الوعي… الوعي
رجل من شرفاء مصر
كتب/لواء مهندس السيد نوار
وسيط اليوم
19/9/2022
الشهيد “نبيل فراج” ضحية الإرهاب فى كرداسة.. تم تعيينه مساعداً لمدير أمن الجيزة قبل مقتله بأيام.. ولفظ أنفاسه الأخيرة بمستشفى الشرطة تاركاً أطفاله فى مقتبل العمر..وآخر كلماته “مش هنرجع قبل تأمين أهلنا”
“مش هنرجع قبل ما نأمن الناس ونطمن أهالينا فى كرداسة ونجيب حق إخوتنا اللى استشهدوا داخل المركز” كانت هذه آخر كلمات الشهيد اللواء نبيل فراج الذى لفظ أنفاسه الأخيرة أثناء الاشتباكات التى وقعت بكرداسة شمال محافظة الجيزة.
وينتمى اللواء نبيل فراج إلى كبرى عائلات محافظة سوهاج وتدعى عائلة “مسعود” ويعمل شقيقه مدير بنك بسوهاج، ونظراً لخدماته لأقاربه والمحاطين به من أهالى القرى المجاورة كان اسم “نبيل فراج” ماركة مسجلة فى الصعيد، حتى بعدما تم نقله من قطاع الأمن المركزى إلى الشرطة السياحة وتنقل إلى عدة محافظات أبرزها الأقصر، كان الأهالى يجتمعون أمام “مندرة آل “مسعود” بمجرد تردد أنباء عن قدومه إلى سوهاج فى زيارة خاطف.
وربما وجدت مجموعة من الخصوم توجهوا إلى منزله لدى عمله بوجوده خاصة فى الأعياد حيث يحل مشاكل المتناحرين، ولا تسمع كلمة بعده، فدائما يميل إلى الحلول الدبلوماسية ويتكبد مصاريف مالية من نفقته الخاصة لحل مشاكل الخصوم.
وتم نقل نبيل فراج من شركة السياحة إلى الاتصالات ومنها إلى مرور الجيزة، وأرسى نبيل عبد الفتاح مدرسة الحب والإخلاص والتفانى فى العمل لدى جميع القطاعات الشرطية التى عمل بها فأحبه الجميع، حتى كانوا يحزنون عليه فور تسرب أنباء عن ترقيته ونقله إلى قطاع آخر بعدما تعلموا منه العديد من الدروس، ووجدوا فيه الأب والقدوة فى العمل.
وبينما يترك نبيل عبد الفتاح المرور، يعمل مساعداً بفرقة جنوب الجيزة بأقسام شرطة أبو النمرس والحوامدية والبدرشين، ويثبت الرجل مهارته فى العمل وقدرته على كشف العديد من الجرائم، ويساهم فى التحقيق الأمنى بالمنطقة وتظهر جهود الرجل، فتتم ترقيته منذ أيام إلى رتبة اللواء وتعيينه مساعد لمدير أمن الجيزة لشئون الأفراد.
اللواء نبيل فراج تأخر بعض الوقت فى مشروع الزواج، ولديه أطفالاً فى مقتبل عمرهم، استشهد فى كرداسة قبل أن يراهم كما كان يحلم، استشهد بعد أن خرج لتأمين أرواح الأبرياء وتحقيق الأمن للأطفال والسيدات والشيوخ، مع تقدمه فى طليعة الصفوف ولم يتراجع عندما أطلقت العناصر الإرهابية الرصاص عليه، وإنما تصدى لها حتى أصيب بطلق نارى نقل على أثره إلى مستشفى الهرم، ومنها إلى الشرطة حيث لفظ أنفاسه الأخيرة.
المزيد من الموضوعات
كلمة للتاريخ يوما ما سيجئ الحساب…
بالبنط العريض…
بريهان العبودى تكتب.. الغدر ونكران المعروف