وسيط اليوم

جريدة الكترونية عربية

من المفارقات العجيبة قصة نمبر وآن مع الطيار المخدوع

✍  مصطفى زلوم

من المفارقات العجيبة قصة نمبر وآن مع الطيار المخذوق!

وأصل القصة أن (محمد بك رمضان) وهو مسافر للمملكة السعودية لأداء مناسك الحفل الساهر الخاص بالترفيه والفرفشة والأنس ، وطبعاً قيمة وقامة مثل الفنان سالف الذكر إن سافر لسرس الليانة يحتاج طائرة خاصة! فليس من المروءة أن يقف مثله في طابور التفتيش أو ختم الجوازات كسائر الناس العادية! وهو من هو!!

وأثناء التحليق في جو السماء ، وبعدما احتسى (الكافيه لاتيه) الساخن خاصته ، وحبَّس بسيجارة مارلبورو أحمر! (لاحظ هنا إنّ الطائرة خاصة ولا تسري عليها ولا على مستقلها التحذيرات إياها) قام رمضان من مقعدِه يتهادى بين المقاعد. ورُبما دخل الحمام …..سريعة! عطف الفنان على كابينة طائرته منبهراً انبهار جدي -رحمه الله- بالآيس كريم. وبسماجة الأطفال الذين لا يحلوا لهم تذكر الطعام إلا عندما يقدم ضيوف للبيت.. طلب رمضان من قائد الطائرة “لفّة” من باب الغلاسة المعهودة منه منذ أن شق الظلام برأسه ليظلم حياتنا.

ونظراً لأن الأستاذ هو نمبر وآن! وله جاذبية طاغية. وكاريزما آخاذة لا تغفلها العين ، لم يستطع الطيار المسكين مقاومته. لا سيما وهو يعلم أن هذا “الرمضان” ليس كأي رمضان “عادي” آخر! وأن عملاً كهذا -ومهما كان مخالفاً- لن يستطيع مخلوقٌ كأناً من كان أن يؤاخذه عليه ، فهو الآن في معية البطل الأسطوري العظيم. فلبّى الطيّار الطلبَ على الفور.. حتى حينما “دبدب” رمضان في الأرض بقدميه وهو يقول: أخذ صورة والنبي يا عمو.. والنبي والنبي!

بالفيديو الكابتن اشرف ابو اليسر يروي تفاصيل صورة الفنان محمد رمضان بالطيارة

وتطورت الصورة الساكنة لمقطع فيديو طاذج وبيلعب لعب! ثم أخذ طريقه بهدوء الثعابين لمنصات التواصل الاجتماعي! ليتلقفه جيش السرسجية العامل المُحب تلقف الغربان لخرية كلب ساخنة! وهاتك يا مشاركات ومنشنات وتعليقات ولايكات ولفلفات! حتى اقتحمت التفاعلات مخدع وزير الطيران المدني شخصياً. ليقوم ببجامة نومه “الفينتاج” السويسرية إلى الهاتف. فيهتف بوقف الطيار فوراً ، وذلك لارتكابه مخالفة جسيمة! ويتطور ويتحور ويتبلور الإيقاف إلى سحب ترخيص ومنع من الممارسة مدى الحياة!

لكن الطيار لم يكترث كثيراً. وأخاله قد أصدر صوتاً -عزيز علينا جميعاً- من أنفه وهو يقول: ده نمبر وآن يا “وزير” لا مؤاخذة! وبسرعة انتشار الفيديو على مواقع التواصل أسرع الطيار لهاتفه ودقه دقاً شنيعاً على “رمضان وآن”. وفي عُجالة قص عليه القصص ، طبعاً بعدما تأسف له شديد الأسف على قطعه -مؤقتاً- على الفنان متعة متابعة التفاعلات على يوتيوب ، وإذ فجأة!

وهنا تظهر قوة الفنان الاستراتيجية والتي تمثلت في أنه وعد الطيار وعداً حسناً أن يفعّل له Application “الكوسة المصرية” العتيق بكل همة ، لكن -وعلى ما يبدو- أن التطبيق لم يكن محدثاً” Not updated. أو أن الرصيد قد تهاوى منه على حين غرة! فباءت المحاولة بالفشل الذريع! ليخرج الفنان المحترم متهما الطيار المحترم بأنّه طلب منه تعويضاً. وأن الفنان دفع له تسعة ملايين جنيه! ثم يخرج الطيار بدوره مكذباً الفنان في مقطع مُتَداول ، فيلجأ الفنان لأقدم حيلة في تاريخ الإنترنت.. وهي حذف الفيديو فوراً!

ويفرح رمضان بنجاحه ، ويُرضي مرضه النفسي ، كذا ويظفر بعلامة على قفا ذاك الشخص الغامض الذي يرسل إليه رسائل مبطنة كل حين ، ويجلس الطيار بجوار زوجته ليتابع المسلسل التركي. ولسان حاله يقول: آدي أخرة اللي يمشي ورا العيال! ودمتم بألف خير!

Follow by Email
Instagram
Telegram
WhatsApp