مخترع الكتابه الالهيه (تحوت)
كتبت تغريد نظيف
وسيط اليوم
٢٠٢٢/١٠/٢٦
كان چحوتي (تحوت) الّذي يتخذ شكل البابون أو طائر أبي منجل أو برأس أبي منجل، ربّا للكتابة، للعلم للحساب، للمعرفة، للحكم والسحر… وهو مخترع الكتابة الإلهية “مدو نثر” (“القول الإلهي”) وهو الذي اخترع جميع اللغات للبشر، فكان يحظى بالقداسة بشكل خاص من قبل الكتبة الّذين قيل إنهم كانوا يقومون بإراقة نذرية صغيرة للإله عن طريق سكب قطرة من الماء من الوعاء الذي كانوا يغمسون فيه فرشهم في دؤوب عملهم كل يوم قبل أن يبدؤوا الكتابة. اعتبر الكتبة في مصر القديمة أنفسهم “أتباع تحوت” ولقد كانوا فئة مهنية متميّزة، ووفقًا لترنيمة تحوت، كانت عين البابون تراقب الكتبة الذين أساءوا استخدام مهاراتهم من خلال تطبيقها لتحقيق مكاسب شخصية غير مشروعة، ولهذا جاءت حضارة مصر لتقدس ما اخترعته في بواكير عصر ما قبل الأسرات، أقدم النظم الكتابية في تاريخ البشرية، حتّى أنّها قدّمت لنا أقدم التماثيل التي تمثّل الكتبة في التاريخ القديم.
في الصورة: تمثال حجري للكاتب الملكي المدعو “نب مروت=ف” وقد جلس چحوتي في شكل البابون يراقب ويملي عليه ما يكتب. عصر المملكة الحديثة، الأسرة المصرية الثامنة عشر، فترة حكم الملك “امن-حتپ الثالث”، حوالي ١٣٨٩-١٣٤٩ قبل الميلاد. متحف اللوڤر بپاريس.
المزيد من الموضوعات
وزير الثقافة يتفقد مركز الحرف التراثية والتقليدية بالفسطاط ويوجه بوضع خطة لتسويق المنتجات بالمعارض داخل وخارج مصر وإقامة ملتقيات فنية للحرف بالمراسم…
موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2024 في مصر
تداول منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تزعم اختفاء سرير من الفضة ضمن مقتنيات متحف قصر محمد على بالمنيل…