أستيقظ العالم في آحد الأيام على نبآ آنسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، مخلفة الآمر برمته لحركة طالبان، و تناثرت على الشاشات مشاهد للأفغان و هم يهرعون للهرب في الطائرات الأمريكية من بلادهم خوفا من حركة طالبان، و آتخذت طالبان على عاتقها تأمين مطار كابول لتآمين الآنسحاب الآمن للشعب الأفغاني الهارب من البلاد و لقوات التحالف بدون ذرة أعراض من أي جهة، حتى أن أوروبا علمت بالخبر قبل الأنساب بدقائق معدودة و مع ذلك لم تنطق بكلمة، و حاولت تأجيل هذا الأنساب الا أن مساعيها لم توفق فرضخت للأمر الواقع، و لكن هناك من يرفض هذا التحالف و يطمع في المزيد أنها جماعة داعش الأرهابية، التي قامت بتفجير بمطار كابول استهدف الكثير من النساء الأطفال و العزل الهارب ن من البلاد ليحصد المئات من الأرواح الأفغانية، و يحصد معها أرواح من القوات الأمريكية.
أين الجيش الأفغاني!!
في ظل كل هذه الأحداث و خلف كل تلك العبثيات، ظهر الوجه القبيح للأمن الأفغاني، الذي صدم الجميع بتخليه بكل بساطة عن الدفاع عن شعبه، بل أنه لم يطلق رصاصة واحدة من كل العتاد و الأسلحة التي زودهم بها، و المليارات التي بعثرت على تجهيز الجيش الأفغاني لحماية البلاد كل ذلك ذهب مع الريح في لحظة، رغم أن الجيش الأفغاني كان يفوق إعداد حركة طالبان ثلاث مرات، إلا أنه أستسلم من اول وهلة و سلم أسلحته و منهم من رضخ بالمال و منهم من رضخ بالترغيب و آخر بالترغيب.
أسباب أختفاء الجيش الافغاني
عندما نقوم بتحليل الموقف جيدا نرى أن الجيش الأفغاني كان يكثر عددا و قوة و، عتادا عن حركة طالبان، و مع ذلك أستسلم منذ الوهلة الأولى، و لم يطلق رصاصة واحده على الأعداء، لماذا هذا الفعل الذي صطدم العالم أجمع، لماذا لم يدافع الجيش الأفغاني عن شعبة ووطنه، أتعرف ن لماذا هو مثلما نعطي طالب الطب الكتب و المقررات و نقول له ماري الطب بدون بث فيه ميثاق شرف ممارسة المهنة و الحفاظ على حياة المريض، ليظهر لنا الطبيب الذي لا يعالج الا الأثرياء فقط، و لا يخصص مكان في مستشفاه الا لمن يدفع أكثر، هو ميثاق الشرف يا سادة هو الميثاق الوطني الذي افتقده الجيش الأفغاني للدفاع عن وطنه، هو الهدف و العقيدة الوطنية التي لم يتربى عليها للدفاع عن وطنه و التضحية بكل غالي و نفيس من أجله، رحم الله شهدائنا شهداء حرب أكتوبر الذين ضحوا بأرواحهم لنعيش على أرضنا بعزة و كرامة 🌺دمتم آحرار د غادة مصطفي
المزيد من الموضوعات
أسامة حراكي يكتب: التراث
وزارة الثقافة تحتفي بمبدعي ومثقفي مصر في إحتفالية “يوم الثقافة ” 8 يناير القادم…
عمر الشريف يكتب: فلا يؤذين