كتب : فهيم سيداروس
أراكي مابين كل الأرواح ومابين كل الحروف
ما أجمل لغة الأرواح ، فيها نقاء الثلج على البروج ، وصفاء الندى على الزهور ، فيها سعادة الورود بالربيع ، وفرحة النجوم بالليل .
لا عتاب ، ولا حيرة ، لا كلام ، لا مقاطعات كلها همسات تهمس في القلوب بالحب ، والحنين و الإشتياق .
رائعه هي لغه الأرواح فهي … رؤية ما لا يمكن للعيون رؤيته والحصول على إمتياز الشعور بدون قرب … إنها هدية من أولئك الذين تعلموا لغة الروح …
فبعض العابرون لا يمكنك أن تعتبرهم مجرد عابرين ، ولا تملك لنفسك أي حيلة بصرية أو فهميه لتثبت لنفسك إن بقاؤهم بداخلك قد يكون مؤقت .
فالبعض يمر في طريقك والبعض يكون مروره الطريق والقلب … و حين تلتقي الأرواح..تلتقي النفوس الطيبة ، و يجتمع الحب الصادق الخالي من الشهوات و الخداع..
هو لقاء مختلف عن لقاء الأجساد و المفاتين..هو ينبع بإحساس نقي ، و عذب كنقاء قلوب الأطفال .
واني مابين كل الارواح ومابين كل الحروف أراكي وإني لانفاسكي كنبض من شريان إلى شرياني .
ففي وجودك .. فلا أنا استطيع أن أتكلم ولا آستطيع أن أصمت ورغم آني لا أراك ولكن عيناى تشتاق إليك انت تفهمني دون أن اتكلم .. كل ما أتمناه أن تكون بخير لى أجلى .
رائعة …. أنت ، فإن غابت معظم الحواس فدقات القلب هي من تحي الروح لتعيش بداخلها .. واقع .
فانت مدينة الأحلام التي أهرب إليها كل يوم من واقعي المؤلم أتنفس فيها الأمل وتحيطني نسمات الهدووء والإطمئنان .
فالأرواح جنود مجندة .. والروح تعشق قبل العين أحيانا … بل دائما…. قد نعجب بشخص ما .. ونستغرب اعجابنا بهذا الإنسان الذي إن إستثنينا روحه لم يمسنا برمشة عين ..
هي تخلق التآلف … تصنع المودة ، قد نقسم الأيمان أننا لم نفهم تقاربنا منه … لكنه لامس الروح .. هي الرووووح ..
عندما يسكن الروح طيف الحب ترقص طربا على المشاعر الصادقة التي تهتف بميلاد أجمل وأحلى احساس يغمر حياتنا .
فإن كان البعد زهدا بيننا كيف ؟ ، و كيف أزهد فيك و أنت أنا … و لكنها الأقدار خطت أمرنا
ف ضاق على وسع الزمان لقاؤنا
فعلى أجنحة الشوق … تسافر بي الحروف
نحوكِ ، نحو إبداع ممتزج … بالرومانسية الحالمة ، وأرخي سمعي لعزفك المنفرد .
على أوتار العذوبة ، مروري على أحرفك يجعلني أصِل الى قمة الإستمتاع ، قراءة ناصعة الأناقة منك
.
وثناء يحملني للسحاب ،والحالمون يصعب عليهم الرضوخ ، تحت أشد الأضواء سطوعاً
تأبى أرواحهم إلا التعلق بأعطاف خيال وردي
روحانيتهم الجميلة تظل تغرد وحدها في سماء الواقع .
سهل على القلو
ب هضمها .. وعلى الأرواح تشربها .. تألفها المشاعر بسهولة ، ويستسيغها وجداننا كالشهد ، كذاك كان موضوعكِ سيدتي ..
المزيد من الموضوعات
كلمة للتاريخ يوما ما سيجئ الحساب…
بالبنط العريض…
بريهان العبودى تكتب.. الغدر ونكران المعروف