وسيط اليوم

جريدة الكترونية عربية

ياسمين حموده تكتب..أنا لن أتوقف أبداً عن كوني أنا

بقلم: ياسمين حموده

أحياناً لا نستطيع معرفة شخصيتنا وحقيقتنا، بمجرد التعصب وقول أشياء لا ندرك معناها، ولماذا تحولنا لذلك الشخص، بمجرد الهروب من أسئلة أو إتهامات باطله، نتحول تلقائياً  لأشخاص لا نعرفهم، وبعد ذلك نسأل أنفسنا “من نحن” أو “من أنا” ونتحدث مع أنفسنا ونبرر بإننا لسنا هذا الشخص المندفع المتعصب، لأننا ببساطه خسرنا أشياء كثيرة بسبب الإندفاع وسرعة الرد بتعصب.

 

ولكن ما وراء ذلك التحول؟ هل هو نتيجة لتعامل الآخرين أم نتيجة الضغوطات والصدمات التي تعرضنا لها.

 

لا ندرك ما السبب ولا نستطيع معرفة الإجابة، لأننا ببساطة تحولنا من ذلك الشخص الهادئ إلي ذلك الشخص المتعصب المتسرع.

 

ولكن كيف أستطيع الخروج من ذلك الشخص الذي تحولت له دائماً تحدث مع نفسك وردد… أنا هو أنا

أنا لن أتظاهر أبداً بأنني شخص آخر، لا أريد أبدا أن أكون شخصا آخر، لن أغير نفسي لكي أناسب الآخرين، “أنا هو أنا”.

أنا لست شخصا مثالياً، ولكني أعمل على التحسين من نفسي، أعمل لأكون أفضل نسخة من نفسي، إنني أعمل على نفسي، لأستمر بتوسيع نطاقي الشخصي، من خلال عملي الشخصي، بطريقتي الخاصة.

 

” أنا هو أنا” لست الشخص الذي تظنونه أنتم، لست الشخص الذي تريدونني أن أكون، ولكنني أنا فقط.

انا هو الشخص، الذي أريد أن أكون، انا من أتخذ قراراتي بنفسي

أنا لا أتبع أحد، أمشي في طريقي الخاص، إنه ليس بالأمر السهل، ولكنني أفضل أن أمشي وحيداً، بدلاً من أمشي مع الآخرين في الإتجاه الخاطئ.

 

دائماً تردد كلمات لنفسك، أنا قوي لدي قلب كبير، أتحدث بصدق، أنا لا أتراجع، أنا لا أقف بل أتقدم، إنني أمشي خلف ما أريده لنفسي، لن أعتذر أبداً لكوني أمثل نفسي، لن تهتز ثقتي بنفسي مادومت صحيح، ولا أغضب الله عز وجل، لن أسمح لأحد أن يقودني للخلف.

 

” أنا هو أنا” يعني أن أعيش بكرامتي، ولا أُهين نفسي لأي شيء في الحياة، أو أن أوضع في موقف لا أُريد أن أُوضع به مهما كانت الظروف، ويجب ألّا نبالغ بثقتنا لأي أحد كان حتي لا يصل إلى حد الغرور والخذلان.

 

أبتعد عن الأشخاص الذين قاموا، بأذيتك وإعطائك، طاقة سلبية، أبتعد عن ما يؤذيك.

 

«إنه لإنجاز عظيم بأن تكون نفسك في عالم يحاول بإستمرار أن يجعلك شخصاً آخر» كن نفسك فكل شخص آخر يمثل نفسه.

Follow by Email
Instagram
Telegram
WhatsApp