وسيط اليوم

جريدة الكترونية عربية

الدكتور سويلم يشارك في مؤتمر “الشراكة من أجل التكيف مع تغير المناخ في الدول العربية” …

الدكتور سويلم يشارك في مؤتمرالشراكة من أجل التكيف مع تغير المناخ في الدول العربية” …

يمني اسماعيل 

وسيط اليوم 

26/9/2023

شارك السيد الأستاذ الدكتور/ هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى في مؤتمرالشراكة من أجل التكيف مع تغير المناخ في الدول العربية، وذلكبحضور السيدة الدكتورة/ هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ، والسيد الدكتور/ محمود محيي الدين رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمرأطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة ، والسيد الأستاذالدكتور/ محمود أبو زيد رئيس المجلس العربي للمياه ووزير الموارد المائية والري الأسبق ، والسيد الدكتور/ حسين العطفى وزير الموارد المائية والرىالأسبق ، والسيد الأستاذ الدكتور/ عبد القوى خليفة وزير مرافق مياه الشرب والصرف الصحى السابق ، والسيد الأستاذ الدكتور/ صفوت عبد الدايمالأمين العام الأسبق لمجلس الوزراء ، والسيدة السفيرة/ هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية،والسيد الدكتور/ أحمد السيد المدير التنفيذي لمعمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، وعدد من السادةالوزراء ورؤساء المؤسسات الدولية والمنظمات الإقليمية والعربية.

و أشار الدكتور سويلم إلى أن تغير المناخ أصبح ظاهرة عالمية ملحة لها آثار كبيرة على مختلف جوانب الحياة خاصة الموارد المائية ، وأن إرتفاعدرجات الحرارة وزيادة تواتر وشدة الظواهر الجوية المتطرفة مثل الجفاف والفيضانات والسيول تشكل تحديات كبير لقطاع المياه ، خاصة مع إرتفاعالكوارث المرتبطة بالفيضانات على مستوى العالم بنسبة ١٣٤% منذ عام ٢٠٠٠ ، بينما زادت حالات الجفاف بنسبة ٢٩% خلال الفترة نفسها وفقًالبيانات المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

هذا وترتبط المياه وتغير المناخ ارتباطاً وثيقاً حيث يؤدي إرتفاع درجات الحرارة لزيادة إستهلاك المياه وتغير أنماط هطول الأمطار ، لقد جعل تغيرالمناخ من ندرة المياه قضية ملحة لنحو ملياري شخص في جميع أنحاء العالم ، حيث يعاني ما يقرب من نصف سكان العالم من ندرة حادة في المياهعلى الأقل لجزء من العام ، وذلك طبقاً لأحدث تقرير للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ لعام ٢٠٢٢ ، كما يُساهم إرتفاع منسوب مياه البحرفي تملح المياه الجوفية بالمناطق الساحلية.

ويعد التخفيف من آثار تغير المناخ وضمان الوصول إلى المياه النظيفة ومرافق الصرف الصحي أمراً بالغ الأهمية للمواطنين وخاصة في منطقةالشرق الأوسط وشمال أفريقيا بإعتبارها من أكثر المناطق التي تعاني من الإجهاد المائي في العالم ، حيث توجد ١٤ دولة من أصل ١٧ دولة تعانيمن الإجهاد المائي على مستوى العالم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، طبقاً لآخر تقرير صادر عن المعهد الدولي للمياه بستوكهولم  ومنظمة اليونيسف ، كما أن متوسط نصيب الفرد من موارد المياه العذبة الداخلية المتجددة أقل بكثير من الحد الذي حددته الأمم المتحدة لندرة المياه ،  ويؤدى تغير المناخ لزيادة مثل هذا التحدي، ولذلك أصبح من الضرورى أن تقوم دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوضع وتطبيق إستراتيجياتلتحقيق الإدارة المتكاملة للموارد المائية وإجراءات التكيف والتخفيف مع التغيرات المناخية.

وأشار الدكتور سويلم لما تبذله الدولة المصرية تجاه قضايا المياه خاصة مع حجم التحديات التى تواجه قطاع المياه فى مصر نتيجة التزايد المستمرفي عدد السكان والتغيرات المناخية بالتزامن مع ثبات كميات الموارد المائية المتجددة التى تمثل حوالى ٥٠ % فقط من إحتياجاتها ، حيث تصلالموارد المائية في مصر إلى حوالى ٦٠ مليار متر مكعب يقابلها احتياجات تصل الى ١١٠ مليار متر مكعب ، حيث يتم إعادة إستخدام المياه بقيمةحوالى ٢١ مليار متر مكعب سنوياً لسد جزء من الفرق بين الموارد والإحتياجات وإستيراد منتجات غذائية تقدر قيمتها بحوالي ١٥ مليار دولا سنوياً ،مشيراً لمشروعات إعادة الإستخدام الكبرى في بحر البقر بطاقة ٥.٦٠ مليون متر مكعب/ اليوم ، والحمام بطاقة ٧.٥٠ مليون متر مكعب/ اليوم ،والمحسمة بطاقة ١ مليون متر مكعب/ اليوم لإستصلاح مساحات من الأراضى الزراعية في شمال سيناء وغرب الدلتا.

وأوضح سيادته أهمية تكامل المجهودات التي تقوم بها الدولة مثل أعمال تطهيرات الترع والمصارف بأطوال تصل الى ٥٥ ألف كيلومتر ، ومشروعاتتأهيل الترع بأطوال تصل الى حوالى ٧٢٠٠ كيلومتر ، ومشروعات التحول للرى الحديث بالأراضى الرملية والبساتين ومزارع قصب السكر وتأهيلوصيانة المنشآت المائية بإجمالى ٤٧ ألف منشأ، ومجهودات تطوير منظومة التحكم وتوزيع المياه ، مع قيام المواطن بالدور المجتمعى المنوط به والمتمثلفي ترشيد إستخدام المياه والحفاظ عليها من الهدر والتلوث.

وأشار سيادته لمشروعات التكيف مع التغيرات المناخية مثل مشروعات الحماية من أخطار السيول لحماية المواطنين والمنشآت والبنية التحتية، حيث تمخلال السنوات التسعة السابقة تنفيذ ٢٦٨ منشأ في الصعيد و ٥٠٦ منشأ بجنوب سيناء و ٥٠ منشأ بشمال سيناء و ٧٤ منشأ بالبحر الأحمر و٧٢٩ منشأ في مطروح بتكلفة إجمالية ٦.٧٠ مليار جنيه ، كما يجرى تنفيذ ٧٠ منشأ بالصعيد بتكلفة ١.٣٠ مليار جنية ، ومستهدف تنفيذ ٦٩ منشأبتكلفة ٤.٦٠ مليار جنيه.

وفى مجال حماية الشواطئ والمناطق الساحلية من ارتفاع منسوب سطح البحر.. فقد تم خلال السنوات الماضية تنفيذ أعمال لحماية الشواطئبأطوال تصل إلى ١٢٠ كيلومتر بتكلفة إجمالية ٣.٦٠ مليار جنيه والتي أسهمت في إكتساب مساحات من الأراضى قدرها ١.٨٠ مليون متر مربعحماية استثمارات قدرها ٧٥ مليار جنيه.

كما استعرض الدكتور سويلم مجهودات الوزارة لدعم الدول الأفريقية الشقيقة في مجال توفير مياه الشرب النقية للمواطنين ، حيث قامت الدولةالمصرية بإنشاء عدد ٢٨ محطة شرب وخزانات أرضية بدولة جنوب السودان ، ٧٥ محطة مياه و ٢٨ خزان أرضى بأوغندا ، و ١٨٠ بئر جوفى فيكينيا و ٦٠ بئر جوفى في تنزانيا و١٢ بئر جوفي في الكونغو الديموقراطية.

Follow by Email
Instagram
Telegram
WhatsApp