سوء الظن المدمر…
بقلم / نيڤين ابراهيم
وسيط اليوم
9/2/2024
كانت هناك حمامتان :
ذكر و انثى , كانتا متحابتين و متعاونتين ,و قاموا ببناء عشهما,و قاما بملء هذا بالقمح و الشعير …و قال الذكر
للانثى :
_اننا نترك هذا القمح و الشعير مخزونا للشتاء
و هيا بنا نبحث عن طعام يوما بيوم …
فوافقت الانثى على ذالك و قالت :
_حسن , فالشتاء طويل و الحب قليل…
و كان الحب رطبا مبللا ,فلما جاء الصيف جف الحب و خف و صغر حجمه,و كان الذكر قد انطلق فغاب في الصحاري قليلا , فلما رجع رأى الحب ناقصا صغيرا , فقال للانثى:
_الم نتفق على عدم الاكل من الحب ؟!فلماذا قمت بأكله ؟!
فقالت الانثى:
_لم اكل منه شيئا ,صدقني,فأنا ادخره للشتاء…
فلم يصدقها الذكر , و غطى الغضب عينيه و عقله,و بدأ عقاب زوجته بنقرها في أسها بمنقاره حتى ماتت…
و جلس الذكر و حيدا فلما جاءت الامطار و دخل الشتاء رطب الحب و ابتل و زاد حجمه و امتلأ العش كما كان …
فلما رأى ذالك الذكر ندم,ان حمامته كانت صادقه و قال في تفسه:
_لن ينفعني الحب بعد ان اهلكت زوجتي …
و حزن حزنا شديدا فلم يتذوق الطعام و الشراب
حتى مات نادما على تعجله و تسرعه في الحكم على زوجته
كم مرة ظلمنا احبابنا بسبب تسرعنا بالحكم عليهم وبسبب غضبنا وانفعالنا الغير مبرر فلم ينفعنا الندم
عن سوء الظن اتحدث
المزيد من الموضوعات
“تغيير الأدوار: كيف تتطور مسؤوليات الرجل والمرأة اليوم؟”…
إلغاء العلوم الإنسانية: هل نحن مستعدون للتضحية بهويتنا الثقافية؟…
رئيس حزب مصر 2000: المستشار محمود فوزي كان علي قدر المسؤولية فى توليه الكثير من المناصب القياديه…