وسيط اليوم

جريدة الكترونية عربية

شهر يونيو شهر النصر و إعادة إفتتاح قناة السويس بعد النصر العظيم في العاشر من أكتوبر عام 1973

بقلم اللواء -السيد نوار

شهر يونيو شهر النصر و إعادة إفتتاح قناة السويس بعد النصر العظيم في العاشر من أكتوبر عام 1973 و سقوط نظام الإخوان في 30 يونيو.

فرح المصريون بسقوط الملكية و إعلان الجمهورية فى مصر يوم 18 يونيو 1953، لتبدأ مصر بعد هذا اليوم عهدًا جديدًا، بعد انهيار عرش الملك فاروق الذي كانت حياته قبل مماته لغزًا محيرًا، خاصة أن المصريين استقبلوا الملك الشاب حين توليه العرش بالفرحة والاستبشار نظرًا لقربه من قلوبهم وقتذاك، لكن مع تبدل الأحوال تحولت المحبة إلى كره حتى إن الضباط الأحرار قاموا بثورة يوليو 1952 التي على إثرها صدر قرار تولى اللواء محمد نجيب رئاسة الجمهورية عام 1953، لتكون للشعب الكلمة الأخيرة فى تحديد نوع الجمهورية، رئاسية أو برلمانية، واختيار شخص الرئيس أيضًا، وذلك بمجرد إقرار مشروع الدستور الجديد.

استقالت وزارة محمد نجيب، عقب إعلان مصر جمهورية وليس ملكية، وعيّن مجلس قياد الثورة اللواء محمد نجيب رئيسًا للجمهورية ورئيسًا للوزارة، وجمال عبد الناصر نائبًا لرئيس الوزراء ووزيرًا للداخلية، ورُقِّى عبد الحكيم عامر إلى رتبة لواء، وعُيّن قائدًا عامًّا للقوات المسلحة، كما عُيّن عبد اللطيف البغدادى وزيرًا للحربية والبحرية، وصلاح سالم وزيرًا للإرشاد القومى، وبالتدريج تولّى الضباط الأحرار مناصب الوزارة كلها.
ويفسر جمال عبد الناصر قرار إعلان الجمهورية كالتالي: “أردنا أن نسرع بالاستجابة إلى الإرادة الشعبية حتى نضع حداً نهائياً لأى وساوس قد تدور بخلد البعض. وأكثر من هذا فلا ريب أن تصحيح الأوضاع بأن يكون على رأس الدولة المصرية مصرى صميم من أبنائها، مما يقوى مركزها فى نظر العالم الخارجى بأسره”.
و رغم ذلك، شدد جمال عبد الناصر على أن “كراهيتنا للنظام الفاسد الذى كان سائداً فى مصر ليس معناها أننا نعادى النظام الملكى فى أى بلد خارج حدود أوطاننا”.
ووعد عبد الناصر بالتخلص من الاستعمار الأجنبي، وهو ما تحقق بعد ذلك بشهور، كما طالب بأن نسير بالإنتاج قدماً، وأن نعمل على تحقيق عدالة أوفى من توزيع الثروة القومية؛ حتى يشعر كل مصرى أن لعمله جزاءً عادلاً يتناسب مع إنسانيته.
أما الفرحة الثانية التي شعر بها المصريون في هذا الشهر، فكانت بـ«عيد الجلاء» في 18 يونيو، حيث شهد هذا اليوم عام 1956، جلاء آخر جندي إنجليزي عن مصر، نتيجة اتفاقية الجلاء بين مصر وإنجلترا، حيث كان لصمود الشعب المصري البطولة في هذا العيد. ورفع فيه جمال عبد الناصر علم مصر على مبنى القاعدة البحرية في بورسعيد، والذي كان آخر مكان تم إخلاء القوات الإنجليزية منه، لتصبح مصر دولة كاملة الاستقلال، بعد احتلال استمر لمدة 74 عاما، وأصبح هذا التاريخ عيدا قوميا لمصر.
و كانت الفرحة الثالثة بالانتصارات التي حققها الشعب المصري في هذا الشهر، إعادة افتتاح قناة السويس، حيث تسببت حرب 1967 في إغلاق القناة لأكثر من 8 سنوات، ولهذا قام الرئيس السادات بإعادة افتتاحها في يونيو 1975. و شهدت القناة بعد ذلك محاولات لتوسيعها بدأت عام 1980، وكذلك فكرة تحويلها إلى منطقة خدمات لوجستية.
ثم كانت الفرحة الكبرى في هذا الشهر، ثورة المصريين ضد نظام الإخوان المسلمين، وإسقاطهم في ثورة 30 يونيو 2013، حيث تجمع عدد كبير من معارضي نظام الرئيس المصري محمد مرسي في الذكرى الأولى لتوليه منصب رئيس الجمهورية مطالبين بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة في جميع ميادين مصر.
كما بلغ عدد المصريين المتظاهرين أمام قصر الاتحادية 22 مليونا بحسب ما أعلنته حركة تمرد، وبالفعل سقط نظام مرسي في 3 يوليو من العام ذاته.

Follow by Email
Instagram
Telegram
WhatsApp