جائت مصر ثم جاء التاريخ

كتبت تغريد نظيف

وسيط اليوم

٢٠٢٢/١٠/٢٥

عندما أخترعت الكتابة في مصر للمرة الأولي في تاريخ البشر ولد التأربخ ،أي تسجيل الأحداث و كتابة المنجزات في كل مجالات الحضارة ،لذا كانت مصر أول الحضارات العظيمة كما يقو ل العلماء ، وكما يقول المؤرخ ارنولد توينبي): لم تأخذ مصر عناصر الحضارة من غيرها لأنه لم يكن هناك ثمة حضارة قبلها “. 

اربع عوامل حاسمة اعطت مصر السبق علي الحضارات الأخري ::

أختراع الكتابة في مصر بين ٣٦٠٠- و ٣٣٠٠ قبل الميلاد ،بينما ظهرت الكتابة البدائية خارجها عام ٣٢٠٠ ق م 

التعببر عن اللغة القومية في وقت مبكر حوالي3320ق م ،بينما لم تصل الثقافات الأخري لهذه المرحلة إلا في العام 3000 ق م ،أي بعد ثلاثة قرون من مصر لهذا يقول عالم المصريات ( جونتر درير ): أخترعت الكتابة في مصر قبل الثقافات الأخري بفترة طويلة جدا “.

– ظهور اول الحكومات و الملوك حين نشأت في مصر أول دولة عرفها العالم ،فظهر ملوك محاربون شنوا الحروب و ووسعوا ممالكهم إلي أن توحدت مصر في أول دولة اقليمية عظمي عرفها العالم .فكانت مصر بينما لم تكن هناك دولة واحدة من الدول المعروفة في الوقت الحاضر 

– سبقت مصر في ظهور أول السلالات الحاكمة منذ 5300عاما ،بينما لم يبدأ عصر السلالات خارج مصر إلا منذ ٤٨٠٠عاما .

– ونتيجة لما سبق بدأت مصر عصرها التأريخي قبل قرون طويلة من بداية العصور التأريخية خارجها ،فلا يمكنك قبل العام ٣٠٠٠ ق م علي سبيل المثال ان تتكلم عن اي احداث او تورايخ إلا في مصر فقط لهذا حين يفال : جائت مصر ثم جاء التأريخ ، لا يجرؤ أحد.ان ينسب هذا السبق لبلده لانها لم تكن هناك حين كانت مصر تكتب تاريخها الذي شكل الفصل الأول من كتاب تاريخ الانسانية وهذا ما يعترف به حتي علماء الحضارات الاخري كما يؤكد عالم المصربات و حارس الفسم المصري في المتحف البريطاني ( ويليام ڤيڤيان ديڤيز ) الذي يقول:” حتي زملائنا علماء حضارات الشر ق الادني القديم يعترفون بأسبقية الكتابة المصرية “. 

في الصورة اخد.ملوك الزمن الأول ،حين كانت الثقافات خارج مصر لم تعرف ملوكا أو ابطال محاربين ا و شخصيات عظيمة تكتب لها تاربح مشابه لمصر بتلك الفترة ، في الصورة الملك المصري العقرب المشهور كما صور علي مضرب قتال يخصه قبل 5100 عاما .