وسيط اليوم

جريدة الكترونية عربية

سنة حياة بقلم / محمد صقر

التغيير و ما أدراك ما التغيير !؟ و ما الذي لا يتغير !؟ و من الذي لا يتغير !؟

الله وحده – سبحانه و تعالى – له المثل الأعلى هو من يغير و لا يتغير و هو مغير الأحوال و لكن المغزى قد بات هنا معقودا على جواب هذا السؤال و ألا و هو : – ” لماذا نتغير … !؟ ”

أجيبكم : – ” إننا بكل بساطة نتغير بأمر الله أولا و ثانيا لنواكب واقعنا و نتأقلم بذاتنا مع كل حدث جديد يحدث لنا أو لغيرنا و لنتكيف مع ما نعاصره من مجريات و ليس علينا إلا أن نتغير من أجل أن نستطيع استكمال ما بقي من العمر . ” و إلى هنا أستوقف نفسي و إياكم لأتجه نحو نقاط مهمة أولها السؤال التالي : –

” على من يلزم أن يطرأ التغيير علينا أم على من حولنا و ما حولنا … !؟ ” و الإجابة التي أقترحها و أرتضيها بمنطقي المتواضع هي : –

” إنه من اللازم و لا بد أن يطرأ التغيير علينا أولا فإذا أردت أن تغير فنفسك أولا و أولى – بلا شك – و على هذا إذا تمكن الفرد من تغيير ذاته له أن يطالب الآخرين بالتغيير فهذا ما تنصه قاعدة الحياة . ” و بعد ذلك لتكون نقطتنا الثانية هي حكمة التغيير نفسه و إنني لأرى أن الحكمة من التغيير هي أن نتعلم أن دوام الحال من المحال فبالتالي لزاما علينا أن نكون على جاهزية تامة أن نتقبل أي وضع نوضع فيه و لزاما علينا أيضا أن نتدارك أن الحياة رحلة يقابلنا فيها الحلو الذي يدفعنا لأن نكملها و المر الذي يشعرنا بالعناء في أثنائها ؛ لذا علينا – بكل تأكيد – أن نعرف أن الحياة كلها ما هي إلا مزيج من سراء و ضراء و من حلو و من مر و من كمال و من نقص و … إلخ

فلنصبر و لنتقبل و لنأخذ الأمور بهوادة و بسلاسة حتى يمكننا على الأقل السير في مسيرة هذه الحياة و إلى هنا تجول في خاطري نقطة كانت و لا زالت و لسوف تظل هي حجر الزاوية و ركن الأساس في مقالتنا المتواضعة و ألا و هي : – ” متى نرضى عما نحن فيه … !؟ ”

و الجواب على هذا التساؤل في منتهى البساطة و الوضوح و هو أننا علينا أن نرضى عما نحن فيه بشتى الأحوال ؛ فهذا قدر الله الذي لا سخط معه و بشكل خاص حينما نكون براء من أي تغيير حدث أو حينما يخرج عن إرادتنا أي جديد جد و هنا أذكر أنني مهما أخذت أعدد لكم في نقاط أخرى فلن يكون ذلك مجديا حيث أن رضا الإنسان منا عن نفسه و عما قدم هو الأولى و الأبقى و الأهم و ربما قد حان غروب شمس القلم فأكتفي بذلك القدر تاركا القوس مفتوحا لما يأتي بعد و مستودع الأحبة في أمان الله و حفظه و ألقاكم لاحقا في مرة أخرى إن كان في العمر بقية …

Follow by Email
Instagram
Telegram
WhatsApp