نمر أحياناً بلحظات لا نستطيع أن ندرك ما هي تلك اللحظه التى تأتى بضياع الروح، وعدم الرغبة في الإستمرار للحياة، لحظه لا توصف بأي رد فعل غير الصمت وعدم المبالاة، وهي لحظة كسرة القلب.. فهى الموت علي قيد الحياة.
ولأن كسرة القلب من أقسى اللحظات التي قد تمر على الأشخاص، خاصة إذا كان هذا الألم من أقرب الأشخاص إلى قلبك، فكسرة القلب هو أصعب أنواع الوجع النفسي، والتي قد تتسبب في وجع القلب، ويمكن أن ينعكس فعلياً ويتحول لوجع قلب مادي وملموس.
وما أوجع “الخذلان” حين يُكسر بقلوبنا، عندما يأتى من أولئك الذين ظننا بأن الحياة معهم ستكون أفضل، فليتهم اصطفوا ضدنا، ولم يصطفوا خلفنا، ليتقاسموا ظهرنا، بخناجر غدرهم المسمومة.
من منا لا يشتاق للحظه عابرة ليسعد بها قلبه وحياته، وحين تأتى لا نستطيع التمسك بها، ونعيشها كلحظه، وننسي أن اللحظات لا تدوم طويلاً، الخُذلان مُؤلم حين يشبعنا حد الوجع.. حد الإنتهاء من كل شيء.. لا نحتاج إلا أن نسمع له، نسمع صوت ذلك الذي سبب حُقنة الألم داخلنا، صوته ما زال يَدوي لأنك لن تنسي عندما تعطي إنسان القدرة على كسر قلبك، وتثق بأنه لن يتجرأ ويفعلها، حينها يصبح وحينها فقط.. تشعر بألم الخذلان..
فلا تثق بأحد غير نفسك، ولا تترك لحظة من لحظاتك لأشخاص خطأ، حتى لا تُخذل، دعونا نترك كل من سبب لنا لحظة خذلان، لأننا لا نتحمل رغبة الإنتقام من أحد، والأيام كفيلة برد إعتبارنا.
المزيد من الموضوعات
كلمة للتاريخ يوما ما سيجئ الحساب…
بالبنط العريض…
بريهان العبودى تكتب.. الغدر ونكران المعروف