وسيط اليوم

جريدة الكترونية عربية

**نهاية ملكية وبداية جمهورية** 

**نهاية ملكية وبداية جمهورية** 

بقلم صلاح عامر

وسيط اليوم 

24/7/2022 

ان الثوره التى قام بها الضباط الاحرار واسفرت عن طرد الملك فاروق وانهاء الحكم الملكي واعلان الجمهورية هى كانت البدايه لاشعال فتيل الحريه وتكاتف الشعب المصري حيث قيادة الثوره برئاسة اركان حرب محمد نجيب لان حرب ١٩٤٨ التي ادت الي ضياع فلسطين من خلال الاسلحة الفاسدة ومن هنا بدأ التنظيم بقيادة جمال عبد الناصر في ٢٣ يوليو ١٩٥٢ والذي نجح في السيطرة علي السلطة واذاعة اول بيان من قيادة الثوره بفرض التنازل عن العرش ومغادرة البلاد في ٢٦ يوليو ١٩٥٢ مع تشكيل مجلس وصاية علي العرش وتولي قيادة الثورة ١٣ ضابط من الضباط الاحرار من اجل الغاء الملكية واعلان الجمهورية ويرجع هذا الي ان الملك فاروق استمر في تجاهله للجيش والاعتماد علي الاقلية وضهور اضطرابات داخلية وصراع دموي بين الاخوان والمسلمين وحكومة النقاشي باشا وعبد الهادي وقيام حرب فلسطين وتوريط مصر في هذا الامر دون الاستعداد له والتي ادت الي الهزيمة في نفس الوقت الذي عرضت قضية جلاء القوات البريطانية علي هيئة الامم المتحدة ولم تصدر قرارا لصالح مصر مما كان من نتيجته تقليص وحدات الجيش وفرض الحماية البريطانية علي مصر وارسال معظم القوات للسودان بحجة المساهمة في إخماد ثورة المهدي وإغلاق المدارس البحرية والحربية وسوء الحالة الاقتصادية وعدم وجود عدالة اجتماعية بين طبقات الشعب وسوء توزيع الملكية وثروات الوطن وإنفاق الملك فاروق وحاشيته ببزغ وترك الشعب يعاني الامرين لذلك قامت الثورة للقضاء علي الاقطاع والاستعمار وسيطرة رأس المال وبناء حياة ديموقراطية سليمة مما جعل الثورة تتميز بعدم إراقة الدماء واظهار جيل جديد من الضباط بقيادة جمال عبد الناصر وعديد من الاتجاهات السياسية وبالتالي كانت الثورة ذات تأييد شعبي جارف من الفلاحين وطبقات الشعب ممن اتسموا ب المرارة والمعاناة ولذلك اتخذت قرارات تتمثل في حل الاحزاب ودستور ١٩٢٣ بعد ٦ اشهر و وجود فترة انتقالية لمدة ثلاث سنوات يعلن بعدها النظام الجمهوري الجديد ومن هنا ان ما شهدناه من مرونة الثورة وعدم الجمود في سياستها الداخلية لصالح المواطن ولم تجمد السياسة الخارجية في مواجهة الاستعمار بعد رفض امريكا امدادنا بالسلاح وسحب عرضها في بناء السد العالي ولذلك تم الاتجاه لتنفيذ مشروعات قومية وتثبيت القومية العربية ومساندتها للتخلص من الاستعمار في الدول العربية ومحاربته في افريقيا واسيا وتأسيس جماعة دول عدم الانحياز وكانت ساعه الصفر ليلة الاربعاء ٢٣ يوليو ١٩٥٢ ليكون مركز الثورة في منطقة سكنات الجيش في نهاية شارع العباسية الي مصر الجديدة والقي البيان انور السادات من اللواء محمد نجيب الي الشعب المصري وتولي بعض ذلك حكم مصر جمال عبد الناصر سنه ١٩٥٤ حتي وفاته سنه ١٩٧٠ وساند الوحدة العربية مع سوريا واليمن والجزائر واتبع المنهج الاشتراكي في الحكم وتأميم المصانع والشركات الكبري سنه ١٩٦١ واهم منشئات الثورة السد العالي وقناة السويس سنة ١٩٥٦ مما كان من نتيجته العدوان الثلاثي علي مصر من فرنسا واسرائيل وبريطانيا والهجوم علي مصر وسوريا والاردن وسحقت اسرائيل الجيوش العربية واشتهرت بالنكسة سنة ١٩٦٧ او حرب الايام الستة واستولت علي سيناء والجولان والضفة الغربية وقطاع غزة وكان من انجازات الثورة تأميم قناة السويس واسترداد الكرامة والاستقلال والحرية المفقودة علي ايدي المستعمر المعتدي وسقوط الحكم الملكي والغائه وقيام الجمهورية وبناء حركة تنموية عربية لتحرير فلسطين وانشاء الهيئة العامة لقصور الثقافة والمراكز الثقافية لتحقيق الديموقرطية وتعويض المناطق التي حرمت من الابداع وانشاء اكاديمية للسينما والمسرح والنقد والاوبرا والموسيقى والفنون الشعبية ورعاية الاثار والمتاحف وانتاج اقلام من الادب المصري الاصيل بعد ان كانت تعتمد علي الاجنبي واقرار مجانية التعليم العام والعالي ومضاعفة ميزانيته وانشاء عشر جامعات بدل من ثلاثة وانشاء مراكز للبحث العلمي وتطوير المستشفيات التعليمية وتحقيق العدالة الاجتماعية واصدار قانون الملكية في ٩ سبتمبر ١٩٥٢ والقضاء علي الاقطاع في محال التجارة والصناعة التي استأثر بها الاجانب والغاء الطبقات بين الشعب في كافة كل شي وتحرير الفلاح باصدار قانون الاصلاح الزراعي والقضاء علي سيطرة الراس مالية في مجال الانتاج الزراعي والصناعي واليوم نؤيد ونؤكد علي عيد ثورة ٢٣ يوليو واستمرارها بالانجازات العديدة التي لا تنقطع وفي نفس اليوم وما يقدمهم الرئيس عبد الفتاح السيسي من اجل استمرار الجمهورية وبصورة جديدة في انجازات متعددة خلال ثماني سنوات متواصلة لا يكل ولا يمل من اجل الدفع بمصر للامام من خلاص مشروعات متواصلة وحماية المواطن في القري والربوع والعذب بمشروع حياة كريمة واستصلاح ما يزيد عن ٢,٥ مليون فدان وحماية المواطن في المدن بتوفير السلع الغذائية له بأقل الاسعار منعا للوسطاء والاستغلالين وانشاء بنية تحتية لم تكن موجودة من قبل وشبكة طرق غير موجودة في معظم دول العالم من اجل جلب استسمارات اجنبية وعالمية وعربية كبيرة الي مصر لبناء الشباب ومستقبلها خلال المرحلة الراهنة والقادمة

Follow by Email
Instagram
Telegram
WhatsApp