وسيط اليوم

جريدة الكترونية عربية

الجامع ذو المأذنة الملوية جامع أحمد بن طولون

الجامع ذو المأذنة الملوية جامع أحمد بن طولون

كتبت :أمانى فوزى

وسيط اليوم 

8/2/2023

 

 

«اأريد أن ابني جامع إذا احترقت مصر كلها بقي وإن غرقت بقي» بنا نتعرف علي سر هذه المقولة
كما ذَكر الرحاله والمستشرقين إن لكل عصر مميزات وخصائص تميزه عن غيره من العصور نتعرف اليوم عن أحد أهم وأشهر الآثار الإسلامية في العالم الإسلامي هو جامع أحمد بن طولون.

أسهمت مصر في عهد الدولة الطولونية في شتى مجالات الحضارة الإسلامية، ولعل جامع أحمد بن طولون هو أهم تلك الإسهامات الباقية الدالة على عظمة تلك الحضارة، خاصة مع صموده أمام عوامل الاندثار وهي نفس تلك العوامل التي استطاعتأن تميزة على غيره من المعالم والآثار التي لم نرها وعرفنا بها فقط من كتب التاريخ.

سبب انشاء هذا المسجد:-
وقد ذكر أن من أسبـاب بناء هذا الجامع هو ضيق جامع مدينة العسكر بالمصلين بعد أن اشتكى أهله لابن طولون ضيق الجامع يوم الجمعة لكثرة جنده وحاشيته فأمر أحمد ابن طولون بإنشاء هذا الجامع في مصر.

تاريخ الجامع:-
يعد جامع أحمد بن طولون من أقدم الجوامع الباقية بمدينة القاهرة بعد جامع عمروبن العاص، ويقع بحي السيدة زينب على ربوة صخرية مرتفعة تعرف بجبل يشكر، بدأ العمل في المسجد عام « ٢٦٣ه‍-٨٧٧م» انتهي منه عام «٦٦٥ه‍-٨٧٩م» يعد هذا الجامع من أكبر المساجد الجامعة في مصر حيث تبلغ مساحته بالزيادات الخارجية في الجهات الثلاثة حوالي ستة أفدنة ونصف الفدان.

الوصف العام للمسجد:-
ويتبع تخطيطه تخطيط المساجد الإسلامية الجامعة على طراز مسجد الرسول «ص» في المدينة المنورة والذي يتكون من صـحـن كـبـيـر تـتـوسطه فسقية وتحيط به أربعة أروقة أكبرها وأهمها رواق القبلة يحيط بالجامع من جهاته الشمالية والجنوبية والغربية ثلاث مساحات مستطيلة مضافة تعرف بالزيادات يوجد مثلها في جامع سامراء الذي تأثر به الجامع الطولوني، ولهذه الزيادات أسـوار عالية تنتهى بعرائس ذات طراز مميز، وقد فتحت بها أبواب تقابل أبواب الجامع الأصلية والتي يبلغ عددها «۲۱ بابا».

مئذنة الجامع:-
بنيت من الحجر تقع في الزيادة الغربية للجامع ولها سلم حلزوني يدور حولها من الخارج ليوصل وتعرف هذه المئذنة بالملوية وهي دون أدنى شك متأثرة تأثراً كبيراً بمئذنة المسجد الجامع بسامراء والمعروفة بالملوية.

بعد ان اكتشفنا عظمة الفن المعماري الاسلامي الذي وما زال قائم إلى الآن على أرضه دون تأثره بالعوامل فهذا يدل على عظمة مصر وفنها الإسلامي.

Follow by Email
Instagram
Telegram
WhatsApp