الوعي.. الوعي….
تطوير صناعة النسيج في مصر..
بقلم /اللواء مهندس السيد نوار
وسيط اليوم
23/9/2022
صناعة النسيج في مصر يمتد تاريخها منذ قدماء المصريين وتطورت على مر العصور والأزمنة ، ومنذ سنوات وتلك الصناعة تعاني من الكثير من المشاكل التي أدت إلى توقف عدد كبير من مصانع النسيج وتحديدًا في مدينتي مدينة المحلة الكبرى .
خلال السنوات الأخيرة قامت الدولة المصرية بالشروع في إنشاء أكبر مجمع لصناعة الغزل والنسيج في مدينة المحلة الكبرى وتحديدًا بجوار شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى ، ومن المنتظر خلال الشهور القادمة ان يقوم السيد الرئيس /عبد الفتاح السيسي بإفتتاح ذلك المشروع العملاق الذي سوف يُدشِن عهدًا جديدًا لتلك الصناعة الحيوية ، يواكب أحدث التكنولوجيا في تلك الصناعة ، مما سيتيح لها أفاق واسعة ومزدهرة إن شاء الله .
ولكي نواكب ذلك التطور علينا أن نبذل كل الجهود حتى نتغلب على اي معوقات أو مصاعب تقف في طريق ذلك التطور الذي سوف يعود علينا جميعًا بالخير .
إن الإلتزام بالضوابط والمعايير لأي منتج هو الباب الرئيسي الذي يجب أن يمر من خلاله ذلك المُنتَج حتى يُحقق متطلبات المستهلك من جهة ، كما يحقق للمُنتَج القدرة التنافسية في الأسواق العالمية أو المحلية ، ولقد أصيبت صناعة النسيج في مصر خلال السنوات الماضية بفيروس خطير للغاية ألا وهو عدم التزام بعض المُصنعين بمعايير محددة في صناعة النسيج ، وذلك بسبب عدم وجود جهات متخصصة و مختصة تعمل على إلزام تلك المصانع بإنتاج منسوجات ذات مواصفات قياسية محددة ، حيث تقوم بعض المصانع بإضافة غزول من الألياف الصناعية إلى الغزول القطنية في بعض المنسوجات وذلك لتحقيق أرباح بسبب انخفاض سعر الغزول المصنعة من الألياف الصناعية عن الغزول المصنعة من القطن فقط .
إن تطبيق معايير الجودة والإلتزام بالمواصفات القياسية للمنتجات النسجية يجب أن يتم من خلال رقابة صارمة ومشددة من الجهات المختصة ( الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة )
فيجب إلزام المُصنعين بكتابة مكونات المنسوجات على غلاف عبوات كل مُنتَج ، وذلك من حيث :
١- نسبة الغزول القطنية إلى الألياف الصناعية في المنتج .
٢- وزن المتر المربع من المنتج .
٣- نوعية الصبغات والمواد الكيماوية المستخدمة في الصباغة والتجهيز .
المزيد من الموضوعات
ندوة أدبية وثقافية بحزب الوفد بطنطا…
اللواء محمد البربري رئيس جهاز الحماية المدنية سابقا و أحد أبرز كوادر حماة الوطن بالغربية في حوار مع وسيط اليوم …
كلمة للتاريخ يوما ما سيجئ الحساب…