“فيها حاجة حلوة”… شهامة المصريين وقت المحن

السيد السياجي يكتب

علي مر الزمان والمكان لم تخلو من أحفاد الفراعنة جينات البطولة؛ والشهامة وقت المحن والأزمات فمصر الكنانة التي قال عنها رسول الله(ص) “أهلها في رباط إلي يوم القيامة” ستظل في عناية الرحمن بجيشها العريق الذي سطر ملحمة أسطورية لم تنسي أبد الدهر _حرب أكتوبر١٩٧٣ خير أجناد الأرض وشرطتها البواسل الأعين التي باتت تحرس في سبيل الله؛ وشعبها الطيب الأصيل الذي يظهر بريقة دائما وقت المحن.

مشاهد كثيرة من علي أرض المحروسة تستوقفنا يوميا لتؤكد مقولة واحدة وهي” ملوك الجدعنة” التي لازالت محط أنظار العالم كله عن المصريين.

فاليوم وبعد الأزمة الحالية التي يشهدها العالم بأجمعه وهي إنتشار فيروس كورونا المستجد الذي راح ضحيتة الكثير؛ ظهرت جنود مصر متمثلة في أطبائها وشبابها وحكومتها في معركة شرسة من أجل الحفاظ علي شعبها بإتخاذ الكثير من الإجراءات الأحترازية الصارمة في مواجهة فيروس كورونا فقامت الحكومة المصرية بمنع الشيشه وإغلاق كافة المقاهي والأسواق؛ وتعليق حركة الطيران في كافة المطارات والسماح للمنشآت السياحية والمؤسسات الحكومية بالتعقيم والتطهير وأصدرت قرارات بمنع الدروس الخصوصية؛وفرضت عقوبات علي عدم ملتزمي ارتداء الكمامات وتأجيل الأمتحانات بالمدارس والجامعات حفاظا علي سلامة الطلاب .

كما قامت وزارة الصحة بنشر حملات لتوعية المواطنين من خلال وسائل الإعلام مناشدة المواطنين بالحرص دائما علي غسل الأيدي باستمرار والأبتعاد عن أماكن الإزدحام وترك مسافة لاتقل عن متر بين الاشخاص وإرتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة؛ وأشارت وزارة الصحة إلي أعراض تلك الفيروس وهي إرتفاع شد يد في درجة الحرارة؛ إحتقان في الحلق؛سعال جاف يصاحبة وجع وقشعريرة بالجسم وصعوبة التنفس في المراحل المتطورة من الفيروس وناشدت وزارة الصحة بأن من يظهر عليه تلك الاعراض عليه التوجه إلي المستشفي فورا لأجراء الفحوصات اللازمة لمعالجتة.

عقب هذة الإجراءات من قبل الحكومة المصرية تدارك الشعب المصري خطورة الأمر وظهر المصريين يدا واحدة في ربوع مصر في مشهد بطولي رائع يجسد المعني الحقيقي للألفة والخوف بين أبناء الوطن الواحد.

حيث إنطلق الشباب في ربوع المحروسة بمبادارات لتعقيم وتطهير الشوارع وشاركوا بعمل حملات توعية وقاموا بتوزيع الكمامات والكحول علي غير القادرين؛ مناشدين الجميع من أبناء مصر الألتزام بقرارات الحكومة والبقاء في منازلهم متضرعين إلي المولي-عزوجل بالتوسل والدعاء أن يرفع عن مصر البلاء والوباء ويحفظ مصر ويسلم أهلهاوتمربخير من تلك الحقبة الزمنية الصعبة إلي بر الأمن و الأمان.