وسيط اليوم

جريدة الكترونية عربية

نحن بحاجة لمسؤولين حقيقيين، يشعرون بآلام المواطن المصرى الغلبان.. هل تسمعونا؟

بقلم خالد علم

المسؤولون فى مصر أربعة أنواع، الأول مسؤول بـ «يشتغل وما بيتكلمش» ، تتحدث عنه أعماله، والثانى مسؤول «يشتغل ويتكلم» وزير التموين صاحب الرقم القياسى فى البيانات الصحفية والجولات الميدانية، والثالث مسؤول «ما بيشتغلش ويتكلم ، والمسؤول الرابع «لا بيشتغل ولا بيتكلم» وهم كثيرون. النموذجان الأول والثانى مفيدان لمصر، أما النموذجان الثالث والرابع، فكلاهما ضد مستقبل الوطن، من لا يعمل ولا يتكلم، يعطل الإنتاج فى البلاد، يتمسك بالكرسى لسنوات طويلة فقط من أجل الرواتب والحوافز، معطلا أجيال طويلة خلفه، أما من لا يعمل ويتكلم، فهو الأكثر خطورة على مستقبل الوطن.

                                  المواطن المصري الغلبان

العبرة ليست بالمال – العبرة ماذا حقق لك المال هل فعلا المواطن المصري غلبان ؟؟؟ هل فعلا نحن صادقين في وصفنا لأنفسنا ؟؟؟؟؟ بداية سوف نعترف أن القلة القليلة جدا تعيش حياة البذخ , وهذه الفئة ربما لأنها من العاملين بجد وإجتهاد والذين تعبوا في حياتهم الأولي وحصد الأبناء والأحفاد ثمار هذا االتعب . هل سألنا أنفسنا ولماذا المواطن غلبان ؟ ومن الذي جعله غلبان ؟؟ الإجابة أن المواطن المصري قبل أن يكون غلبان فهو غير صادق مع نفسه ولا مع الآخرين , وغير مخلص في عمله , وغالبا ما يجنح إلي الفهلوة والشطارة ليعيش بها حياته , وأول الشطارة والفهلوة هو كيف يضحك علي الحكومة ويقبض راتبه الشهري مقابل عدد قليل من ساعات العمل ولو كل شخص جلس مع نفسه لمدة عشر دقائق وصارح نفسه بهدؤ وسأل نفسه ماذا فعل هو في حياته بإخلاص وضمير , لكي يحصل علي رزق واسع ومرتب كبير ؟ ولو سأل نفسه أيضا لماذا صاحب المشروع الخاص يصبر ويهتم ويجلس في مكانه يراعي عمله دون كلل ولا ملل وبصبر حتي يرزقه الله , وأنه يسعي لنجاح مشروعه بكل الطرق , وأول هذه الطرق الإخلاص في العمل . هل يوما رأيتم طبيب أو محام أو فاتح محل بقالة , أو حتي كشك جرائد أو محل خضروات أو فاكهه يذهب إلي محل هذا العمل ساعتين فقط ويغلق المحل ويطلب من الله أن يزيد رزقه , أو هل رأيت بائع جوال يريد أن يبيع دون تعب . بالطبع لا . وهؤلاء الناس دوما يبدأ رزقهم قليلا ثم يزداد , ودوما مكسبهم أكبر من مكاسب الوظيفة . من ناحية أخري هل نحن مخلصون في أي شئ ؟؟؟؟؟ الإجابة بالطبع لا لقد قلت البركة في أموالنا بسببنا نحن وليس بسبب آخر . وأقول العبرة ليست بالمال . العبرة ماذا حقق لك المال . فهل كل من يملك المال سعيد رغم أنه يشتري كل شئ ؟ وهل من يشتري كل شئ سعيد به ويستطيع أن يستعمله ؟؟ أنا لا أتكلم في مواضيع متشعبة من أجل أن ألقي الوم علي المواطن البسيط ؟ أبدا أنا فقط أريد أن نري أنفسنا بوضوح , أن نفرح بما لدينا رغم ضآلته , وأن نحمد الله على كل شئ و أن نعمل بصدق وإخلاص ليبارك لنا الله في مالنا وفى أولادنا , ولكي تفتح لنا أبواب الرزق وفى الحتام إحنا بالبلدى كده «شعب مالوش كتالوج».. ماعندناش أى قواعد ثابتة ولا خطوات واضحة فى التعامل حتى مع نفس الموقف مرتين متتاليتين!.. أحيانا كثيرة نناقض أنفسنا فى أشياء وأقوال وأفعال.. وفى أحيان أخرى تنطبق علينا تماما مقولة: «أسمع كلامك أصدقك.. أشوف أمورك أستعجب»! .

إستقيمو يرحمكم الله.

 

Follow by Email
Instagram
Telegram
WhatsApp