ان العنصر الداعم والمعزز للثقة بالنفس داخل العمل هو الجماعة والعمل الجماعي، بشرط توافر عوامل مشتركة بين الجماعة من التعاون والمساواة والتعاضد والتكامل والهموم والطموحات والآمال المشتركة، يتضمنها علاقة وتعارف وصلات، وقد تحيا الجماعة حياة مشتركة وفقاَ لنظام خاص. والجماعة قد تُشكّل كفرق عمل من أجل إنجاز مشروع ما أو حل مشكلة ما. ففرق العمل أو جماعات العمل تدعم الثقة وتعزّزها لأنها تعزز الكفاءة، كما أن فرق العمل التي تقوم بالعمل الجماعي تقوم بأعمالها بشكل غير رسمي، والثقة هي من أهم مقومات التنظيم غير الرسمي , والتنظيم غير الرسمي هو التنظيم العفوي الذي ينشأ عن الثقة بين أعضاء التنظيم.
وتجارب عمل الفرق في مؤسسات الدول العربية يشوبها الكثير من المشاكل والعيوب من خلال المنافسة بين اعضاء المنظمه ونتيجة للصراعات ووجود التكتل والتحيز . وإذا تم التخلص من هذه العيوب وعمل الفريق بشكل متجانس ومتّحد ومتوافق ومتعاون ومتكامل، فإن ذلك سيؤدي إلى الثقة المتبادلة بين أعضاء الفريق، وكذلك بين الإدارة والفريق وبين الفرق المختلفة وهذا بدوره يؤدي إلى تفعيل عملية التعّلم والتجديد وإنتاج المعرفة والمشاركة في المعلومات وتداول المعرفة وانسياب المعلومات، بشكل حر يؤدي إلى تحقيق ميزة تنافسية للمؤسسة، ومن ثم يؤدي إلى تشجيع الإدارة على التخلي عن بعض صلاحياتها للفرق ومنحها مزيدا من التمكين بعد الثقة التي تؤدي إلى التمكين ومنح الأفراد مزيدا من الحرية والاستقلالية.
تعد ثقة الادارة فى افراد المنظمه اساسا يجب اتخاذه فقد تم استئمان هؤلاء الافراد على هذه المنظمه ككل لذا يجب ان نعلم ان صاحب العمل اذا كان يمتلك المؤسسه من جدران وحوائط والالات فالموظفين هم من يمتلكون الاهم وهو رأس المال الفكرى الذى يسير حركة الانتاج .
لذلك قبل اختيارك لموظف يجب اختيار العناصر التى ستثق فيهم المنظمه ليكونوا هم ثمرة النجاح وكأن عقد العمل بين الموظف وصاحب العمل كعقد الزاوج بين اسرتين يجب ان يملؤه حب العمل والثقه المتبادله وانه ليس لاحدهم فضلا على الاخر فلكل منا فى المنظمة دوره الذى يجب ان يؤديه بعنايه .
على بدر
استشارى الموارد البشرية
المزيد من الموضوعات
كلمة للتاريخ يوما ما سيجئ الحساب…
بالبنط العريض…
بريهان العبودى تكتب.. الغدر ونكران المعروف