أمريكا لص خطير يسرق العالم
الوعي… ثم… الوعي…
بقلم اللواء سيد نوار
وسيط اليوم
22/3/2022
ثمة إتفاقية جعلت من الدولار المعيار النقدي لكل العملات في العالم و بموجب تلك الاتفاقية تعهدت أمام العالم أنها لديها غطاء من الذهب يعادل تطرحه من الدولارات الورقية حيث تم الاتفاق على أن من يسلم أمريكا 35 دولارًا تسلمه أمريكا أوقية من الذهب. و هي تضمن ذلك
مما أكسب الدولار ثقة دولية، وذلك لاطمئنان الدول لوجود تغطيته له من الذهب
فقامت الدول بجمع أكبر قدر من الدولارات في خزائنها على أمل تحويل قيمتها إلى الذهب في أي وقت
واستمر الوضع على هذا الحال حتى فاجأ الرئيس نيكسون العالم في السبيعينات بقرار صادم أن الولايات المتحدة لن تسلم حاملي الدولار ما يقابله من ذهب
وليكتشف العالم أن الولايات المتحدة كانت تطبع الدولارات بعيدًا عن وجود غطاء من الذهب وانها اشترت ثروات الشعوب وامتلكت ثروات العالم بحفنة أوراق خضراء لا غطاء ذهبي لها.
أي أن الدولارات ببساطة عبارة عن أوراق تطبعها الماكينات الأمريكية ثم تحدد قيمة الورقة بالرقم الذي ستكتبه عليها فهي 10 أو 100 أو 500 دولار
أعلن نيكسون حينها أن الدولار سيُعوَّمُ أي ينزل في السوق تحت المضاربة، وسعر صرفه سيحدده العرض والطلب بدعوى أن الدولار قوي بسمعة أمريكا واقتصادها، وكأن هذه القوة الاقتصادية ليست قوة مستمدة من تلك الخدعة الكبرى التي استغفل بها العالم
فلم تتمكن أي دولة من الاعتراض أو إعلان رفض هذا النظام النقدي الجديد لأن هذا الاعتراض سيعني حينها أن كل ما خزينة هذه الدول من مليارات الدولارات في بنوكها سيصبح ورقًا بلا قيمة وهي نتيجة أكثر كارثية مما أعلنه نيكسون
أمريكا تطبع ما تشاء من الورق بعد أن أجبرت العالم على إعتبار الدولار هو عملة التعامل تجاريا مع بعضها البعض و مع أمريكا وتشتري به بضائع جميع دول العالم بأوراق مطبوعه ليس لها رصيد حقيقي من الذهب بل و تتحكم في سعره
إن ما يحدث في العالم كله الآن من كوارث في الاقتصاد و أزمات مالية هو بإدارة أميركية.. تتحكم فيه صعودا و هبوطا و في جميع الحالات هي الرابح دائما
و الآن حان وقت تضافر الدول خاصة النامية.. الفقيرة… في العمل على الخروج من عباءة الدولار سواء باستخدام العملات المحلية في التجارة فيما بينها.. تحديث و تنمية ثرواتها الطبيعية و صناعاتها… و البحث عن الذهب و المعادن النفيثة.. لتغطية عملتها المحلية.
و قد قامت مصر بنظرة مستقبلبة و بخطط مدروسة بتحديث و تنمية الصناعة و استغلال مواردها الطبيعية بتصنيعها و عدم تصدير ها كمواد خام..
حفظ الله مصر قائداً وشعباً أبيا واعيا فمصر تستطيع بإرادة شعبها
تحيا مصر… تحيا مصر… تحيا مصر
المزيد من الموضوعات
ندوة أدبية وثقافية بحزب الوفد بطنطا…
اللواء محمد البربري رئيس جهاز الحماية المدنية سابقا و أحد أبرز كوادر حماة الوطن بالغربية في حوار مع وسيط اليوم …
كلمة للتاريخ يوما ما سيجئ الحساب…