بقلم : فهيم سيداروس
لو عندك بنت
أنت أبوها
إمدحها
البنات -الصغيرة والكبيرة- بتحب كلمات الإطراء والمديح، وبتحب تبقى أجمل واحدة في عينك، فحتى لو دور البرد مبهدلها وعنيها مدمعة، قول لها: الله أول مرة أعرف إن الدموع بتحّليكي كده!
ولما تجيب لك شهادة الدرجات بتاعتها اعمل لها فرح، واحكي عن تفوقها -قدامها- لقرايبك وأصحابك وكل الناس، وهات لها حاجة بتحبها.
معامله الابنه.
أحضنها
لما تصحى من النوم، ولما تيجي تنام، وهي رايحة المدرسة، وهي راجعة من المدرسة، وهي مبسوطة وهي زعلانة وهي طايرة وهي موجوعة، احضنها. الحضن مضاد حيوي ضد الخذلان والوجع، ومطهّر للقلب من الألم والتخلي.
بنتك
شبّعها
صحيح أغلب طلبات البنات مش منطقية، وساعات بيبقى مبالغ فيها، لكن معلش، ما هو إنت بابا يعني، فشبعها ماديا ومعنويا، أغدق عليها وخلي عينها مليانة -لكن طبعا دون سفه- ولو هترفض لها طلب ما، فلازم تشرح لها السبب بلغة تناسب مخها، لكن ما تتعسفش دون منطق ودون إهتمام بحطها في الصورة، وما تتجاهلش حاجة عايزاها من غير ما تعرف أهميتها بالنسبة لها واحتياجها ليها.
حبّها
كل اللي فات لو كان بدافع الواجب والعادات والتقاليد وصورتك قدام الناس، مش هيهزّ قلبها، وهتفقسك، لكن لو بدافع الحب الحقيقي، الحقيقي الحقيقي، هيوصلها كاملا ومقطّرا، فحبّها، حبّها بجد، واملا قلبها وعقلها، عشان تبقى خيارها الأول دايما لما تقع في مشكلة، أو تتورط في موقف أكبر منها، بقلبها مش بدافع الخوف
إبنتك حبيبتك
اتصل بيها مخصوص
مهما تكون مشغول، اتصل بيها ولو دقيقة واحدة في اليوم، بيها مخصوص، سواء على تليفونها أو البيت أو حتى تليفون مامتها، المهم تكون المكالمة ليها هي، اسألها عن يومها وأصحابها واتبسطت ولا لأ، مش بلهجة المخبر ولا بلهجة آمرة، إنما بحنية ولهجة متسائلة ومهتمة.
البنت
أحترس مما تمرره لها
أكتر حد هيقلّدك: بنتك مش ابنك، عشان كده خليك صاحي ومركز في سلوكياتك قصادها، لو عايزها تقدّر الآخرين وتشكرهم لمجهودهم، قول لها شكرا لما تعمل حاجة، عايزها تعامل جوزها وعيالها بسواء نفسي، عاملها وعامل مراتك بما يرضي الله، أي ثمرة هتطلع بعدين إنت اللي بتروي بذورها دلوقتي.
أبنتك
إحترم خصوصيتها
ولا تقتحم خصوصيتها ، من وهي طفلة خبّط على باب أوضتها قبل ما تدخل، خلي لها دولاب أو ضلفة بتاعتها بس، لازم يكون لها درج بقفل مفتاحه معاها فقط، اديها إحساس إنها مصونة وما حدش مسلط ضوء في عنيها وبيطالبها بالاعتراف.
بنتك
اخرج معاها لوحدها
لما البنت تكبر شوية، اعمل لها يوم تخرج معاها فيه لوحدكم، مش خروجة عائلية، لا، إنت وهي بس، تتشيكوا وتروحوا تتغدوا أو تتعشوا في مطعم، وهي اللي تختار وجبتها، ويا سلام لو جبت لها بوكيه ورد.
ابنتي
اسمعها
مش شرط يبقى عندك حلول لكل مشاكلها، لكن على الأقل اسمعها، واديها من وقتك عشان تحكي لك عن ميس العربي اللي مش بتخليها تجاوب، والفسحة اللي بتخلص قبل ما تاكل الساندويتش، وساندي اللي بتيجي تقعد مكانها كل يوم. مجرد تفاعلك معاها واهتمامك هيريحها.
البنت وانت ابوها
قوّيها
دايما قول لها إنك في ضهرها، وموجود عشانها طول الوقت مهما حصل، كلّمها عن أهمية التعليم وتكوين الذات، وإنها لازم تتعلم كل حاجة وتشتغل ويبقى معاها فلوس وبعدين تفكر في الجواز، ازرع جواها ضرورة إن يكون ليها شخصية وكارير وحياة حقيقية عشان ما حدش يبتزها باسم الحب ويهدم حياتها برعونته.
اديها الثقة في نفسها، وحملها مسؤولية ولو بسيطة، وقوّم أخطاءها واكشف لها نقاط القوة في شخصيتها، البنت اللي ما خدتش الثقة في في حضن أبوها، عمرها ما هتكتسبها برّه.
المزيد من الموضوعات
ندوة أدبية وثقافية بحزب الوفد بطنطا…
اللواء محمد البربري رئيس جهاز الحماية المدنية سابقا و أحد أبرز كوادر حماة الوطن بالغربية في حوار مع وسيط اليوم …
كلمة للتاريخ يوما ما سيجئ الحساب…