وسيط اليوم

جريدة الكترونية عربية

لا تيأسي يا جميلتي

ياسمين حموده تكتب

لا تيأسي يا جميلتي

لأنك ِ تحملين العبئ بكثرة وتفقدين الثقة، والأمل بجميع من حولك لا تعلمين بأى تجربة ستنجحين، وتنتصرين علي أوهامك ومعتقداتك الخطأ في بعض الأشخاص.

لا تبكي ياسيدتى الجميلة، لا تبكي، لا يليق بك البكاء، جففي دموعك قليلا واستمعي إليّ الحياة بوجودك بها فأنتى الحياة والسعادة

 

 لكل أمرأة أدرك تماما صعوبة ما تمرّين به، ربّما ليس كإدراكك له بالطبع لكنني أشعر بهذا الثقل على روحك، ولن أكذب عليكِ، وأبيعك أوهاما، ليس من المؤكدّ أبدا أن الأمور ستكون أفضل.

 

أو أن الخير سينتصر في النهاية، هذا ليس صحيحا لن نستسلم بالطبع، وسنحارب حتى النفس الأخير، لكننا ببساطة قد نخسر هذه الحرب.

 

لكن المهمّ هنا وما أريد منك أن تدركيه بعقلك، هو أن كلّ هذا الذي ترينه سَيُعاد مرة أخرى، حتى لو انتهى الأمر بِهزيمتنا وتحطيمنا، فهذه ليست النهاية.

 

هذه ليست سوى النسخة الأولى، النسخة التجريبية، لكن سيكون هنالك نسخة أخرى كاملة، وفِي تلك النسخة، لن يكون هنالك أي شيء مما ترينه الآن لن يكون هنالك ظلم، ولا تُسلَّط، ولا حصار، ولا أي شيء من هذا كلّه.

 

 لن يؤذينا الناس، لن ينهشنا السرطان المتواجد بالمجتمع، ولن تعيقنا الإعاقات، لا قصر، لا سمنة، لا فقر، لا دموع، لا وحدة، لا شيء سيعاد هذا الخلق كاملا كاملا لكن هذه المرّة، كما نشاء وأجمل.. 

 

حاربي حتى النفس الأخير في حياتك، لكن كررّي دائما لنفسك أننى سوف ننتصر في نهاية المطاف.

 

قال تعالى: ﴿ يا أيها الذين آمنوا اصْبِرُوا وصَابِرُوا ورَابِطُوا

واتقوا الله﴾ [آل عمران: 200]، هذه أربعُ صفات، إذا اتَّصف بها العبد أفلح، ألم يَقُل تعالى: ﴿لعلكم تفلحون ﴾.

 

فلا تيآسي من رحمة “الله تعالى” فهو يعلم ما في القلوب والنوايا سينصرك “الله” بكل ظلم وقهر وآلم مرتِ به 

فنحن “المؤنسات الغاليات”.

Follow by Email
Instagram
Telegram
WhatsApp