من أسواء الصفات التي يمكن ان تجتمع في مدير ما هما “الجهل والعنصرية”والعجيب أن هاتين الصفتين متلازمين بشكل كبير وواضح، فالمدير العنصري هو جاهل في الغالب ، والمدير الجاهل كثيراً ما يكون عنصريا متطرفاً، لا يحترم و لا يقدّر إلّا من يتفق معه في عقائده وأفكاره المختلة والبعيدة عن الواقع، أو من يمثل فريقه أو طائفته ، أو من ينافقه ويطبل له ويميل مع جهله !.
العنصرية الوظيفية في ابسط تعاريفها تعني التقييم ومنح المزايا بناء على خصائص شخصية للموظفين، لا علاقة لها بكفاءتهم في العمل، لذا يُعرّف التمييز الوظيفي بأنه تفريق الموظفين على أساس القرابة أو اللون أو العرق أو الأصل أو المعتقد وهي عوامل لا علاقة لها -كما قلنا – بالإنتاجية أو مصلحة العمل.
مشكلة المدير العنصري هي مشكلة ضعف وعدم ثقة بالأساس، فهو يؤمن بالولاء أكثر من إيمانه بالكفاءة والإنتاجية، لذا يلجأ إلى تكثيف الأقارب او من ينافقونه من حوله للاحتماء بهم، وكسب ولائهم على طريقة “اطعم الفم تستحي العين “ولأنه يعاني من خلل فكري وثقافي يجعله يعتقد بعدائية كل من يختلف عنه أو معه، وخطرهم عليه فانه يلجأ لإقصاء المختلفين بشتى الطرق وبشكل بشع، وبعنصرية يقوم بإقصاء المختلفين عقدياً الذين يجب محاربتهم بحرمانهم من كل المزايا!.امثال هؤلاء يجعلون من بيئة العمل بيئة مسممة فكريا وعمليا وينتج عنها صراعات كثيرة داخل دائرة العمل بل يؤدي ايضا الي حدوث تشققات تذهب بجميع فريق العمل الي نتائج غير مرغوبة للجميع وتؤدي الي خسائر فادحة
كل مبررات العنصرية الإدارية هي مبررات واهية، لأنها تسقط أولا أمام قوله تعالى: ولا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ؛
ثم لأنها تتناقض مع ابسط ابجديات الإدارة التي تنظر للكفاءة كمعيار وحيد للاستقطاب ، فالمدير العنصري يشعل فتائل الكراهية والنفور، ويقتل جذوة الحماس في نفوس موظفيه، أنه باختصار يغتال المنظمة ببطء..
القانون يحميك أيضا من الانتقام أو العقوبة هذا يعني أن لك الحق في إثارة قضايا أو الشكوى من التمييز العنصري أو المضايقة دون مواجهة أية إجراءات إنضباطية أو التهديد بها أو أية معاملة سلبية أخرى. تنطبق هذه الحماية إذا أثرت موضوع المضايقة أو التمييز في مكان العمل، أو مكان سكنك أو مكان الخدمات وعندما تقدم شكوى رسمية مثل رفع طلب الى محكمة البلد التي تعيش فيه حسب الأتفاقات الدولية او الي مالك المكان الذي تعمل فيه
بالنهاية دعوة الي كل مالكي المؤسسات من ضروره توقيع الكشف الطبي النفسي علي من يجعلون منهم مدراء او مسئولين عن فريق عمل حتي يجنوا ثمار ما يرجون من اعمالهم ولا يتركوا موظفيهم فريسة لبعض من المرضي النفسيين باسم المدراء
المزيد من الموضوعات
ندوة أدبية وثقافية بحزب الوفد بطنطا…
اللواء محمد البربري رئيس جهاز الحماية المدنية سابقا و أحد أبرز كوادر حماة الوطن بالغربية في حوار مع وسيط اليوم …
كلمة للتاريخ يوما ما سيجئ الحساب…