي الله رب العالمين “يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ”، كما أن يوم عرفة موسم الذكر وموطن إجابة الدعاء، حيث يقول نبينا (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): “خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ”.

كما أوضحوا أنه يوم مغفرة الذنوب والعتق من النيران، يقول (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): “إِذَا كَانَ يَوْمُ عَرَفَةَ فَإِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يُبَاهِي بِهِمُ الْمَلَائِكَةَ، فَيَقُولُ : انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي، أَتَوْنِي شُعْثًا غُبْرًا، ضَاحِينَ [أي: ظاهرين للشمس غير مستترين منها] مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ، أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ”، ويقول (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): “ما مِن يَومٍ أَكْثَرَ مِن أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فيه عَبْدًا مِنَ النَّارِ، مِن يَومِ عَرَفَةَ”، ولعظيم فضل الله تعالى وكرمه لم يحرم سبحانه أحدًا من نفحات يوم عرفة، فبينما يتجلى سبحانه على حجاج بيته الحرام برحمته ومغفرته، فإنه يفتح هذه الأبواب واسعة لخلقه أجمعين، حيث يقول نبينا (صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ): “صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، إِنِّي أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أن يُكفِرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالَّتِي بَعْدَهُ”، ويتأكد في يوم عرفة التحلي بصالح الأخلاق، والبعد عن رذائلها، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): “إِنَّ هَذَا يَوْمٌ مَنْ مَلَكَ فِيهِ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ وَلِسَانَهُ غُفِرَ لَهُ”، وإلا فما تنفع العبادة إذا ساء الخلق! يقول (صلى الله عليه وسلم): “رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إلَّا الجُوعُ، وَرُبَّ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِه إلَّا السَّهرُ”.
كما أشاروا إلى أن من أهم أعمال الخير التي يتأكد فعلها في عشر ذي الحجة، التقرب إلى الله (عز وجل) بذبح الأضحية التي سنها لنا نبينا (صلى الله عليه وسلم) إحياءً لسنة أبينا إبراهيم (عليه السلام)، وتحقيقًا للتقوى في القلوب، حيث يقول الحق سبحانه: “فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ”، ويقول سبحانه: “لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ”، ويقول نبينا (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): “مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْ إِهْرَاقِ الدَّمِ، إِنَّهَا لَتَأْتِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَشْعَارِهَا وَأَظْلاَفِهَا، وَإِنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللَّهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ مِنَ الأَرْضِ، فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا”.

وللأضحية غاية اجتماعية نبيلة، حيث التوسعة على الأهل والأقارب والفقراء والمحتاجين، وإدخال السرور عليهم؛ مما يحقق التكافل والتراحم الذي حثنا عليه ديننا الحنيف، فعندما سأل نبيُّنا (صلى الله عليه وسلم) السيدةَ عائشة (رضي الله عنها) عن الشاة التي ذبحت “مَا بَقِيَ مِنْهَا؟” قَالَتْ: مَا بَقِي مِنْهَا إِلاَّ كَتِفُهَا، قَالَ (صلى الله عليه وسلم): “بَقِيَ كُلُّهَا غَيْرَ كَتِفِهَا”، كما ينبغي لنا أن نجعل الأضحية مظهرًا من مظاهر عظمة الإسلام، وعنوانًا لنظافته ورقيه وحضارته.

ولا شك أن صكوك الأضاحي تحقق تلك الغايات النبيلة بتوزيع الأضاحي على مستحقيها الحقيقيين أينما كانوا، وبالحفاظ على البيئة، والاستفادة بكل جزء من أجزاء الأضحية دون هدر أو فاقد.

هذا وقد شارك في القافلة كل من:

أولاً : مديرية أوقاف السويس
1. الشيخ/ ماجد راضي فرج – وكيل الوزارة – الجامع الكبير – السلام 1

2. الشيخ/عادل عبد اللطيف أحمد – واعظ بمجمع البحوث الإسلامية – الحسين – الأمل

3. الشيخ/ أحمد عبد الباري جده – إمام وخطيب – سيد الشهداء حمزة – الصباح

4. الشيخ/فارس أحمد فارس – واعظ بمجمع البحوث الإسلامية – الشهيد الرخاوي – الأمل

5. الشيخ/ محمد سعيد منصور – إمام وخطيب – الفتح – تعاونيات الدلتا

6. الشيخ/ مصطفى محمد إبراهيم – واعظ بمجمع البحوث الإسلامية – الاستقامة – الأمل

7. الشيخ/ محمود السعيد محمد – إمام وخطيب – أحد – مبارك 2

8. الشيخ/ علي السيد محمد – واعظ بمجمع البحوث الإسلامية – النور – تعاونيات الشركة العربية

9. الشيخ/ عبد الله حمدي عاشور – إمام وخطيب – نمرة – الصباح

10. الشيخ/ أحمد الشافعي محمد – واعظ بمجمع البحوث الإسلامية – صلاح الدين – مبارك1

ثانياً : مديرية أوقاف شمال سيناء:/

1. الشيخ/ محمود أحمد مرزوق – وكيل الوزارة – الرفاعي

2. الشيخ/ عبد الناصر مصبح إبراهيم – واعظ بمجمع البحوث الإسلامية – الفتاح

3. الشيخ/سيد بدوي إبراهيم – إمام وخطيب – أم القرى

4. الشيخ/ أحمد البكري معوض – واعظ بمجمع البحوث الإسلامية – القرماني

5. الشيخ/ السيد حسن السيد – إمام وخطيب – المعلمين بالضاحية

6. الشيخ/ هاني إسماعيل عوض – واعظ بمجمع البحوث الإسلامية – أبو بكر بالفواخرية

7. الشيخ/محمد محمد عطية – إمام وخطيب – النصر

8. الشيخ/ سليم أحمد سليم – واعظ بمجمع البحوث الإسلامية – عمرو بن العاص

9. الشيخ/ محمد أبو اليزيد الغباشي – إمام وخطيب – المجمع الإسلامي -بالمساعيد

10. الشيخ/ محمود شمس الدين عطية – واعظ بمجمع البحوث الإسلامية – الخير والبركة بالمساعيد

Follow by Email
Instagram
Telegram
WhatsApp